وجه عدد من العمال المعتصمين أمام مقر مجلس الوزراء رسالة شديدة اللهجة إلي الحكومة قبيل الاحتفال بعيد العمال غدا، ورفعوا لافتات كتبوا عليها.. «نحن الآن جوعي ومرضي وبلا أجور ولا عمل»(!!). جاء ذلك خلال الوقفة الاحتجاجية التي تجمع فيها العمال المعتصمون منذ شهور أمام البرلمان، والتي جري تنظيمها صباح الأحد الماضي أمام مجلس الوزراء. آلاف العمال حاصروا مقر مجلس الوزراء ورفعوا لافتة مشتركة كتبوا عليها: «سكينة الحكومة حامية» في إشارة واضحة إلي عمليات الذبح المعنوي التي يتعرضون لها علي يد الحكومة التي تصمت أمام تجاوزات رجال الأعمال. المتظاهرون هتفوا في صوت واحد ووجهوا تساؤلات إلي الرئيس مبارك شخصيا قبيل إلقائه خطاب عيد العمال، كيف يا سيادة الرئيس يتقاضي الموظف في مركز معلومات مجلس الوزراء 99 جنيها فقط؟. عمال من تليمصر، وبتروتريد، والمعدات التليفونية، وموظفي البريد، والألومنيوم، والورق، والسكر، والممرضات وجهاز تحسين الأرض والنقل العام والمصرف المتحد وطنطا للكتان وأهالي طوسون هتفوا في وجه قوات الأمن المركزي التي حاصرتهم طوال اليوم وقالوا: «بالروح بالدم.. رزق عيالنا أهم»، ووصف عدد من المعاقين الذين يطالبون بحقوقهم في السكن والرعاية الصحية والعمل المناسب والمواصلات النظام بأنه هو الذي يعاني من إعاقة في السياسات ورفعوا لافتة تقول: «أحمد عز عالي وشديد.. كل الناس تبعد بعيد»، في إشارة إلي وجود فوارق طبقية، وسيطرة حفنة صغيرة علي السلطة والثروة في مصر.