جمال القصاص —————- ظننتُ أنكَ تداعبُ الحياةَ تأخذها في نزهة شتويّةٍ الى الغابة تُسمعها نكتتكَ الأخيرةَ وتضحكان على من يصفِّف شَعرَ البحيرة يمنح المجدافَ عقدّةَ النَّص يعلِّمه معنى الغرق . أمس رأيتكما معا تتسكعان تحت سقف الأغنية كنتَ تركضُ وهي تلملم أنفاسكَ تستفتي قلبكَ عن موعد الفيضان عن صرخةٍ تعرف كيف تمتطي الحصانَ لا ترتجف تحت قميصكَ وأنت تفتش في أوراق الملح عن الأعشاش عن الحلم عن رسائلَ لا تأتي من العدم . يا حارس المياه الطفل يا صديقي المشاكسُ أبدا الظلالُ لم تعد ناعمةً والسّطرُ الأخيرُ لا يستوي في سيقان النور فقط .. يعرفُ أنكَ كنتَ هنا.