يشهد الأوكازيون الشتوى هذا العام، حالة من الركود والكساد، ورغم التخفيضات التى تشهدها محلات بيع الملابس الجاهزة ومحلات الاحذية الا ان الزحام امام المحلات اغلبه للفرجة. «لا بيع ولا شراء» هذا هو حال اغلب محلات وسط البلد والزيتون وحلوان،ولذلك قرر وزير التموين والتجارة الداخلية مد فترة الاوكازيون حيث اكد « يحيى زنانيري» نائب رئيس شعبة الملابس الجاهزة، بالاتحاد العام للغرف التجارية أن قرار مد موسم الأوكازيون الشتوى يعد أحد الوسائل التى تحاول من خلالها وزارة التموين مواجهة المأزق الذى يقع به أغلب تجار الملابس فى ظل تراجع مبيعات السوق. ومن ناحيه أخرى، أكد اصحاب محلات الملابس الجاهزة والتجار، انخفاض حركة المبيعات، واحجام المواطنين عن الشراء نظرا لارتفاع اسعار الملابس والبضائع،وأشاروا الى أن الأسواق شهدت ارتفاعا فى أسعار غالبية السلع بعد قرار تعويم سعر الصرف لكن تجار الملابس يحاولون التغلب على تلك المعاناة بإطلاق العروض والتخفيضات والتي تساهم فى جذب المستهلكين. واشتكى اصحاب المحال من ضعف الاقبال منذ بداية الموسم الشتوى، وأكد اغلبهم انه لم يسدد اثمان البضائع الشتوى الى اصحاب المصانع حتى الان نظرا لضعف الاقبال، فبعض المحلات لم تبع سوى 200 او 300 قطعة طوال الموسم وسوف تضطر الى عرض كل البضاعة فى الاوكازيون لجمع سيولة مما يعرضهم للخسارة، واشاروا الى ان التخفيضات هذا العام تتراوح من 10% الى 50%، ورغم ذلك الناس غير قادرة على الشراء لان الاسعار لاتزال مرتفعة حتى بعد التخفيضات لان القطعة المعروضة جملتها غالية،ويقوم البعض ببيع بواقى العام الماضى بخصومات تصل الى 50%. بينما رأي بعض المواطنين، أن الأوكازيون وهمي وأصحاب المحال يضعون أسعارا وهمية،فالمحلات تضع خصما وهميا على البترينة،وتضع لافتات تشير الى ان نسبة الخصم تصل الى 50% بينما فى الداخل لاتزيد عن 10%،فمثلا الترنج الاطفالى يتراوح سعره بعد الخصم من 300 الى 350جنيها،والجاكت لطفل 3 سنوات يصل سعره بعد الخصم 450 جنيها،اما اسعار الملابس الحريمى فيصل سعر الجاكت الطويل 550 جنيها والجاكت القصير 400 جنيه والبنطلون يتراوح بين 300و350 جنيها، واتجه كثير من المواطنين فى ظل الارتفاع الرهيب للاسعار الى وكالة البلح وملابس الفرز الثانى او فضلات المصانع وبواقى التصدير،فالاسعار ارخص من المحلات حيث ان معظم تجار الوكالة يعتمدون على شراء البواقى والفضل والملابس التى بها عيوب غير واضحة او البالات التى يعرضها البائع بعد فرزها على حسب احتياجات السوق.