يشهد الأوكازيون الشتوى هذا العام والذى بدأ رسميا منذ منتصف يناير، حالة من الركود والكساد، فرغم التخفيضات التى تشهدها محلات بيع الملابس الجاهزة ومحلات الاحذية إلا ان الزحام امام المحلات أغلبه للفرجة. "لا بيع ولا شراء" هذا هو حال أغلب المحلات وسط البلد مما ادى الى اتجاه بعض اصحاب المحال الى سياسة حرق البضائع اى بيعها بسعر جملتها او بنصف الثمن، واصبح الكثير منهم مهددًا بالافلاس نتيجة توقف البيع واضطر بعضهم الى تخفيض العمالة بالمحلات. ويشتكى اصحاب المحال من ضعف الاقبال منذ بداية الموسم الشتوى واكد اغلبهم انهم لم يسدد اثمان البضائع الشتوى الى اصحاب المصانع حتى الآن نظرا لضعف الاقبال منذ بداية الموسم الشتوى فبعض المحلات لم تبع سوى 200 أو 300 قطعة طوال الموسم وسوف تضطر الى عرض كل البضاعة فى الاوكازيون لجمع سيولة مما يعرضهم للخسارة، واشاروا الى ان التخفيضات هذا العام تتراوح من 10% الى 50%، ورغم ذلك الناس غير قادرة على الشراء لان الاسعار لا تزال مرتفعة حتى بعد التخفيضات لآن القطعة المعروضة جملتها غالية، ويقوم البعض ببيع بواقى العام الماضى بخصومات تصل الى 50%. بينما رأي بعض المواطنين، أن الأوكازيون وهمي وأصحاب المحال يضعون أسعارًا وهمية، فالمحلات تضع خصما وهميا على البترينة، وتضع لافتات تشير الى ان نسبة الخصم تصل الى 50% بينما فى الداخل لاتزيد على 10%، فمثلا الترنج الاطفالى يتراوح سعره بعد الخصم من 280 الى 380 جنيها، والجاكت لطفل 3 سنوات يصل سعره بعد الخصم 450 جنيهًا.. واتجه كثير من المواطنين فى ظل الارتفاع الرهيب للاسعار الى وكالة البلح وملابس الفرز الثانى او فضلات المصانع وبواقى التصدير، فالاسعار ارخص من المحلات حيث إن معظم تجار الوكالة يعتمدون على شراء البواقى والفضل والملابس التى بها عيوب غير واضحة او البالات التى يعرضها البائع بعد فرزها على حسب احتياجات السوق. ومن جانبه اشار "يحيي الزنانيري"، رئيس شعبة الملابس بغرفة القاهرة التجارية، إلى ان الاقبال على الشراء وصل الى 10%، موضحًا ان هناك 2000 مصنع حصلوا على تراخيص من وزارة التموين للاشتراك بالأوكازيون ولكن الواقع أن 9 آلاف مصنع بنسبة 90% من محلات الملابس يشاركون فى الاوكازيون وبنسبة تخفيضات تتراوح بين 20 و50%.