تواصل فعاليات المبادرة الرئاسية "تمكين" بجامعة الفيوم    «المصري الديمقراطي» يواصل دعم مرشحيه في انتخابات النواب بالأقصر    الاثنين 27 أكتوبر 2025.. البورصة تواصل تحقيق المكاسب    اتحاد الغرف السياحية: أسعار الحج بمصر أقل من نظيرتها في دول عربية وأوروبية    بايدن يصف المرحلة الحالية بأنها أيام حالكة.. ويدعو الأمريكيين إلى التمسك بالأمل    لجنة فلسطين بالبرلمان العربي تبحث تطورات الأوضاع بعد اتفاق شرم الشيخ    عمان.. مباحثات أردنية أمريكية بشأن تثبيت وقف إطلاق النار غزة    عاجل- إنهاء حالة الطوارئ في جنوب إسرائيل لأول مرة منذ 7 أكتوبر    أبو ريدة: مصر لن تغيب عن كأس العرب وسنواجه جميع التحديات لضمان استعداد المنتخب    رسمياً.. يوفنتوس يقيل تودور بعد أسوأ سلسلة نتائج منذ 2009    24 نوفمبر.. الحكم على فادي خفاجة في اتهامه بسب وقذف مجدي كامل    تعرف على تطورات الحالة الصحية للفنان علي رؤوف    اليوم.. عزاء شقيق فريدة سيف النصر بمسجد عمر مكرم    وزير الصحة يتفقد المعرض الطبي المنعقد على هامش ملتقى الصحة العالمي بالسعودية    انطلاق مبادرة "عيون أطفالنا مستقبلنا" لفحص عيون 456 ألف طالب وطالبة بالقليوبية    مراسل القاهرة الإخبارية: الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة ما زالت بالغة الصعوبة    أول صورة لضحية حادث تصادم سيارتين ملاكي وتريلا في قنا    عاجل- مجلس الوزراء: نجحنا فى تحقيق تحول كبير فى السياسات الاقتصادية الكلية بالتعاون مع البنك المركزى    رئيس الوزراء يتابع مع محافظ بورسعيد عددًا من المشروعات الاستثمارية الجاري تنفيذها في المحافظة    مهرجان الأقصر للسينما الأفريقية يحتفي بمئوية يوسف شاهين    رويدا هشام: فخورة بثقة الخطيب.. وهدفي خدمة أعضاء النادي    المصري يجهز ملفًا مصورًا لتصعيد أزمة طرد صلاح محسن أمام الكاف    إنفوجراف| تصريحات ترامب فور وصوله مطار طوكيو خلال جولته الآسيوية    وزير الثقافة يشهد احتفالية اليوم العالمي للتراث الثقافي غير المادي    تعرف علي موعد تأخير الساعة وتطبيق التوقيت الشتوي 2025 في مصر    ريال مدريد يقرر الاستئناف على طرد لونين في الكلاسيكو    فينيسيوس: لانريد الإساءة للاعبين شباب أو للجماهير.. وعلينا أن نستمتع قليلا    ضبط 178 كيلو لحوم غير صالحة للاستهلاك الآدمي في أسيوط    «الفجر بالإسكندرية 5.44 ص».. جدول مواقيت الصلاة في مدن الجمهورية غدًا الثلاثاء    مواقيت الصلاة بمطروح وأذكار الصباح اليوم 27 أكتوبر    ضبط سائق توك توك اصطدم بسيارة وهدد صاحبها    «تعليم أسيوط» يعلن تلقى طلبات الراغبين في العمل بالحصة لمدة عشرة أيام    وزير العمل: إصدار القانون الجديد محطة فارقة في تحديث التشريعات الوطنية    جاهزية نجم اتحاد جدة لمواجهة النصر    قنا: تحرير 330 مخالفة تموينية وإحباط تهريب 50 طن أسمدة مدعمة خلال أسبوع    مسلسل محمد سلام الجديد.. قصة وأبطال «كارثة طبيعية»    طريقة عمل شاي اللاتيه بمذاق ناعم    3 مصابين في انهيار داخلي لعقار بمنطقة العصافرة في الإسكندرية.. والمحافظ يتابع الحادث    علاج 1674 مواطنا بقافلة طبية بالشرقية    بكين: المقاتلة الأمريكية تحطمت أثناء تدريب عسكرى فى بحر الصين الجنوبى    عاجل بالصور الصحة: إنقاذ ناجح لسائحة إسبانية أصيبت داخل هرم سنفرو المنحني بدهشور    هل ستتعرض القاهرة الكبري لأمطار خلال الساعات المقبلة ؟ الأرصاد تجيب    شيخ الأزهر: الحروب العبثية كشفت انهيار النظام الأخلاقي في العالم    تأجيل محاكمة 24 متهما بالإنضمام لجماعة الأخوان الإرهابية لمرافعة النيابة العامة    بكم طن عز الآن؟ سعر الحديد اليوم الاثنين 27 أكتوبر 2025 محليا و أرض المصنع    انتخابات بلا إغراءات.. القانون يجرم الهدايا والتبرعات في سباق النواب    «الرقابة الصحية» تعقد الاجتماع الأول لإعداد معايير اعتماد مكاتب الصحة والحجر الصحي    دعاء الحج والعمرة.. أدعية قصيرة ومستحبة للحجاج والمعتمرين هذا العام    متحدث الأوقاف: «مسابقة الأئمة النجباء» نقلة نوعية في تطوير الخطاب الديني    أسعار اللحوم اليوم الاثنين في شمال سيناء    ترامب يحذر الحوامل مجددًا| لا تستخدمن دواء "تايلينول" إلا للضرورة القصوى    بعد قليل.. محاكمة المتهمين ومصور فيديو الفعل الفاضح أعلى المحور    محافظ القاهرة يوجه بتخصيص جزء من الإذاعة المدرسية للتعريف بالمتحف المصرى    مدير معهد الآثار الألماني: نتطلع بفرح غامر إلى الافتتاح الرسمي للمتحف المصري الكبير    سيراميكا كليوباترا: نسعى للاستمرار على قمة الدوري.. وهدفنا المشاركة القارية الموسم القادم    أول أيام الصيام فلكيًا.. متى يبدأ شهر رمضان 2026؟    مواقيت الصلاة اليوم الاثنين 27-10-2025 في الشرقية    غزل المحلة: الأهلى تواصل معنا لضم ثلاثى الفريق الأول.. ولكن    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



ملف ..الخدمة الطبية فى المحافظات.. حلم بعيد المنال
نشر في الأهالي يوم 16 - 01 - 2020

شارك في الملف: شيماء محسن ..والمنوفية: عادل شحتينو- الجيزة: مجدي عباس عواجة- كفر الشيخ :منتصر النجار ..الإسكندرية: دينا صاموئيل- أسيوط: سويفي رشدي- سوهاج: عبد الحي عطوان- القليوبية: رشا عبد اللاه
رغم اهتمام المحافظين بزيارة المنشآت الطبية والاهتمام بالملف الصحي، غير أن هناك معوقات عديدة تقف حجر عثرة أمام هذه النوايا الحسنة، منها نقص الأطباء والقصور في عدد الأسرة بالمستشفيات العامة التابعة لوزارة الصحة أو المستشفيات الجامعية التابعة لوزارة التعليم العالي عن تلبية احتياجات المرضي المترددين عليها بالإضافة إلى العجز الكبير في المستلزمات الطبية، الأمر الذي يعوق العاملين عن تأدية مهامه في خدمة المرضي، ويضطرهم إلي مطالبة المريض بتوفير مستلزمات الحالة من أدوية وأدوات شرط الحصول علي الخدمة.
علي الجانب الأخر يعاني المرضي بالمحافظات من الانتظار في طوابير طويلة أمام المستشفيات، مما يجعل الحصول على الخدمة الطبية حلم بعيد المنال، خاصة لكبار السن.
أما أقسام المعامل والأشعة فى المستشفيات فهى شبه معطلة، ويضطر المرضى إلى إجراءها فى المراكز الخاصة علي حسابه الشخصي، سواء التحاليل أو الأشعة، وعن قسم الأطفال المبتسرين غالبا مكتملة ونادرا ما يجد أهالي الأطفال أسرة فى المستشفيات بالمحافظة، ويذهبون بأطفالهم إلى المستشفيات الخاصة أو الخروج بهم إلي مستشفيات العاصمة علي أمل الحصول علي خدمة.
