سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الأمين العام للإتحاد الدولي لنقابات العمال العرب غسان غصن ل”جريدة الأهالي”:نساند المقاومة والجيوش العربية الوطنية في معاركها ضد الإرهاب والتطرف والإحتلال والحصار
*نقف بالمرصاد ضد محاولات تفتيت النقابات والسعي إلى خلق الانشقاق بين المراكز النقابية العربية والأفريقية والعالمية ومحاولات إضعافها وتشتيتها لمصلحة القوى الرأسمالية والأنظمة النيوليبرالية *دور الاتحادات والنقابات العمالية في هذه المرحلة الخطيرة هو العمل المشترك الجامع والموحّد لرفض الاستغلال والتوحش الاقتصادي والعسكري الأمريكي *انحياز “الولاياتالمتحدة” للاحتلال الإسرائيلي بشكل سافر أدى الى تدهور شامل للحياة الاجتماعية للشعب الفلسطينين * الرئيس بشار الاسد داعم ومساند للحركة العمالية ويضع مصالح العمال في اولويات اهتماماته. * الاتحاد العام لنقابات العمال في سوريا ركيزة هامة في بنية الدولة حافظ على الوحدة وتمسك بعروبته وقدم كل الدعم للإتحاد الدولي لنقابات العمال العرب *نسعى مع الشركاء الإجتماعيين نحو تشريعات تحقق التوزان بين أطراف الانتاج الثلاثة ومحاربة كلّ أشكال الاستغلال والحدّ من تحويل العامل إلى مجرد سلعة *نطالب الحكومات العربية بزيادة بالإنفاق على الحماية الاجتماعية وتوسيع نطاقها والقضاء على الفقر والحدّ من عدم المساواة. وفي تعزيز النمو الاقتصادي والعدالة الاجتماعية * نعمل الى تحقيق العمل اللائق وتأمين الحماية الاجتماعية والصحة والسلامة المهنية وحماية حقوق العمال المهاجرين والحدّ من تهميش المرأة والشباب
حاوره في دمشق :عبدالوهاب خضر (…مع بداية الشهر الجاري وقف الامين العام للإتحاد الدولي لنقابات العمال العرب غسان غصن في مجمع صحارى في ضاحية دمشق ليلقى البيان الختامي للملتقى النقابي الدولي للتضامن مع عمال وشعب سوريا ضد الحصار والارهاب، والتدخلات الإمبريالية راصدا توصيات ما يقرب من 4000 شخصية و100 منظمة دولية حول العالم ، عبروا عن ادانتهم للحصار الجائر ورؤيتهم للتضامن والتكاتف مع عمال وشعب سورية ضد الاعتداءات الامريكية والصهيونية واعوانهم ..وفي كلماته راءى “غصن” أن الطبقة العاملة هي الاكثر تأثرا بالاضطرابات والفوضى التي تغذيها الولاياتالمتحدة الأميركية وتدعم الارهاب ،كما أن العالم يدفع ثمن السياسات الليبرالية المتوحشة التي تهيمن على العالم ،فارتفعت معدلات البطالة ،وغابت الحماية الإجتماعية ،وتزايد الفقر ،وغيرها من الظواهر الإجتماعية الخطيرة ..غسان غصن هو الأمين العام لهذا التنظيم العمالي العربي الذي تأسس في الرابع والعشرين من شهر آذار (مارس) 1956 ، تتويجاً لنضالات الطبقة العاملة وتضحياتها الكبرى بهدف إيجاد تنظيم عربي يعمل على تحقيق تطلعاتها الطبقية (الوطنية والقومية)، ويقوي من تلاحمها في الكفاح من اجل مواجهة الإخطار المهددة لأهدافها وطموحاتها المستقبلية، ويضع حجر الأساس لوحدة الأمة العربية لإيمانها المطلق بأن تحرر الأرض العربية من الهيمنة الامبريالية والصهيونية والرجعية بكافة مظاهرها الاقتصادية والسياسية والاجتماعية والفكرية مرهون بحجم الدور الذي تؤديه الطبقة العاملة في قيادة المجتمع العربي..فكان لنا معه هذا الحوار …) :
