ظهرت في مصر مؤخرا أنواع جديدة من المخدرات المصنعة، والكفيلة بالقضاء على شبابنا، وأهمها " الاستروكس " و" الفودو " ، ونوع آخر يسمى " الشبو " كشف عنه الحادث البشع الذي وقع مؤخرا في الفيوم، والذي نتج عن تعاطي الأب لهذا النوع من المخدرات، حيث قام الأب بذبح أبنائه الستة وزوجته، مما يلفت الانتباه للخطر المتنامي من انتشار أنواع المخدرات المصنعة على المجتمع، خاصة الشباب، حيث لاقت هذه المواد رواجا بينهم، وهو ما ينعكس بدوره على المجتمع بأكمله . وأشار الخبراء إلى أن هذه المخدرات يتم تصنيعها في مصر أو خارجها، ويتم تهريبها إلى داخل البلاد، ورغم الجهود التي تبذلها وزارة الداخلية في ضبط كميات كبيرة منها قبل توزيعها على الأسواق، إلا أن ما يتسرب منها يجد رواجا، حيث تهدف طيور الظلام لاغتيال شباب مصر عن طريق المخدرات . مخدر" الشبو "، هو أحدث آلات القتل الجديدة، الذي كان بطل قصة الفيوم حيث قام أب بقتل زوجته وأطفاله بعد تعاطيه هذا المخدر، الذي يعد من أخطر أنواع المخدرات، لأن تأثيره لا يتوقف عند حد الإدمان فقط، بل قد يصل إلى الوفاة بمجرد تناوله لأول مرة، ويطلق عليه عدة أسماء، منها: " الكريستال ميث أو الآيس " . وهو أحد أشكال مادة «الميثامفيتامين»، والتى تتواجد على شكل بلورات صغيرة تتميز باللون الأبيض، وانتشر فى الحرب العالمية الثانية، إذ ساعد الجنود على الاستيقاظ لفترات طويلة، واستخدمه البعض لإنقاص الوزن وعلاج الاكتئاب وعلاج نقص الانتباه وفرط الحركة . القتل السريع ومن جانبه أكد الدكتور جمال فرويز، استشاري الطب النفسي والإدمان ،أن أضرار مخدر "الكريستال ميث أو الشبو" لا تقل خطورة عن باقي المخدرات المنتشرة في الشارع المصري، موضحًا أنها تسبب القتل السريع، حيث أن الخلافات الأسرية لها دور كبير في اتجاه الشباب إلى الإدمان، بسبب المشكلات النفسية التي يتعرضون لها جراء الظروف المادية . وأضاف أن الحل الوحيد لتعافى المدمن من المخدرات هو اللجوء إلى المصحات العلاجية، لكي يتم عمل خطوات تمهيدية للتوقف عن الإدمان، مبينا أن المدمن دائما ما يسعى للجديد في عالم المخدرات، بهدف الوصول لحالة " اللاوعي " من أقصر الطرق، بالإضافة إلى أن تلك المواد الكيميائية تستخدم في الأساس لتهدئة الحيوانات المفترسة كالأسود والثيران في السيرك ليتم ترويضهم، بالرغم من كتابة خلف الكيس جمل تحذر من الاستخدام إلا أن هناك من يستخدمه . وأضاف أن مؤشر المحصلة سوف يكون دائما في حالة من الميل المستمر نحو الغرائز ونحو تحقيق ما تصبو إليه النفس وحتى دون الشعور بالذنب أو التأنيب الإنساني إذا ما وقع في منطقة الخطأ، ويرى الأطباء أن 255% من المجرمين والمخالفين هما نتاج الشخصية السيكوباتية العنيدة التي تحصل على ما تريد حتى ولو وصل الأمر إلى إلحاق الضرر بالآخرين . النفوس الضعيفة كما قال اللواء محمد نور الدين ، مساعد وزير الداخلية الأسبق، إن المخدرات بمختلف أنواعها وتحديدا " الاستروكس والشبو " تتسبب في تدمير عقول الشباب الصاعد، وينعكس تأثيرها على المجتمع المصرى ، ومنذ عشرات السنين كان مخدر الحشيش والافيون هما المسيطران على أصحاب النفوس الضعيفة، قبل تصنيع مخدر " الكوكايين والمورفين و الهيروين " وعقاقير الهلوسة، وساعدت بعض الدول التي تعانى من أزمات على ترويج المخدرات، حتى تستطيع الخروج من الأزمات الاقتصادية، التي حلت بها، ومنذ عشرات السنين كان تجار المخدرات يستوردون أنواعا مختلفة من المخدرات بقيمة 9 مليارات في العام الواحد. وأضاف إن إدارة مكافحة المخدرات المصرية من أفضل 10 أجهزة مخابرات في العالم وتستطيع السيطرة على أولئك المجرمين والخارجين عن القانون، موضحا أن مصر دولة مستهدفة من أهل الشر لترويج المخدرات سواء الحشيش أو الهيروين، أو الأملاح ك "الإستروكس و الترامادول، أو الشبو " . وتابع أن لبنان وأفغانستان والمغرب وتركيا تعتمد على زراعة الحشيش، وتعتبره أحد أهم مصادرها الاقتصادية، حيث أن الأممالمتحدة تشيد بالجهود الأمنية المصرية في مكافحة المخدرات محليا ودوليا، لافتا إلى أن ال27 مديرية على مستوى الجمهورية بها مكتب مختص في مكافحة المخدرات، بالإضافة لجهود ضباط رجال المباحث داخل أقسام الشرطة، خاصة في المناطق المشهورة بتجارة المخدرات، وتعمل هذه الجهات لتقليل المعروض، ولذلك حدثت زيادة في سعر مخدر الحشيش بسبب محاصرة رجال الشرطة للتجار في الآونة الأخيرة، ولكن بعض المخبرين من ضعاف النفوس يقومون بتسريب المعلومات لتجار المخدرات نظير إتاوة شهرية، ولكن يتم رصد هؤلاء على الفور، ويتم تطبيق القانون عليهم وتحويلهم لمحكمة التأديب وتصل العقوبة للفصل والحبس . وطالب دور العبادة وكل الوزارات المختصة بضرورة تحذير الشباب من مخاطر تناول المخدرات، بالإضافة إلى ضرورة العمل على استغلال طاقتهم للصالح العام، والحفاظ على مستقبلهم وصحتهم قائلا : " إن صبيان تجار المخدرات مرصودون من رجال المباحث " .