الإسكندرية: إحاطة بخصوص الإهمال والمخلفات الطبية وسوء حالة العنابر
لاتزال حالة المستشفيات الحكومية سيئة في الإسكندرية، ويتفاقم الوضع بسبب انتشار الأمراض والحوادث وزيادة حالات الطوارئ والسمة الغالبة فى جميع المستشفيات سواء التابعة لوزارة الصحة أو مستشفيات الجامعة هي “عدم وجود علاج أو أسرة ونقص”.
“الأهالى” رصدت بعض أوضاع المستشفيات منها المستشفى الرئيسي الجامعي الذي يستقبل مئات الحالات يوميا من الإسكندرية والمحافظات القريبة، وقام المستشفي بمضاعفة رسوم الخدمات وحدد مبلغ 100جنيه رسم دخول، وفى أقسام الاستقبال والحوادث هناك حالات عديدة مصابة فى حوادث علي الطرق قضت ساعات طويلة فى انتظار إجراء إسعافات أولية وسط صراخ المصابين وهرولة الأهل لشراء العلاج اللازم من الخارج .
يقول خالد شقيق “أحمد جمال” أحد مصابي الحوادث فى منطقة الدخيلة، إن الإسعاف نقلت شقيقه مصابا بكسور وجروح فى الركبة وظل يصرخ لمدة 24ساعة حتى تم عمل الإسعافات الأولية له ثم أوصي الأطباء بنقله إلى مستشفى العظام “ناريمان “التابع للجامعة وهناك ظل منتظرا في الاستقبال أيضا لمدة 12ساعة،بعد هذه المدة رفضوا حجزه بدعوى عدم وجود سرير فى العنابر، وطلبوا منى شراء “مسمار” لزوم العملية بمبلغ 2000جنيه بخلاف الإشاعات والتحاليل التى تجاوزت 5آلاف جنيه.
ويضيف أحمد جمال، مريض، أنه بعد انتهاء عملية جراحية له طلبوا منى الخروج صباح اليوم التالى لإخلاء السرير لمريض أخر مصاب وقام بطردى وشقيقى عنوة قبل استكمال العلاج بالمنزل.
فيما تسيطر حالة من الغضب على المواطنين المتوافدين على مستشفى أحمد ماهر بمنطقة محطة مصر بالإسكندرية؛ بسبب انتشار الباعة الجائلين بمحيط المستشفى.
وفى مستشفى الماتيرنتية، أقدم مستشفى للولادة تابع للمؤسسة العلاجية أيضا، يعانى عدم وجود عدد كاف من أطباء التخدير والأخصائيين بالمستشفى المتغيبين بسبب عدم حصولهم على رواتبهم، مما يجعل المرضى يرحلون من المستشفى.
أما مستشفيات التأمين ليست أحسن حالا حيث يعانى المنتفعون من سوء حالة مستشفيات كرموز وجمال عبد الناصر بسبب تكدس العنابر وعدم المرور الدورى للأطباء على المرضى وعدم توافر العلاج حيث يضطر المرضى لشراء العلاج من الخارج .
وقد قدم النائب”محمد فرج عامر” عضو البرلمان طلب إحاطة عاجل الى المجلس بخصوص الإهمال والمخلفات الطبية وسوء حالة العنابر فى مستشفى جمال عبدالناصر منذ قرابة عام كامل علي حد وصفه.
كما تعانى مستشفيات وزارة الصحة أيضا مثل مستشفى الجمهورية ورأس التين المعروفة “بالأوقاف” وأبو قير والعامرية والعجمى العام من نقص فى الأجهزة الطبية والأطباء وعجز فى ألأسرة وعدم وجود علاج مجانى رغم رفع رسوم الخدمات والزيارة بها.
المنوفية: عجز في أسرة العناية المركزة
كشفت النائبة شيرين القشاش، في طلب إحاطة بالبرلمان عن وجود عجز فى أسرة العناية المركزة بنحو 120 سريرًا.
ففى مركز الشهداء، ومنذ4 سنوات تم هدم جناح كامل وهو جناح بالمستشفى المركزي، ونقل العمالة به بالمبنى الحالى الذي يشهد تكدسا كبيرا وعجزا عن تقديم اى نوع من الخدمة أو التطوير ويشهد زحاما شديدا على أقسام الأطفال والحضانات والمعامل والعناية المركزة ويشهد قصورا شديدا فى الخدمات المقدمة مما اضطر لاستقطاع دور كامل من مدرسة التمريض لإضافته إلى العيادات الخارجية ويحتاج المستشفى ل60 مليون جنيه لإنشاء مبنى جديد .
كما يشكو الأهالى من توقف العمليات لنقص أطباء التخدير وبعض التخصصات المهمة مثل الجراحة والعظام والأنف والأذن .
وفى تلا، يشير رجب أبو خضرة إلي غياب تخصصات مهمة بمستشفى تلا المركزى مثل اخصائى المخ والأعصاب والرمد ووحدة قسطرة القلب ووحدة علاج السموم، إضافة لقلة حضانات الأطفال.
ويضيف، أن الخدمة الصحية بالوحدات القروية مثل وحدة زنارة منعدمة وتقتصر الخدمة على التطعيمات،فقط مطالبا بندب أخصائيين بتخصصات مختلفة من المستشفى المركزى للعمل بهذه الوحدات.
وقد عبر عدد كبير من أهالى تلا، عن غضبهم من غلق مستشفى حميات تلا، والذى يخدم 44 قرية و30عزبة مجاورة بزعم ترميمه ونقله قسما بمستشفى بقرية طبلوها .
وفى أشمون، كشف محمد عبد الله احمد، من غلق المستشفى القروى بقرية مجريا منذ أكثر من4 سنوات ولم يتم اتخاذ اى إجراء لصيانته أو إزالته.
ويبين أحمد المصرى، أن مستشفى الخطاطبة المركزى الذى يخدم200الف نسمة بمركز السادات ليس به سيارة إسعاف وغرفة للعمليات الجراحية وعجز واضح بالأطباء والتمريض.
وفى مركز شبين الكوم، يشكو إيهاب فتحى من نقص الأطباء وعدم وجود وحدة للأسنان بقرية الراهب.
وقد قدم د. سامى المشد عضو البرلمان عن دائرة مركز ومدينة السادات بالمنوفية خطابا لوزيرة الصحة ومحافظ المنوفية بشأن عدم تسليم عدد 6 وحدات صحية بالمناطق الجديدة داخل مدينة السادات مثل حي الزيتون والمناطق 6و 25 و9 و13
وأكد المشد أن تأخير الاستلام بسبب تقاعس وعدم اهتمام مديرية الشؤون الصحية بالمحافظة بالتسلم من الجهة المنفذة و وذلك لتقديم الخدمات الصحية المطلوبة إضافة لعدم رؤية المسؤولين بأن السادات مركز تنموي ويحتاج خدمات كثيرة بسبب التوسع والزيادة السكانية المتزايدة كما يوجد إعداد كبيره نازحه ومستمرة كل يوم .
وأضاف إن د. نصيف حفناوى وكيل وزارة الصحة بالمحافظة أن عدم تسليم وحدات السادات كان بسبب مدير أداره التخطيط وقد أصدر قراره بتسليم الوحدات الأسبوع القادم وان اللواء أبو ليمون محافظ المنوفية أكد له انه سيذهب برفقته إلى مدينة السادات للتأكد من تسليم الوحدات وحل المشاكل الموجودة بالمركز والمدينة.
الجيزة : عجز غير مسبوق في المستلزمات الطبية
تحتاج البنية التحتية والحالة الإنشائية لمعظم مستشفيات محافظة الجيزة لصيانة شاملة، كما يوجد نقص بأقسام الحضانات والعناية المركزة ومطلوب تدخل فوري عاجل لإنقاذ هذه الأقسام .
ويشير يوسف سعد، إلى أن دخول أقسام بعينها تحتاج لوساطة نافذة حتى تقبل مريض من البسطاء والفقراء الذين يفتقدون الوساطة والمحسوبية .
ويؤكد عطية حسين، أن الحالات التي يتم تحويلها عن طريق عيادات الأطباء إلى المستشفيات تجد اهتمامًا ورعاية من طاقم التمريض والأطباء ومتابعة مستمرة، أما الفقير الذي لا يذهب إلي العيادة لا يجد أى اهتمام.
وتؤكد فوزية أبو الفتوح، أن قسم العناية المركزة وحضانات الأطفال المبتسرين يقتصر دخولها علي ذوي الواسطة بواسطة قوية نافذة .
