انطلاق فعاليات المبادرة القومية "أسرتي قوتي" بديوان عام محافظة الجيزة    صديق للبيئة.. طلاب تربية نوعية الفيوم يبدعون في معرض "فنون مستدامة".. صور    رئيس جامعة كفر الشيخ يتفقد معامل ومدرجات الطب البيطري لمتابعة أعمال التطوير    البنك السعودي الأول يُكرَّم بجائزتين من Global Banking & Finance Review لعام 2025    بريطانيا تتراجع 5 مراتب في تصنيف التنافسية الضريبية العالمي بعد زيادة الضرائب    زيلينسكي يصف الاجتماع مع ترامب بالإيجابي رغم عدم حصوله على صواريخ توماهوك    منتدى أسوان للسلام منصة إفريقية خالصة تعبّر عن أولويات شعوب القارة    «سيدات يد الأهلي» يخسر من بترو أتلتيكو في نهائي بطولة أفريقيا لليد    روني: لن أتفاجأ برحيل صلاح عن ليفربول    حقيقة مفاوضات حسام عبد المجيد مع بيراميدز    دهس 3 أشخاص بسبب فتاة.. التفاصيل الكاملة لمشاجرة أمام نادي شهير بالشيخ زايد    مصرع وإصابة 8 أشخاص فى حادث مرورى بالمنيا    وكيل تعليم الفيوم يشيد بتفعيل "منصة Quero" لدى طلاب الصف الأول الثانوي العام.. صور    هيئة السكة الحديد تعلن مواعيد قطارات المنيا – القاهرة اليوم    جمال بخيت يشعل وجدان جمهور معرض الأقصر للكتاب في أمسية شعرية مميزة    حوار| وائل جسار: مصر بلد الفن.. ووجودى فيها تكريم لمسيرتى الفنية    إسراء عصام: أشارك للسنة الثانية في مهرجان الموسيقى العربية.. وأغني "أنساك" تكريمًا لكوكب الشرق    نقابة الأشراف تعليقا على جدل مولد السيد البدوي: الاحتفال تعبير عن محبة المصريين لآل البيت    غدًا.. أساتذة طب الفيوم يناقشون أمراض الحنجرة والتهابات الأذن    محافظ أسوان يتفقد مركز الأورام ضمن منظومة التأمين الصحي الشامل    نساء 6 أبراج تجلبن السعادة والطاقة الإيجابية لشركائهن    تكريم ستة فائزين بمسابقة المنصور الجامعة للأمن السيبراني    أمينة الفتوى: الزكاة ليست مجرد عبادة مالية بل مقياس لعلاقة الإنسان بربه    هل يشترط وجود النية في الطلاق؟.. أمين الفتوى يوضح    المغرب يستضيف بطولة للكرة النسائية بمشاركة تاريخية لمنتخب أفغانستان    محمد الحمصانى: طرحنا أفكارا لإحياء وتطوير مسار العائلة المقدسة    «القومي للبحوث» يناقش تطوير علم الجينوم بمشاركة خبراء من 13 دولة    نتنياهو: مصرون على تحقيق جميع أهداف الحرب في غزة ونزع سلاح حماس    مصر ترحب باتفاق وقف إطلاق النار بين باكستان وأفغانستان    هشام جمال يكشف تفاصيل لأول مرة عن زواجه من ليلى زاهر    مصدر من الأهلي ل في الجول: ننتظر حسم توروب لمقترح تواجد أمير عبد الحميد بالجهاز الفني    قرار وزارى بإعادة تنظيم التقويم التربوى لمرحلة الشهادة الإعدادية    "بين ثنايا الحقيقة" على مسرح السامر ضمن ملتقى شباب المخرجين    تشغيل 6 أتوبيسات جديدة غرب الإسكندرية لتيسير حركة المرور    ليست الأولى.. تسلسل زمني ل محاولة اغتيال ترامب (لماذا تتكرر؟)    حزن وبكاء خلال تشييع جثمان مدرب حراس المرمى بنادى الرباط ببورسعيد.. صور    بعد تهنئة إسرائيل له.. من هو الرئيس البوليفي الجديد رودريغو باز؟    