عادت مصر إلى رئاسة اتحاد الصيادلة العرب مرة أخرى بعد غياب دام 20 عاما،وتسليم رئاسة الاتحاد الدكتور محيى عبيد، نقيب صيادلة مصر. عقد الاتحاد المؤتمر العلمي ال 30 لاتحاد الصيادلة العرب،بفندق موفنبيك بمدينة 6 أكتوبر تحت شعار "الأمن الدوائي لدعم الاقتصاد القومي"،وناقش المؤتمر العديد من مشاكل صناعة الدواء المزور والمغشوش حيث تم اعتماد التقنية العالمية لهيئة العلماء والخبراء العرب " أبسو " للعمل بها وتطبيقها للقضاء على الدواء المزور والمغشوش علما بأن هذه التقنية وهذا الابتكار العربي مطبق فى جميع دول الاتحاد. كما ناقش المؤتمر العلمي فى أكثر من 15 ندوة علمية ومهنية على مدار ثلاثة أيام،القضايا المهمة التي تهم المجتمع العرب وأكد الدكتور محيى عبيد، رئيس اتحاد الصيادلة العرب ونقيب صيادلة مصر، أن مصر عانت من سنوات طويلة عجاف، انتهت بعد عامين من التعب، بعودة مصر وتكليلها على رأس اتحاد الصيادلة العرب، منذ انتخابه نقيبا لصيادلة مصر منذ مارس 2015، لافتا إلى أن مصر تفتح ذراعيها من أجل تنفيذ الأهداف التي أنشئ من أجلها الاتحاد، وتشجيع البحث العلمي فى صناعة الدواء والأبحاث العلمية المختلفة، ووضع نواة لسوق عربية دوائية مشتركة. وشدد على أن السوق الدوائي وصناعة الدواء فى الوطن العربي وخاصة مصر، تعاني من العديد من المشكلات، التي لن تجد حلا إلا بالتعاون المشترك والتلاحم بين صيادلة الوطن العربي، مبينا أن الاتحاد يعمل على التكاتف والترابط، للتأكيد على أن نقابة صيادلة مصر ونقابات الصيادلة العربية تحت رعاية اتحاد الصيادلة العرب، هي بيت لكل صيدلي فى الوطن العربي. وتابع أننا نأمل فى الاتحاد على تحقيق أمال الشعب العربي، وحل ما يواجهه من مشاكل مزمنة، والتكاتف للعبور بالوطن العربي صحيا ودوائيا لتحقيق أمال وطموحات شعب هذا الوطن نحو خدمة صيدلانية ذات كفاءة وتطور، تواكب ما نوجهه من مشاكل مزمنة فى كل أرجاء الوطن العربي. وأوضح أن الاتحاد سيعمل على رفع شأن مهنة الصيدلة والنهوض بمستواها العلمي وتشجيع البحث العلمي فى العلوم والصناعة الدوائية، لتؤدى رسالتها لصالح الوطن العربي والنهوض بصناعة الدواء العربية، بالإضافة إلى أن النقابة العامة للصيادلة بدأت فى إجراءات الربط الالكتروني بين الصيدليات، تمهيدا لإنشاء سلسلة تتبع دوائي فى مصر بالتعاون بين نقابة الصيادلة ووزارة الصحة،وأن النقابة ستكون معنية بالربط الالكتروني بين الصيدليات، ووزارة الصحة ستكون معنية بالربط بين شركات إنتاج الأدوية وشركات التوزيع البورد الصيدلي أما الدكتور على إبراهيم، الأمين العام لاتحاد الصيادلة العرب، فقال إن مؤتمر هذه الدورة ينطلق تحت شعار «الأمن الدوائي دعامة للاقتصاد القومي «، بالإضافة إلى تناول قضايا الغش الدوائي والسوق العربي المشترك للصناعة العربية الدوائية، وإنشاء البورد الصيدلي العربي لرفع الدرجة العلمية، متمنيا بأن يخرج المؤتمر العلمي بتسليط الضوء على واحدة من أهم المهن لتحقيق تطوير ونمو الصناعة الدوائية. وأكد فى تصريحات خاصة ل « الأهالي « أن البورد العربي كان حلما لكل صيادلة الوطن العربي، فهم يحلمون بتحويله إلى واقع ملموس، يحقق لهم طموحهم على سلم التقدم العلمي والمهني والوظيفي،لذلك فالاتحاد جعل لهذه المشروع