حالة من الركود يشهدها سوق الملابس الشتوية بعد ارتفاع سعر الدولار الذي أثر بدوره علي سعر الملابس الشتوية بصورة كبيرة.. وفي الوقت نفسه سارعت بعض المحلات لاستغلال الأحداث الجارية وأعلنت عن أوكازيونات وهمية لتصفية بضائع الموسم الماضي.. قامت "المساء" بجولة في الأسواق. في البداية يقول أحمد حميدة "صاحب محل بمنطقة محطة الرمل" لا يوجد بيع ولا شراء منذ بداية الموسم الشتوي لأن الحالة الاقتصادية للبلاد في المنازل فضلاً عن ارتفاع أسعار الدولار الذي تسبب في ارتفاع أسعار الملابس الصيني والمستورد بوجه عام. أشار إلي أن مشاكل التصدير من تركياوالصين وارتفاع التكالف أدي إلي ارتفاع الأسعار بنسبة 30% عن العام الماضي. موضحاً أن البنطلون التركي تجاوز ال 200 جنيه والماركة الأصلي تتجاوز ال 600 جنيه. أما الجواكت الشتوية فأقل جاكيت يصل سعره إلي 300 جنيه ومن الممكن أن يتعدي ال 2000 جنيه حسب الجودة.. أضاف أنه لا يتأثر بالأوكازيونات الوهمية التي تجريها بعض المحلات علي بواقي الموسم الماضي لأن كل محل وله زبائنه واستقرار البلد سيؤدي حتماً إلي حدوث حالة من الرواج في الملابس الشتوية. يقول وليد عزت "صاحب محل": الأسعار هذا الموسم أعلي من الموسم الماضي بسبب ارتفاع الدولار بالرغم من حالة الركود التي تشهدها الأسواق في كل شيء بصفة عامة وفي الملابس بصفة خاصة. أشار إلي أن الأوكازيون يساعد علي بيع أكبر كمية ممكنة من الملابس الشتوية ذات الموديلات القديمة. أكد خالد صابر "صاحب محل بمنطقة الغرفة" أن الأسعار ارتفعت بشكل كبير هذا الموسم بسبب إحكام قبضة الحكومة علي عمليات التهريب التي كانت تحدث إبان حكم الإخوات. أشار إلي أن السوق يشهد ركوداً رهيباً لأن الدروس الخصوصية هي التي تشغل بال الزبون وأصبح لا يفكر في شراء الملابس إلا في عيد الفطر وعيد الأضحي فقط. أضاف أن السويترات والجواكت ارتفعت بشكل رهيب جداً وإصبح أقل جاكيت يتجاوز سعره ال 300 جنيه والسويتيشرت تجاوز ال 200 جنيه فضلاً عن ارتفاع أسعار الأحذية التي تتراوح ما بين 100 إلي 300 جنيه للمصري والصيني من 50 إلي 600 حسب جودة الخامات. أوضح أن معظم المستوردين المصريين الذين يتعاقدون علي الملابس الشتوية في الصين يجلبون منتجات ردئية وقليل منهم من يكلف البضاعة يتلاشي عيوب الصناعة ويسأل أين الرقابة علي الواردات التي تدخل للبلاد عبر الجمارك من الصين؟ أكد محمد محمود "صاحب محل" أن الأوكازيون الشتوي الذي يقام مع بداية الموسم أكذوبة كبيرة لأنه لا يوجد تاجر يبيع الملابس بأقل من سعرها التجاري وكل ما يقوم به البائع هو إما رفع الأسعار ثم تخفيضها للنصف أو عمل خصم ضئيل من المكسب والموديلات القديمة والهالك فقط هي التي تباع بسعر الجملة.