مركزان ثقافيان وجامعة.. اتفاق مصري - كوري على تعزيز التعاون في التعليم العالي    الأمين العام الجديد للشيوخ يجتمع بالعاملين لبحث أليات العمل    «العمل»: التفتيش على 1730 منشأة بالمحافظات خلال 19 يومًا    مجلس إدارة راية لخدمات مراكز الاتصالات يرفض عرض استحواذ راية القابضة لتدني قيمته    طارق العشري: زعلت على نفسي بعد رحيلي من فاركو    لعظام أقوى.. تعرف على أهم الأطعمة والمشروبات التي تقيك من هشاشة العظام    وزير الصحة يطلق جائزة مصر للتميز الحكومي للقطاع الصحي    موانئ البحر الأحمر: تصدير 49 الف طن فوسفات عبر ميناء سفاجا    الرئيس السيسي يوجه بمواصلة جهود تحسين أحوال الأئمة والخطباء والدعاة    طالب يطعن زميله باله حادة فى أسيوط والمباحث تلقى القبض عليه    تأجيل محاكمة 3 متهمين بالتنظيم الثلاثي المسلح لسماع أقوال شاهد الإثبات الأول    اتصالان هاتفيان لوزير الخارجية مع وزيري خارجية فرنسا والدنمارك    علي هامش مهرجان الجونة .. إلهام شاهين تحتفل بمرور 50 عامًا على مشوار يسرا الفني .. صور    «نقابة العاملين»: المجلس القومي للأجور مطالب بمراجعة الحد الأدنى كل 6 أشهر    التنظيم والإدارة يعلن عن مسابقة لشغل 330 وظيفة مهندس بوزارة الموارد المائية    سعر الأرز الأبيض والشعير للمستهلك اليوم الإثنين 20اكتوبر 2025 فى المنيا    روح الفريق بين الانهيار والانتصار    حبس المتهم بانتحال صفة موظف بخدمة عملاء بنك للنصب على مواطنين بالمنيا    تقارير: اتحاد جدة ينهي تجديد عقد نجم الفريق    د. أمل قنديل تكتب: السلوكيات والوعي الثقافي    سهام فودة تكتب: اللعب بالنار    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



بالصور..جريدة الأهالي تنشر نص كلمة رئيس حزب التجمع في الجلسة الإفتتاحية للمؤتمر العام الثامن
نشر في الأهالي يوم 25 - 04 - 2019


متابعة عبدالوهاب خضر وتصوير خالد سلامة :
ألقى سيد عبدالعال رئيس حزب التجمع كلمة خلال الجلسة الإفتتاحية للمؤتمر العام الثامن “للحزب” والتي بدأت في الحادية عشرة من صباح اليوم الخميس 25 أبريل 2019 ،بحضور كل المنتخبين لعضوية لجان المحافظات الجديدة على مستوى الجمهورية من أسوان للإسكندرية، بالإضافة لأعضاء اللجنة المركزية، وذلك في المقر المركزي للتجمع..وهذا نص الكلمة :
- الإعلانات -
“كلمة رئيس الحزب فى المؤتمر العام الثامن أبريل 2019
الزميلات والزملاء
فى بداية أعمال مؤتمرنا العام الثامن أرحب بكم داخل قاعة حزبنا العريق والتى شهدت وسجلت حضور زملاء لنا قادة عظام بذلوا كل التضحيات من اجل شعب مصر وشكلوا فى سنوات التأسيس الأولى كتيبة صلبة مدافعة عن أحلام وأمانى شعبنا فى التحرر من الاستعمار والاستبداد والاستغلال . لذا ادعوكم للوقوف دقيقة حداد على أرواحهم وأرواح شهداء حزبنا فى ثورة 25 يناير وكل شهداء الوطن
وأتقدم بالتهنئة للشعب المصرى الذى تجمعت لديه فى وقت واحد سلة من الاحتفالات ( عيد القيامة – عيد تحرير سيناء – عيد شم النسيم – وعيد العمال ) فضلا عن مقدم شهر رمضان وكل عام وشعبنا بخير وسلام .
وفى قلب كل تلك الأفراح يحتفل حزب التجمع فى الشهر الحالى بعيد تأسيسه ال 42 وهو يعقد مؤتمره العام الثامن . كما أتوجه بالتحية لاتحاد أصحاب المعاشات والمناضل والمعلم الجسور البدرى فرغلى وزملائه فى الاتحاد ، وذلك على تجربتهم الملهمة فى النضال السلمى لنيل الحقوق . هذه التجربة التى علمت الملايين طريق النضال الديمقراطى عبر التنظيم المبدع للجماهير .
