يشهد الأوكازيون الشتوى هذا العام، حالة من الركود والكساد، فرغم التخفيضات التى تشهدها محلات بيع الملابس الجاهزة ومحلات الأحذية إلا أن الزحام أمام المحلات أغلبه للفرجة. “لا بيع ولا شراء” هذا هو حال أغلب المحلات، ولذلك قرر وزير التموين والتجارة الداخلية مد فترة الاوكازيون حتى عيد الأم 21 مارس المقبل. وقال يحيى زنانيري، نائب رئيس شعبة الملابس الجاهزة، بالاتحاد العام للغرف التجارية أن قرار مد موسم الأوكازيون الشتوى سوف يكون له أثر إيجابي على تحريك المبيعات وزيادتها,لافتا الى أن حجم المبيعات في سوق الملابس قبل الأوكازيون كانت لا تتعدى 20%، ولكن الأوكازيون ساهم في زيادتها, وبنهاية فترة الأوكازيون الشهر المقبل، يتوقع أن تصل نسبة المبيعات إلى 60% من البضاعة الموجودة بالمحلات. من ناحية أخرى، أكد أصحاب محلات الملابس الجاهزة والتجار، انخفاض حركة المبيعات، واحجام المواطنين عن الشراء نظرا لارتفاع اسعار الملابس والبضائع. واشتكى أصحاب المحال من ضعف الاقبال منذ بداية الموسم الشتوى، وأكد أغلبهم أنه لم يسدد اثمان البضائع الشتوى لأصحاب المصانع حتى الآن نظرا لضعف الاقبال، فبعض المحلات لم تبع سوى 300 قطعة طوال الموسم وسوف تضطر لحرق البضاعة، اى بيعها بأقل من سعر جملتها لجمع سيولة مما يعرضهم للخسارة، واشاروا إلى أن التخفيضات هذا العام تتراوح من 10% الى 50%، ورغم ذلك الناس غير قادرة على الشراء . وأكد عدد من التجار وأصحاب المصانع أن الموسم الصيفي سوف يشهد زيادة في أسعار الملابس بنسبة 20% مقارنة بالعام الماضي، بسبب عدم استقرار الأوضاع التجارية في الصين نتيجة انتشار فيروس كورونا مما يكون له تأثير سلبي على الأسعار وزيادتها، لأننا نستورد الكثير من الأقمشة والملابس الصينية. بينما رأي بعض المواطنين، أن الأوكازيون وهمي وأصحاب المحال يضعون أسعارا وهمية،فالمحلات تضع خصما وهميا على البترينة،وتضع لافتات تشير الى ان نسبة الخصم تصل إلى 50% بينما فى الداخل لاتزيد عن 10%،فمثلا الترنج الاطفالى يتراوح سعره بعد الخصم من 200 إلى 250،والجاكت لطفل 3 سنوات يصل سعره بعد الخصم 450 جنيها،اما اسعار الملابس الحريمى فيتراوح سعر الجاكت الطويل بين 550و700 جنيه والجاكت القصير بين 400و600 جنيه والبنطلون يتراوح بين 300و350 جنيها، واتجه كثير من المواطنين فى ظل الارتفاع الرهيب للأسعار إلى وكالة البلح وملابس الفرز الثانى أو فضلات المصانع وبواقى التصدير، فالأسعار أرخص من المحلات، فمعظم تجار الوكالة يعتمدون على شراء البواقى والفضل والملابس التى بها عيوب غير واضحة أو البالات التى يعرضها البائع بعد فرزها على حسب احتياجات السوق.