ينطوي كتاب ضد العشوائية للكاتب المصري التقدمي محمد فرج، الصادر عن المكتبة التقدمية ، على ثلاث مقالات، تهدف الأولى وعنوانها من التفكير العشوائي إلى التفكير العلمي المنظم إلى التعرف على الفرق بين أنماط وسمات التفكير العشوائي وأساليب وسمات التفكير العلمي، وهو نقاش للتدريب على التفكير الموضوعي في قراءة الأوضاع الاجتماعية والسياسية وفي مواجهة الأزمات وحل المشكلات، وتهدف الثانية إلى التأكيد على حقائق التطور والتغير والتقدم باعتبارها حقائق موضوعية ، فالجديد ينبع من قلب القديم والتراكم الكمي يؤدي إلى تغير نوعي، والتأكيد على أن الصراع والتناقض والثورة حقائق موضوعية يؤكدها تاريخ الجماعات البشرية وحقائق تطور المجتمعات، وتركز الثالثة على تاريخية الميل الاجتماعي نحو التنظيم، ودور التعددية السياسية باعتبارها ضرورة موضوعية للتعبير عن تنوع الفئات والطبقات الاجتماعية وتنوع وتناقض مصالحها الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والثقافية، وعلى دور التنظيم الحزبي باعتباره توجه نضالي قصدي للتعبير عن هذه المصالح بهدف تنظيم عمليات النضال الاقتصادي والاجتماعي والسياسي من أجل التغيير والتطوير والإصلاح والتقدم والثورة