الزملاء الأعزاء مناضلى حزب التجمع
ونحن نبدأ أعمال المؤتمر العام الثامن لحزبنا لنا حق الشعور بالفخر والاعتزاز بما قدمناه للوطن خلال السنوات السابقة من عمر المؤتمر العام السابع والذى بدأ فى مارس 2013 ، سنوات من النضال شهدت سقوط حكم جماعة الإخوان الإرهابية ، وذلك بثورة شعبنا فى 30 يونيو 2013 ، تلك الجماعة التى اتخذت من الشعب المصرى عدواً لها لعدم قناعته بمشروع دولتهم الاستبدادية ، وكان حزبنا ولازال من أشد المعارضين لوجود هذه الجماعة ولكل من تحالف معها ، سواء كان ذلك قبل ثورة 25 يناير أو بعدها ، وموقفنا هذا نابع من قناعة كاملة بأنهم يشكلون خطراً على وحدة الشعب وسلامة أراضيه . وقد كان موقفنا المبكر والثابت من هذه الجماعة محل نقد من بعض الأحزاب والشخصيات التى تحالفت مع جماعة الإخوان مبكراً فى انتخابات الإعادة بين مرشح الإخوان للرئاسة ومنافسه آخر رئيس وزراء فى حكم مبارك ، واستمر البعض منهم مدافعاً عنهم حتى هذه اللحظة باسم الدفاع عن الحريات والديمقراطية ، فهم يعتبرون ثورة 30 يونيو مجرد حدث جماهيرى أدى لانقلاب فى 3 يوليو ، ولم يستسلم حزبنا لحسابات اللحظة الزمنية والتى كانت تشير إلى اختلال موازين القوى بين الجماعة الإرهابية وباقى القوى السياسية والشعبية ، ورفضنا الاستسلام لهذا التحليل ، إيماناً منا بقدرة شعبنا على تجاوز كل الحسابات والتصدى لهذه العصابة الحاكمة ، وكذلك ثقتنا فى جيش مصر العظيم بأنه لن يكون أبداً أداة فى يد تلك العصابة ضد الشعب . واتجهت قيادة حزبنا لموقف أكثر تشدداً وصلابة يعمل على تحويل موازين القوى لصالح التمهيد لفعل ثورى شعبى كنا نتوقعه ، وانطلقنا نحو المبادرات العملية الميدانية التى تعطى للشعارات قوة الدفع المطلوبة لتتحول لأهداف ملموسة وبرزت قيادات حزبنا وبعد 60 يوم فقط من حكم محمد مرسى فى كل ميادين مصر ، وخاصة مظاهرات 24 أغسطس 2012رافعين شعار يسقط حكم المرشد .
ومن جانب آخر رفض نواب الحزب بالبرلمان الدخول فى لجنة المئة التى سوف تقوم بعمل دستور الإخوان ودخلت معهم أحزاب أخرى وشخصيات انسحبوا فيما بعد تحت ضغط شعبى وفشل فى التفاوض مع الإخوان . واسمحوا لي التوجه لهولاء النواب بالتحية والاسم ( البدري فرغلي، هلال الدندراوي ،عاطف المغاوري)
كما استجابت قيادة الحزب بتقديم كل الدعم والتأييد لشباب حركة تمرد مع أول اتصال منهم بقيادة التجمع.
وأخيراً ومن خلال جبهة الإنقاذ أعلن حزبنا بوضوح أننا لن نشارك فى انتخابات فى ظل حكم الإخوان وحزبنا لا يرى سوى الشعب والتحضير ليوم 30 يونيو فى ثورة على حكم الإخوان ، بينما كان معظم أطراف جبهة الإنقاذ يتسابقون على التفاهمات الانتخابية مع الإخوان والسلفيين ويحضرون لانتخابات برلمان أكتوبر 2013 التى لم تأت إطلاقاً وسقط الإخوان قبلها فى 30 يونيو .
هذا حديث طويل، وقد قمنا بتوثيق مواقف حزبنا خلال ثورة 25 يناير فى كتاب موجود على الموقع الإلكترونى للحزب ، وأطلب من قيادة الحزب القادمة توثيق مواقف حزبنا خلال فترة حكم الإخوان .