* تحت رعاية السيد الرئيس بشار الأسد رئيس الجمهورية العربية السورية عقد في دمشق خلال يومي 8و9 سبتمبر 2019 الجاري الملتقى النقابي العمالي الدولي الثالث للتضامن مع عمال وشعب سورية في مواجهة الحصار الاقتصادي والتدخلات الإمبريالية والإرهاب.. وحضرتك ألقيت البيان الختامي.. ماذا يعني هذ البيان من وجهة نظرك وما أبرز توصياته؟ **هذا الملتقى النقابي الدولي جاء بدعوة من الاتحاد العام لنقابات العمال في سورية، وبالتعاون مع الاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب واتحاد النقابات العالمي، واهميته في حضور قيادات نقابية جاءوا الى سوريا كاسرين الحصار النفسي الذي روج له الاعلام الغربي والاعلام العربي المأجور قبل الحصار الاقتصادي الذي سعت اليه الإدارة الأميركية لشد الخناق على الشعب السوري ومحاولة اخضاعه. لقد شارك في أعمال الملتقى عددٌ من الوفود النقابية فضلاً عن مشاركة منظمة العمل العربية ومنظمة الوحدة النقابية الأفريقية (اوزا) إضافة إلى عدد من المنظمات النقابية الوطنية وممثلي أجهزة الإعلام العربية والدولية والمنظمات غير الحكومية ومنظمات الرأي العام العالمي التقدمي المناهض للحرب والعدوان والإرهاب من شتى أنحاء العالم. * كيف ترى توصياته؟ هناك 13 توصية، أكد فيها المشاركون في كلماتهم على أهمية هذا الملتقى في تعزيز التضامن والنضال المشترك للطبقة العاملة العالمية والعربية والحركة النقابية السورية بمواجهة الإرهاب والحصار والعقوبات الاقتصادية وسياسات التدخل الامبريالي .وعبر المشاركون عن تقديرهم البالغ لصمود وتضحيات عمال وشعب سورية ولبسالة القوات المسلحة السورية والرديفة ولشجاعة وحكمة السيد الرئيس بشار الأسد، وتماسك النسيج الاجتماعي السوري وجهود المؤسسات الرسمية والشعبية ومنظمات المجتمع المدني بمواجهة تداعيات وآثار الحرب العدوانية الكونية التي تتعرض لها سورية منذ ما يزيد عن ثماني سنوات والتي تستهدف سياساتها الوطنية والقومية ومواقفها المبدئية على الأصعدة العربية والإقليمية والدولية.. كما أعرب المشاركون عن تقديرهم الكبير للوفود المشاركة في الملتقى، ولتضامن منظماتهم وشعوب بلدانهم مع سورية الصامدة. وثمن المشاركون الانتصارات الباهرة التي حققتها قوات الجيش العربي السوري والقوات الحليفة والرديفة في محاربتها للإرهاب على كامل الجغرافيا السورية.. وأكد المشاركون تضامنهم مع جميع الشعوب المناضلة ضد الاحتلال والهيمنة الإمبريالية والتدخلات في شؤونها وحقها في الحفاظ على استقلالها وسيادتها الوطنية. وثمن المشاركون نضالات الشعب العربي الفلسطيني في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي والدفاع عن حقوقه الوطنية المشروعة. * في كلمتك اقترحت بعض الحلول والمعالجات السياسية والاقتصادية للحد من اثار وتداعيات الحصار المفروض على سوريا..ما هي تلك المقترحات؟ ** – نحن قدمنا تصورا نقابيا لخطة وطنية لتدعيم صمود الشعب السوري وكسر الطوق وتخفيف القيود عنه ودعم المقومات المعيشية والحياتية اليومية لتعزيز ركائز الصمود والمقاومة.- وإعادة دوران مواقع الإنتاج وتحقيق الاكتفاء الذاتي.- واستنفار كافة الخبرات الوطنية وتشكيل خلية اقتصادية لمواجهة الحصار والعقوبات.