صوتت الجمعية العمومية غير العادية للهيئة الوفدية يوم الجمعة الماضي لصالح تعديل المادة 22 من النظام الداخلي لحزب الوفد، بحيث تجري انتخابات رئيس الحزب- طبقا لهذا التعديل- في مايو القادم (2010) وكل أربع سنوات، بينما تمد فترة الهيئة العليا للحزب الحالية لمدة سنة وتتم انتخاباتها قبل يونيو 2011 وكل خمس سنوات، وتتكون الهيئة العليا من خمسين عضوا.. وتم التصويت علي هذا التعديل وسط اجراءات تنظيمية دقيقة شملت تشكيل لجنة للاشراف علي الانتخابات من خارج حزب الوفد بقرار من محمود اباظة رئيس الحزب ضمت الفقيه واستاذ القانون الدستوري د. ابراهيم درويش رئيسا وكل من حسين عبد الرازق عضو مجلس رئاسة حزب التجمع والمستشار محمد حامد الجمل رئيس مجلس الدولة الاسبق ود. انس جعفر رئيس جامعة النهضة اعضاء، وتولي رئاسة لجان التصويت العشرة قيادات سياسية وشخصيات عامة من خارج الحزب ضمانا لحرية ونزاهة التصويت، وهم أمينة النقاش نائب رئيس حزب التجمع ونبيل زكي عضو مكتبه السياسي ومارجريت عازر سكرتير عام حزب الجبهة واحمد عبدالحفيظ عضو المكتب السياسي للحزب الناصري، ويحيي قلاش سكرتير عام نقابة الصحفيين السابق ود. صفوت العالم وصابر عمار ونبيل عبد الفتاح وفاطمة المعدول وأحمد بهاء شعبان كما حضر الجمعية العمومية لمراقبة اعمالها عدد من الشخصيات العامة والقيادات السياسية يتقدمهم سيد عبد العال الأمين العام لحزب التجمع وأحمد سيف الاسلام مدير مركز هشام مبارك للقانون والكاتب الصحفي سعد هجرس، ود. عمرو هاشم ربيع ود. عمر الشوبكي من مركز الدراسات السياسية والاستراتيجية بالاهرام.. وتتكون الهيئة الوفدية من 2090 عضوا، وتنص اللائحة الداخلية علي ضرورة حضور 50% زائد واحد من الاعضاء المسددين للاشتراكات قبل 48 ساعة من انعقادها، وأن يكون لكل عضو يسدد الاشتراك حتي قبل اعلان باب التصويت الحق في المشاركة والإدلاء بصوته، وقد شارك في اعمال الجمعية العمومية 927، صوت منهم 501 بالموافقة علي تعديل المادة 22 وصوت برفض التعديل 420 عضوا.. ويتوقع المراقبون أن تشهد انتخابات رئيس الوفد في 29 مايو القادم منافسة ديمقراطية حادة بين أكثر من مرشح، وتتردد حاليا اسماء محمود اباظة الرئيس الحالي والذي يحق له الترشيح لفترة ثانية، وفؤاد بدراوي نائب رئيس الحزب وعقيد فؤاد سراج الدين رئيس الحزب بعد عودته عام 1978، وسيد البدوي سكرتير عام الحزب السابق.. غاب عن التصويت في الجمعية العمومية 662 عضوا لعدم سداد الاشتراكات الخاصة باعضاء الهيئة الوفدية قبل انعقاد الجمعية العمومية الطارئة، حيث علق عبد العزيز النحاس عضو الهيئة العليا والمستشار الاعلامي لرئيس الحزب، بأن أي انتخابات داخل الوفد أو دعوة للجمعية العمومية لابد أن يقوم كل عضو في الجمعية العمومية بتسديد اشتراكه بنفسه، كما اضاف النحاس أن هناك تسديدات من البعض للبعض الاخر وطبقا للائحة الحزب، وهو ما يحدث في جميع الانتخابات بالنقابات والاحزاب والأندية.. ونفي النحاس حدوث أي منع لأي عضو من اعضاء الهيئة الوفدية من تسديد الاشتراك، وأن رئيس الوفد قد طالب جميع رؤساء اللجان بالاتصال بالاعضاء تليفونيا لحثهم علي تسديد الاشتراك.. اشار فؤاد بدراوي نائب رئيس الحزب إلي أن ترشيحه لرئاسة الوفد، هو حق كفلته لائحة الحزب، ولايجب أن يؤخذ علي أنه صراع يؤدي إلي تفتيت الحزب، واضاف بدراوي أنه قد تلقي عددا من الاتصالات من محافظات مختلفة ، ظهر من خلالها أن هناك مشكلة في سداد الاشتراكات الخاصة باعضاء الهيئة الوفدية مع صدور قرار بضرورة سداد العضو اشتراكه بنفسه، وهو ما لا يجب السكوت عليه لأنه قد يؤدي إلي خلل جسيم في حق اعضاء الهيئة الوفدية في حضور الجمعية العمومية.. واوضح بدراوي ان طريقة سداد الاشتراكات تتم بآلية معينة، حيث إن عدد اعضاء اللجنة الواحدة يتراوح ما بين 80 و90 عضوا، ويتم تحصيل الاشتراك منهم عن طريق قيادات اللجان، واستخدام اسلوب لفت النظر للبعض لدفع الاشتراكات ، مؤكدا أن هناك بعض الاعضاء لا يؤخذ منهم اشتراكات لعدم الاتصال بهم أو بدعوي انه ليس هناك دفاتر اشتراكات، وهو ما دعا قيادات الوفد إلي اتخاذ قرار بأن العضو بنفسه يقوم بتسديد الاشتراكات، وليس من ينوب عنه.