مناضلى حزبنا العظيم
تجتمعون اليوم فى مؤتمركم العام الثامن وخلف كل منكم نضالات ملموسة تحت قيادتكم وبمشاركة أبناء شعبنا ، دون مساومة على مبادئكم ، ووحدة حزبكم وكنتم ولازلتم المدافعين عن الديمقراطية ، كنتم رمز الحداثة فى مواجهة التخلف ، كنتم رمز للنزاهة والاستقامة ونكران الذات قادرين على كسب المعارك بالوسائل السلمية ، بقوة الحجة وصدق الممارسة، حافظتم على ثوابت الوطن وشعبكم ، وقدمتم من التضحيات الكثير ، أقلها السجن السياسى زمن السادات ومبارك ، تصديتم للخصخصة وبيع ممتلكات الشعب المصرى ، كنتم فى طليعة رافضى المعاهدة المصرية الإسرائيلية ، أسستم كيان الدفاع عن الحريات بأموال من التبرعات وليس بالتمويل الأجنبى ، احتضنتم كل الحركات الاحتجاجية والنشاطات الثقافية والفنية داخل مقراتكم الحزبية ، دافعتم عن حقوق الفقراء فى العدالة الاجتماعية ، وقدركم فى هذه اللحظة التاريخية أن تتقدموا كطرف فاعل فى تشكيل المشهد السياسى . نتقدم نحو ذلك غير معنيين بالحسابات الصغيرة أو التخندق القبلى . فنحن أمام أزمة للقوى الديمقراطية وتجاوزها يتطلب الاعتراف بفشل المشروع الديمقراطى الحداثى فى أن يشق طريقه إلى الحكم .
زملائى :
فليكن منطلقنا فى المؤتمر العام الثامن هذا الشعار هو ] لا يكفى ما يقوله أعضاء الحزب وأصدقاؤه عن حزبنا وإنما المهم كيف يمارس الحزب ويفعل ما يقوله [
زملائي اسمحوا لي التحدث لكم حول منهج حزبنا في انتاج القرار السياسي وبداية أقر أمامكم إن الاختلاف حول موقف الحزب لا يشكل إزعاجا لنا ، فهذا الاختلاف تجاه بعض مواقف الحزب كان وسيظل حاضراً فى كل نقاش بين مناضلى حزب التجمع ، بل أن هذا الاختلاف يشكل اعتزازا وتقديراً للزملاء أكثر مما يشكل خللاً فى الأداء الحزبى نظراً لما يعكسه من روح الممارسة الديمقراطية داخل حزبنا العظيم وعند كل نقاش حزبى لابد من إنتاج موقف معلن يعبر عن الحزب فى مجمله أو أغلبيته . وما يهمنى هو ما ينتهجه بعض من يدعون ارتباطهم بتقاليد الحزب وقيمه التنظيمية ، وقد اختاروا نهج الخروج على الحزب باختراق على قواعد التنظيم الحزبى وآليات اتخاذ القرار بالهيئات القيادية ، فأننى أختلف مع هؤلاء ليس بسبب مواقفهم داخل الهيئات ، بل لطبيعة أسلوبهم فى ممارسة سياسية تتلاقى أو على الأقل تفتح الطريق أمام خصوم الحزب للهجوم عليه وكان من المفترض أن يكونوا فى صفوف المدافعين عن القرارات الحزبية مع احتفاظهم بآرائهم التى عبروا عنها داخل الهيئات ولم تلق موافقة الأغلبية . وهذا السلوك لنمط غريب ومختلف من الممارسة الغريبة على حزبنا وتؤدى لخنق الممارسة السياسية والتنظيمية للحزب ويعرض سلامته للخطر وهذا هو التخوف الذى انتاب الكثير من مناضلى حزبنا سواء كانوا الأغلبية أو الأقلية عند اتخاذ القرار وشكل لهم التزاماً حزبيا حين صدوره. وسيظل هدف وحدة حزبنا التنظيمية فوق أي اعتبار آخر مؤكدين حق النقد والمحاسبة الي جانب النقد الذاتي والذي يعلى من شأنه كل من يمارسه في إطار الهيئات الحزبية.