- والقيام بحملة إعلامية وتحركات نقابية عمالية ومخاطبة الرأي العام العالمي والمجتمع الدولي في المنتديات والمحافل الدولية لفضح سياسة التجويع والحصار التي تمارسها الولاياتالمتحدة الأميركية وحلفائها على الدول المستقلة والحرة بذريعة كاذبة “حماية المدنيين”. * قلت ان الملتقى التضامني كان بدعوة من الاتحاد العام لنقابات العمال في الجمهورية العربية السورية وبالتعاون مع الاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب واتحاد النقابات العالمي.ترى كيف لعب اتحاد سوريا دورا في دعم بلاده ومواجهة التحديات الراهنة؟ **الاتحاد العام لنقابات العمال في سوريا لم يتوانى يوما عن القيام بدوره الوطني تجاه بلده بل كان دوما في الميدان ظهيرا لقيادته السياسية الحكيمة ولجيشه الباسل وكان للعمال السوريين في الحرب الإرهابية الكونية على سورية كوكبة من الشهداء في سبيل الوطن بلغ عددهم ما يقرب من 5000 شهيد قدموا دماءهم قرابين دفاعا عن الوطن ،كما ان العمال السوريين دافعوا بقوة عن مواقع الإنتاج وصمدوا في مواقع العمل في احلك الظروف وواصلوا العمل ورغم الظروف الامنية الصعبة, حتى يتحقق النصر الذي نراه اليوم .ويحسب للإتحاد العام لنقابات عمال سوريا هذا الدور الفاعل تنظيمه للملتقيات الدولية بنجاح منقطع النظير، وايضا الحفاظ على تماسكه ووحدته، وحسن استخدام اصوله وموارده لتقديم الدعم والخدمات للعمال في الأوقات العصيبة ،ناهيك عن إحتضانه ودعمه الكبير للإتحاد الدولي لنقابات العمال العرب حتى يقوم بدوره القومي والعروبي في الحفاظ على الوحدة العمالية العربية في مواجهة قوى الشرذمة والتفتيت . *حدثني عن لقاء الوفد المشارك في الملتقى مع الرئيس بشار الأسد؟ ** السيد الرئيس بشار الأسد, داعم ومساند للحركة العمالية ،ويضع مصالح العمال نصب اعينه دائما ،وكان حريص كل الحرص على لقاء الوفد المشارك في الملتقى النقابي العمالي الدولي الثالث للتضامن مع عمال وشعب سوريا،وأكد الأسد أهمية اللقاء مع النقابات والمنظمات العمالية الممثلة لشريحة العمال مؤكدا أهمية هذه الشريحة في أي مجتمع كونها تعبر عن الهوية الوطنية والقومية في أي بلد.وأشار الرئيس إلى الخلل الكبير في التوازن الموجود في العالم لأن القوى المنتجة وعلى الرغم من أنها هي الشريحة الأكبر إلا أنها ليست شريكة في صنع القرار. كما تطرق سيادته إلى الدور الكبير الذي لعبه العمال السوريون عبر تاريخها والذي تكرس بشكل جلي في الدفاع عن البلاد في مواجهة التنظيمات الإرهابية.وفي الأخير، أجاب الرئيس عن أسئلة ومداخلات الحضور الذين عبروا عن ثقتهم بانتصار سوريا على الإرهاب وأشادوا بالنضال الذي خاضه الشعب السوري من أجل الحفاظ على وحدة بلده وحضارته، مؤكدين دعمهم ووقوفهم إلى جانب الشعب السوري في وجه العقوبات والحصار، الذي تفرضه عليه الدول المعادية لسوريا.وأعرب المشاركون عن ثقتهم بقدرة السوريين وفي مقدمتهم جماهير العمال على إعادة بناء بلدهم مجدداً لتعود أفضل مما كانت قبل الحرب، حسب تعبيرهم. * منذ أيام أصدر الإتحاد الدولي لنقابات العمال العرب دراسة حول” الحصار والعقوبات الأمريكية.. كوارث إنسانية وتداعيات مستمرة”..كيف نربط الاحداث بين ما جاء في تلك الدراسة، وبين ملتقى التضامن مع سوريا.. ودور العمال في ذلك؟ ** العمال دائما هم الفئة الاكثر تأثرا بالأحداث ،وما حدث في سوريا هو تضامن من عمال العالم مع عمال وشعب سوريا ضد الارهاب والحصار الامريكي خاصة وان الارهاب كان يستهدف مواقع الانتاج وضرب لقمة عيش العامل ..