يقول الأديب سمير أحمد القط، ذهبت بنجلي إلى مستشفى العياط المركزي وقمت بشراء المحاليل والسرنجات والأدوية وكل المستلزمات الطبية كل ما قدمه المستشفى السرير وعلى أن أتابع وأبحث عن طبيب لمتابعة حالة ابني وتواصلت مع المسئولين بوزارة الصحة فقالوا نحن نشتري أدوية ومستلزمات طبية بعدة ملايين من الجنيهات ونوزعها على المستشفيات، فلماذا لا يراها أو يستفيد منها غالبية المرضى البسطاء الذين هم أحوج الناس إلى العلاج المجاني؟.
يقول على السمان، طبيب، على مسئوليتي جميع مستشفيات الجيزة تعاني عجزاً صارخاً في جميع الأطباء لجميع التخصصات كما تعاني عجزاً غير مسبوق في المستلزمات الطبية ولو توافرت تخرج إلى المحظوظين أصحاب الوساطة .
وتضيف صفاء محمد أحمد ممرضة، أن نقص الأدوية والمستلزمات الطبية في مستشفيات الجيزة أصبح أمراً واقعياً ولا يمكن تجاهله .
ويلفت بدوي رفعت، النظر إلى قلة عدد أسرة العناية المركزة والحضانات ودخولها دائماً يكون بواسطة نافذة .
الفقراء يدفعون فاتورة الخدمة الطبية بالفيوم
تواجه مستشفى الفيوم العام، ضغط كبير، من المرضي البسطاء الذين يلجئون للعلاج بها، فالمستشفيات المركزية، تقوم بتحويل الحالات الصعبة إليها، إضافة إلى تزايد أعداد الحوادث، حيث أن المحافظة بها ما يزيد على 100 ألف موتوسيكل، يؤدى إلى 20 حادثة يوميا ، وبالتالي التأثير على الخدمة الطبية التي تقدم للمرضى والمصابين في الحوادث.
فمستشفيات المحافظة تحولت إلى عذاب يومي للمسئولين والمرضى معا، ووصلت المعاناة مع ضعف الميزانيات وانخفاض أجور الأطباء وطواقم التمريض إلى حدود الكارثة التي حرمت المواطنين من أبسط حقوقهم في الصحة .
أما مستشفى سنورس المركزي، فتقوم بتحويل كافة الجرحى إلى مستشفى الفيوم العام، لعدم وجود جراح به، ومستشفى الفيوم العام يعانى في استقبال مئات الحالات يوميا، فالمرضى يبحثون عن الأطباء بها ولكن بدون جدوى، بالإضافة إلى وجود أطباء شباب بها، يحملون عبء استقبال مئات الحالات يوميا دون إشراف من أخصائيين وأطباء يفوقونهم خبرة .
ومن جانبه أكد مصدر بمديرية الصحة بالفيوم، على تدنى الخدمة الصحية في المحافظة وخاصة في مستشفى الفيوم العام ، مبينا أن التعامل في مستشفى الفيوم العام، يعود بالضرر على المواطنين خاصة الفقراء الذين يترددون على المستشفى للحصول على الخدمة الصحية والغالبية العظمى منهم من غير القادرين الذين لا يستطيعون تحمل نفقات العلاج في المستشفيات الخاصة، فالمستشفى هي الملاذ الأول والأخير لهم بالإضافة إلي استقبال الطوارئ من الحوادث.
وشدد على أن التركيز على مستشفى واحد فقط في المحافظة، يحتاج إلي ضبط كبير، ومجهود مضاعف من المسئولين، في ظل وجود أباطرة من العاملين بالمستشفى لا يهمهم حال المواطن وتقديم خدمة صحية جيدة لهم، لافتا إلى أن المستشفى يعانى من نقص الأطباء، بالإضافة إلى مشاكل قسم الغسيل الكلوي، الذي أقيم بالجهود الذاتية.
القليوبية: مستشفيات الصحة تحتضر
دخلت منظومة الصحة بمحافظة القليوبية، في غيبوبة مزمنة خلال السنوات الأخيرة، فسوء التخطيط وضع منظومة الصحة في مأزق بعد توقف خمسة مستشفيات مركزية عن العمل علي رأسها مستشفيات طوخ المركزي وكفر شكر وقها والقناطر الخيرية والخانكة المركزي، فالمرضي يعانون الأمرين في الحصول علي الخدمة العلاجية، وينتهي بهم المطاف إلى المستشفيات الخاصة التي لا يشغلها سوي استنزاف أموال طائلة دون رحمة أو شفقة، أما الرعاية المركزة والحضانات والعمليات الجراحية حلم بات بعيد المنال لدي الكثيرمن المرضي.