زملائى الأعزاء :
نحن لا ندعى صفاء وخلو الممارسة السياسية والتنظيمية لحزبنا من الأخطاء ، كما لا ندعى اكتمال تشكل حزبنا كقوة سياسية فى مستوى الطموح الوطنى الذى تأسس من أجله ، ولا ندعى كذلك أن أوضاعنا التنظيمية على ما يرام وفى ذات الوقت لا يمكننا اعتماد تحليل لأوضاعنا الحالية بمنطق المؤامرة على حزبنا ، رغم وجودها من قبل عناصر لا تتحقق ذاتها السياسية إلا بالهجوم على حزب التجمع مستعرضين فى ذلك عجزهم السياسى والفكرى والتنظيمى .
إن المهمة المطروحة علينا فى المرحلة الراهنة تتلخص فى هدف محاصرة وعزل قوى الثورة المضادة عن طريق سياسات ديمقراطية هجومية ، وحتى نكون أكثر وضوحاً فى ذلك نتقدم لشعبنا ومن خلال مؤتمركم هذا ببرنامج سياسى يعبر عن هذا الهدف وطبيعة المرحلة الانتقالية التى يعيشها الوطن وخصائصها وتناقضاتها السياسية والاجتماعية .
] إنه برنامج عاجل سياسى – اجتماعى – ديمقراطى [يستهدف انتزاع أقصى حد من الإصلاحات الاجتماعية والديمقراطية عبر نضال ديمقراطى سلمى يعتمد على الجماهير الشعبية المنظمة فى نقاباتها واتحاداتها ومراكز تواجدها الطبيعية بالأحياء والقرى والمصانع والجامعات .
ونحن نبشر من خلال مؤتمرنا هذا بنهوض جديد فى حركة الصراع الاجتماعى والسياسى تعبيراً عن مقاومة اجتماعية وسياسية للتوحش الرأسمالى المتحالف مع قوى التأسلم السياسى فى منظومة متكاملة من الفساد استمدت وجودها من ممارسات نظام ما قبل ثورة 25 يناير .
زملائى :
إن التحديات التى رصدها برنامجنا الإنتقالى تتطلب تجاوز الكثير من العوائق وأهمها :
1- تشتت وانقسام قوى اليسار ، مع عجز عن تفسير مقنع لحالة الضعف وعدم القدرة على العمل المشترك فى مواجهة التوحش الرأسمالى ومخطط إضعاف الدولة الذى ترعاه دول فى محيطنا الإقليمى برعاية الولايات المتحدة الأمريكية وتتخذ فى سبيل ذلك أدوات تتمثل فى جماعة الإخوان الإرهابية وحلفاؤهم ممن ينسبون أنفسهم للقوى المدنية .
2- غياب الجهد السياسى والتنظيمى فى تنظيم الجماهير حول مطالبها على نسق تجربة اتحاد المعاشات والتى قادها المناضل العملاق البدرى فرغلى لتفتح الأمل أمام كل الشعب لإمكانية النضال السلمى المتصاعد وبكافة أشكاله وأساليبه، وأيضا النضال القانونى وقد تمثل فى واحدة من معاركنا القانونية التى توجت بحكم قضائى يجرم جماعة الإخوان الإرهابية وقد رفعها القائد التجمعي الأستاذ محمود عبد الله المحامى.
3- تحديد واضح وجسور لمكونات الحلف السياسى الوطنى الديمقراطى لاجتياز المرحلة الانتقالية.
4- الجسارة فى وضوح موقفنا المساند للسلطة الحالية ورئيسها الرئيس عبد الفتاح السيسى ، باعتبارها من أهم نتائج ثورة شعبنا فى 30 يونيو ضد سلطة كانت تسعى لتفكيك دولتنا المصرية فى إطار مخطط استعمارى قديم – جديد . وهذا التأييد والمساندة يقومان على أساس الوحدة والصراع ، فنحن لا نؤيد فى المطلق ولا نعارض دون تقديم البديل ، نساند أو نعارض السلطة وفقاً لمدى اقترابها أو ابتعادها من أهداف شعبنا المحددة فى :
1- دعم بنية الدولة وتقوية مؤسساتها المختلفة ، مع إزالة كل العوائق أمام المشاركة الشعبية الديمقراطية فى تحقيق هذا الهدف ، سواء كانت هذه العوائق ذات طابع أمنى أو قانونى أو سياسى .
