لم تجد وزارة الكهرباء أمامها لما سمته ترشيد استهلاك سوي قطع التيار الكهربائي علي بعض المناطق علي فترات وصلت إلي يومين وثلاثة في بعض الأحياء الشعبية والبسيطة . ولم تزيد بحال من الأحوال علي النصف ساعة في المناطق الراقية ولم تنقطع إطلاقا عن بعض المناطق التي يسكنها علية القوم! وبرصد مناطق إنقطاع التيار الكهربائي نجد إنه موزع بين المناطق الشعبية غير عابئين بالمستشفيات والمستوصفات ومكاتب الصحة والصيدليات الموجودة بهذه المناطق وكيفية عملها حال إنقطاع التيار الكهربائي ففي منطقتي الوايلي والزاوية الحمراء أنقطعت الكهرباء علي مدار يومين بمعدل ساعتين إنقطاع وساعتين عودة علي التوالي، ونفس الأمر بالنسبة للمنطقة السادسة بمدينة نصر ومنطقة عزبة الهجامة والكيلو أربعة ونص وعزبة ناصر والعرب غير عابئين بمصلحة المواطنين في هذه المناطق حيث يوجد بها عدد من المستشفيات والمستوصفات جزء منه حكومي وجزء أهلي تم بناؤه بالجهود الذاتية وإنقطاع التيار الكهربائي عن هذه الاماكن يتسبب في مشكلات صحية كبيرة. يقول دكتور نور عبد المقصود أستاذ أمراض الكبد وامراض المناطق الحارة إن كثيرا من الامراض تنتقل بسبب عدم التعقيم الجيد للأدوات مثل أدوات طبيب الاسنان واطباء المناظير وغيرهم وانقطاع التيار في المناطق الشعبية حيث إنعدام الوعي وقلة الأمكانيات المتاحة فيضطر الطبيب ان يكمل عمله في الظروف المتاحة . خاصة في حالات الولادة والعمليات. ويضيف دكتور ماجد السمين صيدلي، كثير من الأدوية تفسد تماما في درجات الحرارة المرتفعة مثل الأنسولين وأدوية الربو والتطعيمات فبعد ساعة من خروجها من الثلاجة تفسد المادة الفعالة ويصبح الدواء غير مجدي، وكذلك أقماع اللبوس عند انصهارها في الحرارة المرتفعة إذا اعيد تبريدها قد لايعود توزيع المادة الفعالة كالسابق. وعن مصير تلك الادوية تقول إحدي مندوبي مبيعات الأدوية هذه الادوية تستخدم وكأن شيئا لم يكن فمن الذي سيتحمل تكلفتها بالإضافة لصعوبة إجراءات إعادة الادوية . وتضيف أن معظم الأدوية تحتاج في نقلها لسيارات ثلاجة ” مبردات ” وفي الواقع الأمر هذا لا يحدث في الغالب لصعوبة الرقابة بل إنعدامها. وتقول موظفة بمكتب الصحة في حالة إنقطاع التيار الكهربائي بعض التطعيمات تفسد وخاصة التطعيمات الخاصة بالحصبة تحتاج لدرجة حرارة منخفضة جدا . وتؤكد إن مرضي السكر وخاصة من يتعاطوا الانسولين قد تتعرض حياتهم للخطر في حالة تعاطيهم جرعة غير فعالة.