يقول هادي محمد، إن عدم توافر الحضانات بالمستشفيات الحكومية يقودنا إلي الوقوع في براثن المستشفيات الخاصة التي تستنزف أموالنا بأساليب ملتوية، بعد ولادة زوجتي بأحد المستشفيات الخاصة أصر الأطباء علي إيداع الطفل بالحضانة ولم أجد سبيلا سوي الحضانة المرفقة بالمستشفي، وبعد وضع الطفل تحت الملاحظة لمدة أسبوعين فوجئت بصحوة ضمير من أحد الأطباء تهمس في أذني من داخل الحضانة بأن الطفل حالته مستقرة ولا تستدعي ذلك وطلب مني عدم ذكر اسمه أمام إدارة المستشفي وبالفعل طلبت خروج طفلي من حضانة المستشفي بعد سداد مبلغ 26 الف جنيه دون مبرر وبعد عرضه علي أحد الأطباء خارج المستشفي أكد أن حالة الطفل سليمة ولا توجد ثقوب بالقلب كما ادعى المستشفي .
يقول جمعة أحمد، والدتى تعرضت لذبحه صدرية ونصحنا الأطباء بضرورة احتجازها بالعناية المركزة وباءت جميع محاولاتنا بالفشل في الحصول علي الرعاية المركزة ولم تسمح ظروفنا المادية الصعبة دخولها أحد المستشفيات الخاصة التي طلب دفع مبلغ 5000 جنيه تحت الحساب حتي وافتها المنية .
أسيوط : مرضي يعالجون علي الأرض بالمستشفيات الجامعية
تضم المستشفيات الجامعية بمحافظة أسيوط، سبعة مستشفيات هي المستشفي الجامعي الأطفال صحة المرأة أم القصور الراجحى للكبد الأمراض العصبية والنفسية المسالك البولية وتعتبر ثالث اكبر مستشفى تعليمى على مستوى الجمهورية ولكن الإهمال الطبى والمعاملة السيئة من الأطباء للمرضى ومرافقيهم منذ لحظة الدخول من البوابة الرئيسية حتى اختفاء بعض الأدوية وشراءها من الخارج كانت سببا واضحا فى القلق لدى فئات كثيرة من المترددين عليها نظرا لعدم استطاعتها العلاج فى الخارج.
يقول “علاء محمود” كنت مرافقا لابن عمى بقسم أمراض الباطنية وإذ بعامل الدور يأتي بملاءة سرير لكى يفترشها على الأرض وعند سؤاله ماذا تفعل ؟ كان رده مفيش سرير إن كان عاجبك وبعد عدة اتصالات ومحاولات بين المسئولين بالوساطة تم احتضار سرير.
سوهاج: مركزية في شراء مستلزمات المستشفيات
تعانى مستشفيات محافظة سوهاج عجزا صارخا في الأطباء والمستلزمات الطبية بكل أنواعها، بالإضافة إلى عدم النظافة التي باتت عنوانا للقطاع الطبي الحكومي.
وقد اعترف د.هاني جميعة وكيل وزارة الصحة بسوهاج بهذا العجز قائلا: لدينا عجز صارخ بالأطباء بسوهاج فخروج المحافظة من قطاع المناطق النائية أدى إلى عجز في تعينات الأطباء كذلك سنة الفراغ في الثانوية العامة تسببت في عدم وجود خرجين لافتا الي وجود عجز في توجه الأطباء للنيابيات والماجستير مضيفا ان السفر والإجازات اثر على عدد الأطباء بالمستشفيات .
ولفت وكيل الوزارة، إلي أن قرار وزير الصحة الأسبق إسماعيل سلام بتحويل الوحدات الصحية إلى وحدات طب أسرة سببت معاناة شديدة للأهالي فاليوم حسب الإحصائية هناك طبيب لكل 3 وحدات صحية قائلا: لذلك نحاول الاستعانة بالأخصائيين ومساعديهم في سد العجز لحين التكليفات الجديدة.
تابع “جميعة ” كانت فكرة الدكتور سلام للنهوض بالصحة تعتمد على ثلاثة مستويات المستوى الأول الوحدات الصحية فكل أربع وحدات صحية يخدم عليها مستوى أعلى هو المستوى الثاني وهو المستشفيات بالمركز والذى يمكن التحويل منها عند العمليات الكبيرة إلى المستوى الثالث وهو المستشفيات العامة او الجامعة بالمحافظة ولكن الفكرة لم تكتمل لتغيير الوزير وتغيير توجه الدولة.