2- تطوير وتحديث البنية الاقتصادية المصرية فى كافة قطاعاتها الإنتاجية ، مع الحفاظ على ملكية الشعب فى مؤسساته الاقتصادية وحل كافة المشكلات التى تعترض انطلاقها فى بناء اقتصاد وطنى حديث يفتح أوسع للتنمية الشاملة.
3- التصفية الفكرية والسياسية للتنظيمات الإرهابية ، عبر عملية إرادية من التحديث للخطاب الدينى والتمكين للثقافة البديلة التى تؤكد قيم المواطنة والمساواة بين المصريين وتدعم قيم الانتماء للمجتمع والمشاركة والانتماء الوطنى والشفافية والمحاسبة واحترام القانون والعمل بكل أنواعه ، والإبداع الفنى والمهنى … وغيرها من القيم الإنسانية التى لا تتحقق إلا عبر جهود مشتركة من الدولة والإعلام والمثقفين والفنانين .
الزميلات والزملاء :
مؤتمرنا العام الثامن ينعقد فى ظل تحولات جوهرية على المستويين الحزبى والوطنى .
أولاً : على المستوى الحزبى
ينعقد هذا المؤتمر فى ظل غياب معظم قادتنا المؤسسين تاركين لنا مهام عديدة أبرزها :
1- الحفاظ على هذا الحزب العظيم وعلى تراثه الفكرى والسياسى والتنظيمى للأجيال القادمة ، والبدء فور انتهاء أعمال مؤتمرنا يتمثل فى عملية إعادة بناء جوهرها بناء الحزب اليسارى الحامل للمشروع الوطنى الديمقراطى ، عملية بناء حزبى تعكس كل الآراء والأفكار والنضالات الهامة لأبناء حزبنا ، والتى برزت خلال مناقشة برنامجنا الانتقالى وتقرير الأداء الحزبى ، وسوف يشكل النقاش الهام الذى حدث خلال المرحلتين الأولى والثانية من الإعداد للمؤتمر العام بالإضافة لما يتقدم به الزملاء اليوم من أراء حول الوثائق ، سوف يشكلان معاً أساس ( وحدة سياسية وتنظيمية ) تبلورها الوثائق الصادرة عن المؤتمر العام الثامن ، والتى تمثل بدورها حدثاً كبيراً فى حياة الحزب واليسار المصرى والوطن . كبداية لاستكمال بناء حزب التجمع ( حزبا للقوى الوطنية والديمقراطية واليسارية ).
وكما أن شعار جريدتنا المناضلة ( الأهالى جريدة كل الوطنيين ) سوف يكون التجمع كما كان وسيظل محتضناً لكل التيارات السياسية الوطنية والديمقراطية واليسارية .
2- تأكيد دور حزبنا فى طليعة المشاركين بالتصدى لقضايا الوطن والطبقات الاجتماعية التى تأسس دفاعاً عن مصالحها الاقتصادية والسياسية .
3- التمهيد لنقل قيادة الحزب لجيل جديد من أبناء الحزب هو فى أغلبه لم يحظ بالنضال تحت قيادة قادتنا من الراحلين وعلينا بذل الجهد للتعريف بهم ونضالهم وتضحياتهم فى سبيل الوطن وحزبنا هذا ، وهذه المهمة، نقل القيادة سوف تتحقق عبر عملية إعداد تشمل التدريب السياسى والتنظيمى والجماهيرى واثقين فى قدرة هولاء الشباب على الانتقال بحزبنا لمواقع أكثر جماهيرية فى حضن شعبنا العظيم.
