بعد نفى وزارة التربية والتعليم اى شائعات بتأجيل الدراسة مؤكدة على استمرارها، اكد خبراء تربويون ضرورة اصدار قرار بتعطيل الدراسة لتفادى انتشار فيروس “كورونا” المستجد حفاظا على سلامة التلاميذ فضلا عن تهدئة الوضع وحالة الهلع والخوف لدى اولياء الامور تجاه ابنائهم. وقد زادت المطالب بتاجيل الدراسة بعد قرار مجلس الوزراء اول امس، بتعليق جميع الفعاليات التى تتضمن أى تجمعات كبيرة من المواطنين، أو تلك التى تتضمن انتقال المواطنين بين المحافظات بتجمعات كبيرة، لحين إشعار آخر، وذلك ضمن الاجراءات الاحترازية التى تتخذها الحكومة لمواجهة فيروس “كورونا “. كما طالبت منظمة الصحة العالمية ، الدول التى تشهد انتشار فيروس “كورونا” إيقاف المدارس وتعليق الدراسة، محذرة من انتشار الفيروس، وذلك بعد تجاوز عدد الإصابات حول العالم الى 110 آلاف حالة في 100 بلد ومنطقة بينما حصد “الوباء” أرواح أكثر من 3800 شخص. وفى سياق متصل قال د.صلاح عبد السميع “استاذ المناهح بجامعة حلوان وعضو لجنة التربية بالمجلس الاعلى للثقافة” إن قرار تعليق الدراسة أصبح حتميًا ان لم يكن قد تاخر فى ظل حالة الهلع والخوف لدى اولياء الامور خاصة بعد انتشار شائعات باصابة عدد من التلاميذ بالفيروس فى بعض المدارس . واضاف، جزء من ادارة الازمة ان يبادر وزير التربية والتعليم د.طارق شوقى بالمطالبة بتعليق الدراسة وان تتكاتف كل الوزارات المعنية لاتخاذ القرار خاصة بعد تحذيرات منظمة الصحة العالمية من انتشار الفيروس، أسوة بما فعلته بعض الدول بتعليق الدراسة منها ايطاليا واليابان وغيرهما من الدول . ولفت عبد السميع، الى ان المدارس الحكومية ليس لديها الامكانيات اللازمة لاتخاذ الاجراءات الوقائية تجاه الاوبئة والامراض، حيث ليس لدينا عمالة حقيقية للتنظيف فى المدارس واللازمة لتنظيف الاسطح والاماكن التى يقطن عليها الفيروس، كما انه ليس لدينا دعم مادى لشراء مستلزمات التعقيم اللازمة، بالاضافة الى غياب الوعى باهميه النظافة. كثافة الفصول وقال د.محمود منسي “عميد كلية التربية بجامعة الاسكندرية سابقا” إن المشكلة لدينا تكمن فى كثافة الفصول، حيث تصل الاعداد الطلابية فى بعض المدارس الحكومية الى 120 طالبا فى الفصل، الامر الذى يشكل خطورة كبيرة على التلاميذ ويساعد على انتشار الاوبئة. واضاف، ان الدولة عليها ان تتخذ قرارا بتقليل كثافات الفصول، مقترحا ان تكون الدراسة ثلاثة ايام فقط فى الاسبوع لتقليل التجمعات فضلا عن تقسيم الطلاب الى مجموعات. واكد منسي، ان سناتر الدروس الخصوصية بها اعداد رهيبة من الطلاب الامر الذى يشكل خطرا مطالبا وزارة التعليم بالتدخل لتقليل الاعداد.