ويقول الدكتور محمد السيد فراج مدير عام مستشفى طهطا العام، نحن نعانى من نظام المركزية في توفير وشراء احتياجاتنا من المستلزمات الطبية والأفضل لنا نظام اللامركزية حتى يستطيع كل مستشفى توفير وشراء ما يحتاجه لان كل مستشفى له متطلبات خاصة والكل يعلم أن لدينا عجزًا بالموازنة العامة فميزانية المستشفى لا تكفى توفير احتياجاتنا لمدة ثلاثة شهور ولابد للدولة برفع الموازنة العامة للصحة فميزانيه الصحة باليابان أعلى من موازنة التعليم والإنفاق العسكري.
وتابع “محمد فراج” الدولة والقطاع الصحي لا يحتاج إلى مبان جديدة وإنفاق الموازنة على الإنشاءات إهدار لأموال الدولة فالمطلوب أعادة تشغيل المستشفيات بجميع الأجهزة والأقسام.
وأضاف الدكتور محمد عبد الخالق مدير عام التأمين الصحي بسوهاج، أنه للنهوض بالقطاع الطبي لابد من أعداد برنامج تدريبي للأطباء وفريق التمريض، لافتا الي وجود قصور في منظومة الإسعاف وتأخرها في نقل المرضى وذلك لتحولها إلى هيئة خارج منظومة الصحة مما التنسيق مع المستشفيات المحول إليها بالإسعاف.
كفر الشيخ الإهمال الطبى يتزايد في التأمين الصحي
قفد شهد ت مستشفى فوه للتأمين الصحي وفاة سيدة نتيجة حقنة خاطئة، وتبين وفاتها إكلينكيًا وفق فحوصات طبية بمعرفة الجمعية الخيرية بقرية إدفينا واتهم زوجها مصطفى حسن السلاموني 45 سنة أخصائي اجتماعي يقيم في البحيرة، في المحضر رقم 46 لسنة 2019 أحوال مركز شرطة رشيد أحد المستشفيات التأمين الصحي بالتسبب في وفاة زوجته دعاء محمد مغازي عزام 36 سنة مدرسة، أثناء إجرائها عملية ولادة.
وبتحويل المحضر لمركز شرطة فوه جرى قيده برقم 4034 لسنة 2019 اتهم مقدم البلاغ 3 أطباء يعملون بمستشفى فوه للتأمين الصحي، وهم عبد الرحمن. ع. ع. طبيب تخدير وأمل. م. ا. طبيبة نساء وولادة وحافظ. م. ا. مدير مستشفى فوه للتأمين الصحي، بالتسبب في وفاة زوجته بحقنها بمخدر خطأ وأحيل المحضر للنيابة العامة للتحقيق .
أما زينب” تركها الأطباء حتي تعفن جسدها وهي علي قيد الحياة يقول سلامة عصر من مركز دسوق تعرضت ابنتي زينب وابنها ذو ال4 سنوات لحريق فى إحدى حضانات الأطفال نتيجة ماس كهربائى مما تسبب في حروق جسدها بنسبة 60% وحرق جسد ابنها بنسبة 20% فذهبنا بها لمستشفى العبور للتأمين الصحي فقبلت ابنها ورفضتها فذهبنا بها لمستشفى كفر الشيخ العام وتم قبولها وإيداعها في العناية المركزة بعد أن تم إجراء أكثر من 3 عمليات لها دون جدوى والأطباء أخبرونى أن حالة ابنتي تتغير من سيئ لأسوأ وأنه لا بد من نقلها إلى مستشفى آخر ذي إمكانيات أعلى، لعدم توافر هذه الإمكانيات في مستشفى كفر الشيخ العام مما مكن البكتريا من جسدها وأصيبت بتسمم في الدم وارتشاح في الرئة .
من جانبه أحال محافظ كفر الشيخ الجديد اللواء جمال نور الدين أكثر من 500 طبيب للتحقيق فى أقل من شهر بسبب تقاعسهم عن أداء دورهم الوظيفى وعدم تواجدهم بالمستشفيات مكلفا مديرية الشئون الصحية بتكثيف الرقابة علي المستشفيات والوحدات الصحية


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.