كشف مصدر ليبي مطلع، عن حدوث انشقاق كبير بين العناصر العسكرية الموالية لحكومة فايز السراج، خلال الأيام الماضية، أدى لاعتقال عشرات القيادات العسكرية هناك، بعد وقوع اشتباكات دموية مسلحة فيما بينها، وأكدت المصادر أن هناك تغييرات عسكرية فرضها الجانب التركي على حكومة السراج، أدت إلى تذمر عدد من القيادات العسكرية، مضيفا أن هناك عناصر “أتراك” يقومون منذ أسابيع بإعادة هيكلة وتنظيم الفصائل المسلحة التابعة للوفاق وادخال عناصر جديدة عليها. كما كشفت المصادر ل الأهالي” عن اجتماعات جرت الشهر الماضي، بين ضباط كبار من المخابرات التركية متواجدين على الأراضي الليبية حاليا، وعناصر تابعة لحكومة السراج، وتكرر هذا الاجتماع الاسبوع الماضي لكن هذه المرة على الأراضي التركية بحضور عدد من قادة الفصائل الإرهابية المسلحة في سوريا، مؤكدا أنه جرى خلال هذا الاجتماع الاتفاق على طرق نقل المسلحين التابعين لتركيا على الأراضي السورية ” الجيش الوطني” إلى ليبيا مرجحا حدوث ذلك عبر رحلات جوية سرية، أو عبر اتفاق سري مع إحدى دول شمال إفريقيا. وكشف تسجيل فيديو مصور- حصلت الأهالي على نسخة منه- عن وصول عدد كبير من العناصر الإرهابية من جنسيات متعددة، إلى الأراضي الليبية، حاملين الأسلحة الرشاشة في احدى مناطق العاصمة الليبية طرابلس. كما تداول نشطاء ليبيون على مواقع التواصل الاجتماعي تسجيلا مصورا يظهر عددا من العناصر السورية المسلحة والذين وصلوا إلى طرابلس عبر تركيا، لدعم الميليشيات المسلحة في العاصمة الليبية. وعلمت الأهالي أن عمليات إرسال العناصر المسلحة من سوريا تتم تحت إشراف “لواء المعتصم” و”لواء الصقور” و”لواء السلطان شاه “، التابعين لما يسمى ب “الجيش الوطني” وهو أكبر فصيل مسلح تابع لتركيا في الشمال السوري، كما تم إرسال قائد فصيل “فرقة الحمزة” وعناصر الفصيل بأكمله إلى الأراضي الليبية خلال الأيام الماضية. كما كشف المرصد السوري لحقوق الإنسان عن افتتاح 4 مراكز لاستقطاب المقاتلين في منطقة عفرين شمال حلب، وأضاف أن الفصائل الإرهابية السورية الموالية لتركيا تقدم مغريات ورواتب مجزية تتراوح بين 1800 و2000 دولار أمريكي لكل مسلح شهريا، وذلك للذهاب إلى الأراضي الليبية لمواجهة الجيش الوطني الليبي ومساندة الميليشيات التابعة لحكومة فايز السراج. وأشارت تقارير دولية إلى إرسال تركيا ما يقارب 1500 مسلح إلى ليبيا خلال الأيام الماضية، من فصائل “الجيش الوطني” وعناصر من تنظيمي “جبهة النصرة” و”داعش”، وأضافت التقارير: كان من ضمن المسلحين الذين توجهوا إلى ليبيا نحو 200 خرجوا من مدينتي رأس العين في ريف الحسكة الشمالي وتل الأبيض في ريف الرقة الشمالي، فيما صدرت مدينة الباب في ريف حلب الشرقي إلى إسطنبول قرابة ال 500 مسلح، كما خرج من عندان وكفر حمرة ومعارة الأرتيق وإعزاز في ريف حلب الشمالي نحو 285 مُسلّحاً آخر معظمهم من المقاتلين التركمان. كما أكدت تقارير صحيفة إلى أن عملية نقل المسلحين المرتزقة من سوريا إلى ليبيا عبر تركيا، كانت من خلال رحلات على متن الخطوط الليبية والخطوط الإفريقية، مشيرة إلى أن آخر رحلة لشركة الخطوط الإفريقية هبطت في مطار معيتيقة في طرابلس، يرجح أنها تحمل عددا كبيرا من المسلحين السوريين. وقال نبيل نعيم، القيادي السابق بتنظيم الجهاد، إن ما يحدث من الجانب التركي في ليبيا خلال هذه الأيام يهدد الأمن القومي المصري بصورة مباشرة، مشيرا إلى قيام تركيا بانتهاك القرارات الدولية بشأن حظر تصدير الأسلحة إلى ليبيا، وكذلك عمليات نقل الإرهابيين التي تتم على قدم وساق خلال الأيام الماضية، موضحا أن ما يحدث يهدد أمن مصر القومي وحدودها الغربية. وحذر “نعيم” من تمادي الجانب التركي في دعم الجماعات الإرهابية هناك، في ظل الصمت الدولي على ما يحدث من جانب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، وانتهاكه لكل القوانين الدولية بدعمه للجماعات الإرهابية المسلحة على الأراضي السورية والليبية وتهديده المباشر لدول الجوار.