طالب صنوق حماية القيم الوطنية الروسى من الأممالمتحدة عقد محكمة دولية والتحقيق فى جرائم حكومة الوفاق الوطنى فى ليبيا . وأعلن الصندوق، أن حالات التعذيب فى السجون الخاصة الخاضعة لحكومة الوفاق الوطنى الليبية يجب أن يجرى التحقيق فيها من قبل محكمة دولية تحت إشراف الأممالمتحدة. كما وجهت المنظمة إلى لجنة التحقيق الروسية طلباً بفتح قضية جنائية بصدد اختطاف دولى ووضع مواطنين روس فى سجن مشدد خاص بالقرب من مطار معيتيقة بليبيا. وقد تم الكشف عن وقائع تعذيب فى مؤتمر صحفى بموسكو. وقال رئيس الصندوق الكسندر مالكيفيتش: “ما يدعو للاستغراب أنه فى دولة ذات حكومة رسمية معترف بها من قبل الأممالمتحدة، كما نفترض، من يحكم بالفعل هم إرهابيون وجزارون يقومون بنعذيب الناس من أجل المتعة فى السجن الخاص. فى مطار معيتيقة يوجد أكثر من 3000 سجين من دول مختلفة ويتم تدريب المقاتلين عليهم، وقد دخل علماء الاجتماع الروس مكسيم شوغالى وسامر سويفان حسن على “. ووفقاً لمالكيفيتش لا يسمح للمراقبين الدوليين ولا الدبلوماسيين ولا المحامين بالتواصل مع أسرى السجون الخاصة بليبيا. وأوضح المتحدث أن روسيا تحمل المسئولية عن التعذيب فى معسكرات الاعتقال الخاصة فى طرابلس لمسئولين معينين: رئيس حكومة الوفاق الوطنى فايز السراج ووزير الداخلية فتحى على باشاغا ورئيس المجلس الأعلى للدولة الليبية خالد العشرى. وتعتقد المنظمة أن أعمال التشكيلات المسلحة التى تتحكم فى معسكرات الاعتقال الخاصة ومن يتستر عليهم فى السلطة يجب أن يجرى التحقيق فيها من قبل محكمة دولية، مضيفاً “إنهم يتصرفون مثل مجرمين ويقودون العصابات الشخصية من الجلادين والجزارين. نحن نعتبر أنه من الضرورى عقد محكمة دولية مماثلة لتلك التى تم عقدها للمجرمين النازيين. نعلن عن تشكيل حركة حقوق إنسان ترد اعتبار أسرى النظام الليبى وتسعى لمقاضاة جزاريهم”. بدوره تحدث أحد أسرى السجن بمطار معيتيقة، وهو قبطان السفينة “تين ترون” فلاديمير تيكوتشيف عن تفاصيل أسره، فقد كان أسيراً لدى الحكومة الليبية لمدة ثلاثة أعوام. قال تيكوتشيف، إن السجناء كانوا يقبعون فى زنزانة مساحتها 12 مترا مربعا، وكان يتواجد معهم فيها نحو 27 سجيناً وأضاف “لم يكن هناك مستلزمات نوم وتم تخصيص بطانيتين عسكريتين فقط، مما اضطر الأسرى أن يناموا على الخرسانة العارية وأحيانا وقوفاً”. وأضاف البحار أنه رأى على جميع المعتقلين آثار التعذيب وخاصة على أيديهم وسيقانهم مضيفاً أن كثيرين منهم أصبحوا معاقين خلال فترة سجنهم وأشار تيكوتشيف: “كان هناك مراقب يقوم بإطلاق النار من مسدس على الذراعين والساقين ثم يقوم الأطباء ببترها”. وأعلن رئيس صندوق حماية القيم الوطنية الروسية مالكيفيتش إن الصندوق لديه معلومات عن أساليب تعذيب أكثر بشاعة. فقد تحدث أحد الأسرى السابقين فضل عدم ذكر اسمه، كيف تم خلع عين أحد المساجين وإجبار جاره فى الزنزانة على أكلها. يذكر أن إجمالى عدد الروس المختطفين المعروفين فى ليبيا هو اثنان؛ وهما من موظفى صندوق حماية القيم الوطنية الروسى، رئيس المجموعة مكسيم شوغالى وطبيب مترجم سامر حسن سويفان، حيث تم اختطافهما فى شهر مايو الماضى، وكان العالمان يقومان بتحليل المعلومات حول الوضع الإنسانى والثقافى والسياسى فى البلاد وتم نشر أول تقرير لهما فى بداية شهر يوليو الماضى.