قال سيد عبدالعال، رئيس حزب التجمع، إن المؤتمر العام الثامن لحزب التجمع يعتبر بمثابة احتفال مبكر بمهمة شاقة، وسنعمل فيها بهدف إعادة الحزب واتحاد الشباب والنساء وتجهيز قيادة جديدة لحزب التجمع خلال الفترة المقبلة. وأوضح، أن الاختلاف حول موقف الحزب تجاه بعض المواقف كان وسيظل حاضرا في كل نقاش بين مناضليه، وهو أمر يدعو للاعتزاز والتقدير، وليس خللا في الأداء الحزبي كما يعتقده البعض، نظراً لما يعكسه من روح الممارسة الديمقراطية داخل حزبنا العظيم. وأضاف عبدالعال، خلال كلمته بالمؤتمر العام الثامن لحزب التجمع، إن بعضا ممن يدعون ارتباطهم بتقاليد الحزب وقيمه التنظيمية، اختاروا نهج الخروج عليه باختراق قواعد التنظيم الحزبي وآليات اتخاذ القرار بالهيئات القيادية، بطريقة تفتح الطريق أمام خصوم الحزب للهجوم عليه. وتابع: "نحن لا ندعي صفاء وخلو الممارسة السياسية والتنظيمية لحزبنا من الأخطاء، كما لا ندعي اكتمال تشكل حزبنا كقوة سياسية في مستوى الطموح الوطني الذي تأسس من أجله، ولا ندعي كذلك أن أوضاعنا التنظيمية على ما يرام وفي ذات الوقت لا يمكننا اعتماد تحليل لأوضاعنا الحالية بمنطق المؤامرة على الحزب، رغم وجودها من قبل عناصر لا تتحقق ذاتها السياسية إلا بالهجوم على حزب التجمع مستعرضين في ذلك عجزهم السياسي والفكري والتنظيمي". واستكمل: "أن المهمة المطروحة علينا في المرحلة الراهنة تتلخص في هدف محاصرة وعزل قوى الثورة المضادة عن طريق سياسات ديمقراطية هجومية، وحتى نكون أكثر وضوحاً في ذلك، نتقدم لشعبنا ومن خلال مؤتمركم هذا ببرنامج سياسي يعبر عن هذا الهدف وطبيعة المرحلة الانتقالية التي يعيشها الوطن وخصائصها وتناقضاتها السياسية والاجتماعية، عاجل، سياسي اجتماعي ديمقراطي، يستهدف انتزاع أقصى حد من الإصلاحات الاجتماعية والديمقراطية عبر نضال ديمقراطي سلمي يعتمد على الجماهير الشعبية المنظمة في نقاباتها واتحاداتها ومراكز تواجدها الطبيعية بالأحياء والقرى والمصانع والجامعات". وقال، إنه كان محظوظا حينما تأسس حزب التجمع ووقع استمارة عضوية وتصادف مع توقيع استمارات من جانب قيادات الحزب. وأكد، أنه عمل فى أماكن التنظيم المركزى بالحزب وحينما كان شابا بالحزب أخطأ ووجد من صحح له أخطاءه. وكانت أمينة النقاش، نائب رئيس حزب التجمع قد أعلنت منذ قليل فوز سيد عبد العال برئاسة حزب التجمع بالتزكية. وقالت النقاش، إن القائمين على الحزب، بذلوا جهدًا كبيرًا لإعادة بنائه مرة أخرى، والعمل على الوصول إلى قيادة حزبية تؤمن بأهداف الحزب ومبادئه، فاليسار هو المستقبل. وترشح على منصب رئيس الحزب النائب سيد عبد العال، الرئيس الحالي، بعد تنازل محمد العيلة، عضو المؤتمر العام للحزب من محافظة القليوبية وعلى موقع الأمين العام للحزب، يتنافس كل من محمد سعيد زكي، عضو الأمانة المركزية بالقاهرة، وهيثم شرابي، أمين المنوفية السابق.