استمرت أزمة البنسيلين،ووصلت الحقنة التي يتم تسعيرها ب 7 جنيهات، لمرضى الحمى الروماتيزمية تباع فى السوق السوداء بأكثر من 200 جنيه. وأكد الدكتور محمد رؤوف حامد، أستاذ علم الأدوية بهيئة البحوث والرقابة الدوائية، أن الأطفال الذين يحتاجون البنسيلين يموتون ببطء لعدم وجود العلاج، والأزمة أن السياسة الدوائية ليست فعالة، مبينا أن السياسة معناها أن يكون هناك أهداف مع معالجة العيوب بما يطلق عليه «التغذية الاسترداعية» لتجنب جشع واحتكار شركات الأدوية. وأوضح أن هناك أخطاء فى إدارة أزمة الدواء، حيث إنه يجب أن يكون هناك تخطيط ورقابة على الشركات العامة والخاصة وفى أماكن التوزيع الخاصة بها، حيث يجب أن تكون هناك سياسة دوائية حقيقية تكون مبنية على دراسات ويكون لها أهداف، وتكون هناك منظومات لتحقيق هذه الأهداف، وأيضا يكون هناك تخطيط صحيح، فعلى مدار السنوات السابقة كانت الأزمة تزداد لعدم التخطيط الصحيح لها. ومن جانبها أكدت الدكتورة رشا زيادة، رئيس الإدارة المركزية للشئون الصيدلية بوزارة الصحة والسكان، أنه تم ضخ 100 ألف حقنة بنسلين طويل المفعول فى الأسواق،أول الأسبوع الجاري، مبينة أنه سيتم ضخ مليون و200 ألف حقنة بنسلين طويل المفعول محلي الصنع فى 10 ديسمبر الجاري، بالإضافة إلى ضخ مليون و200 ألف حقنة فى نهاية الشهر للقضاء على أي شكوى من نقص البنسلين بالسوق. وأكدت الانتهاء من ميكنة قواعد بيانات الأدوية، للمساعدة فى سرعة تسجيل الأدوية الجديدة، وخفض نواقص الأدوية، وكذلك منظومة التتبع الدوائي لمواجهة الغش والتزوير والقضاء على الأدوية المغشوشة والمهربة.