طالب إتحاد شباب ماسبيرو، في خطاب له اليوم، موجه الي الرئيس المنتخب محمد مرسي بالبدء في صفحة جديدة من تاريخ الوطن لا يشوبها أي إرث من النظام القديم الذي أجاد الاحتفاظ بملف الفتنة الطائفية مشتعلا تارة بإذكاء الفتن ذاتها, وتارة بالتعامل معها خارج نطاق إعمال القانون القانون والعدالة واللجوء لجلسات الصلح العرفي المهينة وعديمة القيمة في معالجة الداء من الجذور. واشار الاتحاد الى انه قام بتوثيق, معظم الحوادث الطائفية لعام 2011 في تقرير اعتمدوا فيه على تقارير منظمات حقوقية مصرية ودولية وكذلك توثيق بالفيديوهات لهذه الحوادث وصل عددها إلى 65 فيديو, ومن ثم سوف يقوم وفد من الاتحاد بتسليم هذا الملف لمرسي, آملين ان يتم التحقيق في كل الحوادث التي ذهبت بدون عقاب, ليكون هذا رادعا يحول دون تكرار أي من هذه الحوادث. وأعرب شباب الإتحاد في الخطاب على ان مطالبهم تنحصر في وطن تسوده العدالة, وطن يتسع للجميع بكل معتقداتهم وأطيافهم وانتماءاتهم, وطن يعلي قيمة المواطنة وينبذ التمييز بين أبنائه. دولة القانون جاء في الخطاب ايضا تهنئة من الإتحاد الى الرئيس محمد مرسي بفوزه في أول انتخابات رئاسية ديمقراطية تشهدها مصر بعد ثورة الخامس والعشرين من يناير, وتسلمه السلطة من المجلس الأعلى للقوات المسلحة, في مرحلة تعتبر من أصعب وادق المراحل في تاريخ الوطن. وأشار الإتحاد الى ان ما يزيد من جسامة المسئولية مايعلقه الشعب المصري من آمال عريضة على الرئيس المنتخب في استكمال مطالب الثورة المصرية من قصاص لدماء الشهداء التي سالت خلال عام ونصف منذ بداية الثورة مرورا بالمرحلة الانتقالية, وكذلك مطالب الشعب المصري الاقتصادية والاجتماعية لحياة كريمة في ظل دولة القانون , يكون فيها الجميع سواسية باختلاف الجنس واللون والدين والعقيدة.