ولا يمكن ابدا ان نفصل بين ذلك والدور الامريكي تجاه دعم الارهاب ليس في سوريا فقط بل والعالم وهو ما كشفت عنه الدراسة بالارقام ففي الوقت الذي تواصل فيه الولاياتالمتحدةالأمريكية سياساتها برعاية ودعم الاحتلال الإسرائيلي لفلسطين، ودفعها المستمر لتنفيذ “صفقة القرن “وتهويد القدس ” والعدوان السافر العسكري والاقتصادي على البلدان التي تأبى إملاءاتها وترفض سياساتها،تحتضن الإرهاب وتحول دون محاولات القضاء كليا عليه في المنطقة العربية، إضافة إلى تأجيج الصراعات العربية ونشر الفوضى، تحت مسمى، “الفوضى الخلاقة” لإقامة “الشرق الأوسط الجديد”. والتحكم في الثروات العربية ونهبها بكل الطرق، وتظهر نتائج تلك السياسات على أرض الواقع ،وان الذي يدفع الثمن هو الشعب العربي وفي القلب منه العمال الذين يتأثرون بشكل مباشر من حالة عدم الاستقرار، وتدهور الاقتصاد، وغلق المصانع وافلاس الشركات وضعف قطاعات الإنتاج،وتؤكد كل المؤشرات أن السياسة الأمريكية الراهنة هي التوسع بفرض العقوبات والحصار الاقتصادي على الدول العصية إملاءاتها والمقاومة لسياساتها، والتي باتت لا تهدد فقط عالم العمل والعمال في المنطقة العربية، بل وفي العالم كله الذي يدفع ثمن النظام الليبرالي الرأسمالي المتوحشة والهيمنة الإمبراطورية الإمبريالية الظالمة والتي تتزعمها الولاياتالمتحدةالأمريكية وادواتها كمنظمة التجارة العالمية وصندوق لنقد الدولي والبنك الدولي، التي عممت الفقر، وزادت معدلات البطالة، وغاب العمل اللائق في اقنية شبكات التوريد،وقلصت مظلة الحماية الاجتماعية. *ما هي الارقام التي ذكرتها في اجابتك التي تكشف عن تأثير الارهاب على العمال ؟ ** على صعيد الوطن العربي أدت هذه السياسات الى ما يلي:«1» – دمار كامل للبنية التحتية لأربع دول عربية هي: ليبيا واليمن والعراق وسوريا.«2» – 14 مليون لاجئ، «3» 8 ملايين نازح، «4» – 1.4 مليون قتيل وجريح، «5» – 30 مليون عاطل عن العمل، «6» – 900 مليار دولار خسائر تدمير البنية التحتية والمواقع الإنتاجية، «7» – 640 مليار دولار سنويا خسائر فى الناتج المحلى العربي، «8» – 50 مليار دولار تكلفة اللاجئين سنويا، «9» 200 مليار دولار كلفة الفساد فى المنطقة العربية بسبب غياب القوانين والامن، «10» 70 مليون عربي يعيشون تحت خط الفقر المدقع، «11» 60 ٪ زيادة فى معدلات الفقر آخر عامين، «12» – 90 ٪ من لاجئي العالم عرب، «13» – 80 ٪ من وفيات الحروب عالميا مواطنون عرب!، «14» – سوريا والعراق فقط تحتاج إلى تريليون دولار لإعادة الإعمار وإصلاح ما أفسده ذلك الإرهاب!! * تلك السياسات الامريكية الداعمة للارهاب هل حققت الفوضى في منطقتنا العربية فقط، ونجحت في تحقيق الرخاء للعمال ولشعوب العالم الاخر؟ ** لا.. ودليلي على ان كل البيانات والمعلومات الرسمية تتوقع تجاوز معدل البطالة بنهاية 2019 لنحو 200 مليون شخص على مستوى العالم، وهو الأمر يستدعى خلق 600 مليون فرصة عمل، وفقًا لهدف التنمية المستدامة الذي وضعته الأممالمتحدة، والمتمثل فى توفيرعمالة كاملة، وعمل لائق للجميع بحلول عام 2030.. كما أن أعداد العمال الذين يقعون بين براثن الفقر فى ازدياد مستمر، فيما لا تغطي الحماية الاجتماعية الملائمة سوى 27% من سكان العالم، وأنه فى كل عام يفقد حوالي 2.3 مليون عامل حياتهم، فضلاً عن الأعباء الثقيلة المتمثلة فى الأمراض المهنية، إضافة إلى أنه لا يزال 168 مليون طفل يعمل