ثانياً : على المستوى الوطنى
ينعقد مؤتمرنا فى ظل تحولات جوهرية فى السياسات الاقتصادية والاجتماعية تنحاز بوضوح إلى الفئات الرأسمالية المتحكمة فى مفاصل الاقتصاد الوطنى والتى تعتمد فى وجودها السياسى والاجتماعى على ذات الأدوات اللتى سادت طوال حكم الحزب الوطنى المنحل مستهدفين من ذلك تعميق عزلة الجماهير عن المشاركة السياسية فى محاولة للسيطرة الكاملة على السلطة السياسية وتوجيهها لمصالحهم الضيقة والمرتبطة بمراكز الاحتكارات الاقتصادية العالمية ودوائر الاستعمار الأمريكى والصهيونى ، ونرى أن مكونات المشهد السياسى الحالية تلعب دوراً مسانداً لهذا التوجه ، والذى ساد بمصر فى مراحل سابقة . بينما نرى القوى الديمقراطية فى أغلبها تقف عاجزة عن إقامة حلفها الوطنى الديمقراطى ، وبعبارة أكثر وضوحاً (تأسيس جبهتها الوطنية الديمقراطية ) ، بل أكثر من ذلك مترددة فى الاعتراف بأن كل تغيير منشود لتلك السياسات لن يتأتى محمولاً من الخارج ، بل هو نتاج نضال وطنى شعبى أولاً وأخيراً.
ولا يمكن لحزبنا الذى استوعب هذه التحولات وتصدى لها ولازال يناضل فى مواجهتها أن يغفل عن أن المهمة التى نجد أنفسنا أمامها تتطلب أن نكون فى قلب المشهد السياسى ونبذل كل الجهد للإعلاء من شأن مهمة بناء الدولة المدنية الديمقراطية الحديثة على أنقاض كل نزوع استغلالى طبقى أو إستبدادى سياسى ، مندفعين تجاه ذلك فى حضن جماهير شعبنا الذى يكن كل التقدير والاحترام لحزبنا ولليسار المصرى عبر تاريخه النضالى.
الزميلات والزملاء الأعزاء
ترك لنا أباؤنا المؤسسون حزبا نفخر دوما بتاريخه وبما بذلوه جهدا وعطاء من أجل الوطن ..
ونتعهد أمامكم بأننا سنترك لأبنائنا ما سيفخرون به أيضا .. نقوم بما يمليه عليما ضميرنا الوطني وشرفنا السياسي ، نعارض ونؤيد .. حيثما كانت مصلحة مصر والمصريين .. أعضاء حزب التجمع في كل مكان . منكم نستمد قوتنا .. وبكم نسير إلى الأمام مستندين إلى فكر سياسي مستنير ، و بنية تنظيمية متينة ، ووعي دائم بطبيعة الظروف المحيطة بنا وببلادنا في كل لحظة . نتخذ مواقفنا عن قناعة تامة . . لا نخشى معها مزايدة احد مهما كان ، ولا نبتغي رضاء سلطة أي أن كانت
عاش حزب التجمع…عاش حزب التجمع..عاش حزب خالد محي الدين”

وكانت قد بدات وقائع الاجتماع بجلسة افتتاحية حضرها الضيوف من قيادات الأحزاب ووسائل الإعلام من صحافة وقنوات فضائية ومواقع إلكترونية،وإنتهت الجلسة الافتتاحية في الثانية عشرة ظهراً باستراحة بدات بعدها الوقائع التنظيمية للمؤتمر.حيث صدق المؤتمر على الإجراءات التنظيمية وعلى رأسها انتخابات المرحلتين الأولى والثانية وانتخاب أعضاء اللجان القيادية في المراكز والمحافظات وأعضاء اللجنة المركزية، ثم بدات مناقشات وثائق المؤتمر العام، حيث توزع أعضاء المؤتمر على لجنتين: لجنة لمناقشة مشروع تقرير الأداء الحزبي ومشروع تقرير صحافة الحزب، ولجنة لمناقشة مشروع برنامج التجمع للمرحلة الانتقالية، حيث غنتهت هذه الجلسة في الثانية بعد الظهر، باجتماع كل أعضاء المؤتمر لمناقشة ملاحظات واقتراحات الأعضاء حول الوثائق، وإعلان قرارات المؤتمر الفكرية والسياسية والتنظيمية وبيانه الختامي. وبعد استراحة قصيرة بدأت وقائع انتخابات المواقع والهيئات والمسئوليات المركزية الجديدة، وهي الأمين العام ونواب الرئيس وأعضاء المكتب السياسي الجديد، وإعلان أسماء القيادات التي فازت بالتزكية، حيث تم التصويت أمام عشر لجان انتخابية تحت إشراف لجان الانتخابات المركزية.وإنتهت وقائع الانتخابات بالفرز وإعلان النتاىج وأسماء القيادات المركزية الجديدة التي فازت في الانتخابات"..


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.