أسس خالد محيي الدين لمدرسة سياسية معروفة باسمه يعلمها كل الوطنيين فى مصر والعالم العربي، مازال الجميع يتعلم منها ويقتدي بها. فى فصول تلك المدرسة تعلمنا منه كشباب كيف نعارض ونستحوذ على احترام وتقدير المختلفين ومن نعارضهم باستخدام آليات مثل عفة اللسان ونظافة اللفظ والسمعة ودقة المعلومة ودراسة الموضوعات قبل طرحها، وأن الخلاف بين القوى الوطنية هو اختلاف بين خصوم وليس أعداء كما أن السياسة ليس بها اختلاف دائم أو اتفاق دائم بل مصالح عامة تعلو على كل مصلحة. تعلمنا من محيي الدين أن نختلف لصالح الوطن وليس عليه، وأن يظل الخلاف داخل حدود الدولة وأن يكون خطابنا فى الخارج لا يختلف عما نطرحه فى الداخل، وأن المعارضة ليست هدفا لهدم الدولة،بل دفاعاً عن مصالحها. تعلمنا من خالد محيي الدين عدم استسهال إلقاء التهم الجزافية بالعمالة والخيانة على كل من نختلف معهم أو نختصهم. وترك لنا خالد محيي الدين تراثا من النضال العملي امتد لأكثر من 40 عاماً أعظم ما فيه خبرة النضال والممارسة العملية على المستويات كافة سواء مع الجماهير أو داخل البرلمان وكذلك القيادة السياسية للحزب. إذا كان خالد محيي الدين يمثل نقطة الاتفاق الأهم بين القوى الوطنية بما فى ذلك اليسار فذلك يعود إلى فهمه لما يجب أن يكون عليه السياسي، كوطني مخلص يعلي فى شأن قضايا الوطن فوق كل اعتبار شخصي وحزبي. السيد عبدالعال