فى أسوأ اشكال عمالة الاطفال، و21 مليون ضحية من ضحايا العمل الجبرى، كذلك وجود 168 مليون طفلٍ عامل، 85 مليون منهم يعملون فى أعمال خطرة، وأن عمل الأطفال موجود فى قطاعات عدة بدءا بالزراعة – 99 مليونا – ومرورا بالتعدين والصناعات التحويلية وانتهاء بالسياحة، وهو ينتج سلعا وخدمات يستهلكها الملايين كل يوم.. كما أن ظاهرة الفقر التي جاءت تفاصيلها فى تقرير حديث لمنظمة العمل الدولية أيضا خطيرة، بحيث رصدت زهاء 327 مليون عامل يعيشون فى فقر مدقع و967 مليون شخص يعيشون فى فقر متوسط او على حافة الفقر فى الدول النامية وذات الاقتصادات الناشئة على حد سواء. * وماذا عن القضية الفلسطينية من هذه التدخلات والسياسات الأمريكية ؟ **دعم “الولاياتالمتحدة” للإحتلال الإسرائيلي بشكل متواصل أسفر عن تدهور شامل للحياة الإجتماعية للفلسطينيين حيث يوجد فى فلسطين نحو 320 ألف أسرة تعيش تحت خط الفقر، وأن نسبة البطالة فى غزة تصل ل40%، وبين الشباب من سن 16 عاما إلى 29 عاما تصل ل73%، وأن مليوني مواطن فلسطيني يعيشون فى غزة، 80% منهم لاجئون منذ العام 1948، على مساحة لا تزيد على 1.3% من مساحة فلسطين التاريخية، ويعيش الشعب الفلسطيني داخل الوطن فى حالة مستحدثة من الاحتلال بشكل جديد، فالواردات والصادرات والمعابر، والوقود والكهرباء وبطاقات الهوية وجوازات السفر والمواد الخام، كلها بإمرة اسرائيل ولا حق للفلسطينيين فى استخراج الغاز من الشواطئ، ولا البترول من الارض.كما أن الاستمرار فى تهويد القدس ونقل السفارة الأمريكية وتأجيج الصراعات الداخلية بين القوى الفلسطينية، ومساندة الاحتلال فى العدوان المستمر على سوريا ولبنان، وقرار الإدارة الأمريكية بوقف تمويل «الأونروا» التي تدعم أكثر من خمسة ملايين فلسطيني، كلها تسير فى طريق مسلسل «صفقة القرن».. وهنا نؤكد في الإتحاد الدولي لنقابات العمال العرب أننا ضد نقل سفارة أمريكا إلى القدس، ومتضامنون مع مسيرات حق العودة للفلسطينيين، ومنددون بالعدوان على سوريا ولبنان، وقيام الولاياتالمتحدة وحلفائها بنشر الفوضى فى المنطقة العربية بدعمها للجماعات الإرهابية التي تعيث فى الأرض فسادا فى كل بقاع المعمورة، حيث تزايدت انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي وفداحة ممارساته المتمثلة بقتل العمال العرب وإهانتهم وإذلالهم على المعابر فضلاً عن غطرسته وسرقة سماسرته جزءاً من أجور العمال واستغلال النساء والأطفال فى أسوأ الأعمال وفى العمل الجبري والتي تشكّل من وجهة نظرنا مظهراً من مظاهر إرهاب الدولة.. * ما هي المبادئ والثوابت التي يتمسك بها ويمارسها الإتحاد الدولي لنقابات العمال العرب لمواجهة تلك التحديات؟ ** نؤكد مجددا أننا في الإتحاد الدولي لنقابات العمال العرب نتمسك بالثوابت والمبادي التي نركز عليها لمواجهة التحديات الراهنة، ويمكن أن نلخصها في 11 مبدأ، وهي: "1" التأكيد على أنّ التحديات التي تواجه العالم اليوم من إرهاب وحصار واحتلال وهجرة وبطالة ونزوح تتطلب منا المزيد من التعاون والتحالف من أجل مواجهة تلك السياسات الرأسمالية المتوحشة التي تقود الكرة الأرضية إلى الدمار والضياع وخصوصاً الطبقة العاملة. "2" وضع الخطط اللازمة لمواجهة التحديات من أجل تحقيق العمل اللائق وتأمين الحماية الاجتماعية والصحة والسلامة المهنية وحماية حقوق العمال المهاجرين، والحدّ من تهميش المرأة والشباب، والحفاظ على البيئة. "3" التأكيد على أنّ دور الاتحادات والنقابات العمالية في هذه المرحلة الخطيرة على العمل المشترك الجامع والموحّد الذي تقوم به تنظيماتنا النقابية الرافضة للاستغلال والتوحش الاقتصادي والعسكري والاجتماعي. "4" العمل من أجل ضمان كرامة العامل وحقه بالعمل اللائق وحقّ التنظيم النقابي والتفاوض الجماعي ومواجهة التحديات المختلفة التي تواجه الحركة النقابية العمالية العالمية على مختلف المستويات لا سيما البطالة والهجرة والنزوح. "5" الوقوف ضد محاولات تفتيت النقابات والسعي إلى خلق الانشقاق بين المراكز النقابية العربية والأفريقية والعالمية ومحاولات إضعاف الحركة العمالية وتشتيتها لمصلحة القوى الرأسمالية والأنظمة النيوليبرالية. "6" مطالبة الحكومات بزيادة بالإنفاق على الحماية الاجتماعية وتوسيع نطاقها والقضاء على الفقر والحدّ من عدم المساواة وفي تعزيز النمو الاقتصادي والعدالة الاجتماعية فضلاً عن تحقيق أهداف التنمية المستدامة، مع التأكيد على ضرورة توسيع نطاق الحماية الاجتماعية لتشمل العمال في الاقتصاد غير المنظم وتحسين ظروف عملهم. "7" العمل على تبني برنامج مركز بالتدريب والتعليم لتعزيز الوحدة والعمل المشترك مع كافة الشركاء لتحقيق الأهداف المشتركة ووضع الرؤية وإعداد البرامج وتحديد الأهداف وإيجاد فرص العمل اللائق وتفكيك الاشتباك بين التطور الاقتصادي والتطوير الاجتماعي والحدّ من أسوأ أشكال عمل الأطفال والنساء ورفع مستويات الأجور ومواجهة استخدام اليد العاملة الرخيصة في القطاع غير المنظم والتي تعمل من دون أي حماية اجتماعية. "8" السعي مع الشركاء الإجتماعيين نحو وجود تشريعات تحقق التوزان بين أطراف الانتاج الثلاثة من حكومات وأصحاب عمل وعمال، والتنسيق من أجل محاربة كلّ أشكال الاستغلال والحدّ من تحويل العامل إلى مجرد سلعة ومواجهة العولمة الجائرة والليبرالية المتوحشة وأدواتها الرأسمالية كصندوق النقد والبنك الدولي "9" التأكيد على أنّ الإرهاب لا يتمثل فقط بسفك دماء الأبرياء بل يتمثل أيضاً بالحصار الاقتصادي والمالي والعقاب الجماعي وهو أسوأ أشكال الإرهاب الذي تمارسه الدول الاستعمارية وفي مقدمتها الولاياتالمتحدةالأمريكية وأتباعها من الدول الغربية على الدول المستقلة الحرة التي تأبى الانصياع لإملاءاتها والخضوع لهيمنتها وإذلال شعبها. "10" رفض صفقة القرن الامريكية ..والإستمرار في دعم القضية الفلسطينية ورفض التطبيع مع الإحتلال الإسرائيلي والمطالبة بجلاءه عن الأراضي العربية المحتلة ،ومواصلة فضح السياسة العدوانية التوسُّعية لدولة إسرائيل التي تُشَكِّل حلقة من حلقات المشروع الأمريكي الإمبريالي الذي يهدف إلى الهيمنة على المنطقة والتي تؤدي وظيفتها على صعيد الشرق الأوسط كوكيل عن السياسة النيوليبرالية لحساب أسواق المال والشركات المتعدّدة الجنسيات وصناعات الأسلحة وتشجيع الحروب ودعم التطرف والاحتلال وإحكام السيطرة على منابع النفط والطاقة التي تُشَكِّل هدفاً مركزياً في ما يعرفه الشرق الأوسط من صراعات وحروب كما أنها تُشكِّل بمعنى أعمّ دافعاً للمشروع الأمريكي للهيمنة على المنطقة العربية وزعزعة الاستقرار فيه من خلال الفوضى الخلاقة لقيام الشرق الأوسط الجديد. "11" مساندة المقاومة والجيوش العربية الوطنية في معاركها ضد الإرهاب والتطرف.