أولوية كبيرة، من أجل السعي لتحقيقه،وذلك من خلال الاتصالات وعرض المشروع على مجلس وزراء الصحة العرب ومجلس التخصصات الصحية العربي منذ التسعينيات وحتى عام 2012، حينما أصدر مجلس وزراء الصحة العرب قراره باستحداث مجلس لتخصص الصيادلة السريرية وذلك فى الدورة ال 37. وأوضح أنه بعد قرار المجلس فى الدورتين « 33،34 « فى أبريل 2014،تم تكليف الأمانة العامة للمجلس بتنفيذ هذا المشروع الحيوي، وقاموا بإجراء الدراسات العلمية اللازمة والتنسيق مع الأمين المساعد للشئون العلمية من أجل تكوين دراسة علمية ومهنية،للانطلاق نحو إقامة البورد الصيدلة العربي. وتابع أنه بعد إجراء الدراسات اللازمة وتدريب خريجي كليات الصيدلة الراغبين فى العمل فى هذا المجال، تم مراسلة جهات الاختصاص العربية، من أجل الاعتراف بالبورد الصيدلي العربي وشهادته العلمية المهنية. الغش الدوائي كما رحب الدكتور صلاح سوار الذهب،رئيس اللجنة الصحية بالسودان وممثل الوفد السوداني، بعودة مصر إلى اتحاد الصيادلة العرب وريادتها للدورة ال30،موضحا أن المشهد اليوم بالقاهرة يعكس الوحدة وينبذ الفرقة والخلاف لاتحاد الصيادلة العرب. وأضاف أن لمصر جذورا ممتدة للتعليم الطبي والصيدلي،وأن المسيرة فى عهد رئاسة مصر للاتحاد ستكون لمصلحة المواطن والمريض العربي، والذي يتواكب مع وجود أزمات يعاني منها الدواء والتي تحتاج إلى إعادة تأهيل علمي وتحديث، مبينا أن الشعب العربي يريد دواء بلا غش أو تزوير، فالأمن الدوائي الذي يحقق إنتاج دواء أمن وفعال وكاف لوصوله أمناً، خال من الغش والتزوير لكل مريض وفى متناول كل الشعب، فهو جزء لا يتجزأ من أمننا القومي وهو الطريق لدعم الاقتصاد من خلال تطوير وتحسين شركات إنتاج الأدوية والمستلزمات الطبية.. وتابع أن الدواء المغشوش يطلق عليه فى المجال الدوائي بأنه الرصاصة القاتلة لأنه عديم الفاعلية ويؤدي إلى الوفاة، لافتا إلى أن هناك كثيرا من الأدوية المغشوشة تصنع بالمليارات، وأنه يصعب أن يكتشفه الإنسان ولكن خبرة الصيدلي هي من تكشفه، حتى اعتماد طرق تكنولوجية حديثة فى الكشف عنه. إهدار الصحة ومن جانبه قال الدكتور ربيع حسونة، رئيس اتحاد الصيادلة العرب السابق، إن الاتحاد أنشأ من أجل خلق طرق لكيفية التعامل مع التحديات التي تواجه الصيدلي المصري والعربي والمرتبطة بالمهنة مثل الأمن القومي الدوائي ومحاربة المرض واستخدام إمكانات الصيادلة العرب،للمشاركة مع الاتحادات المهنية العربية الأخرى، بهدف تحقيق الرفاهية الاقتصادية للمواطن العربي. وأضاف أنه بالرغم من تحقيق جزء من هذه الأهداف من خلال نقابات الصيادلة فى الدول العربية أو الاتحاد،إلا أنه ما زال الطريق طويلا فيما يتعلق بالأهداف العربية المشتركة، بعد إهدار صحة المواطن العربي فى عدد غير قليل من الدول العربية، متمنيا للاتحاد برئاسته الجديدة التوفيق ليس فى معالجة قضايا الأمن القومي العربي الدوائي، ولكن فى بداية حلم عربي مشترك لمشروع وتكامل عربي يستهدف الرفاهية الاقتصادية لكل مواطنيها.. ووصى المؤتمر على إنشاء البورد الصيدلي العربي عام 2017 وأن تكون الخرطوم /السودان مقرا للبورد الصيدلي العربي،والسعي لإنشاء أو تأسيس المركز العربي لليقظة الدوائية بالتعاون مع هيئة العلماء والخبراء العرب «ابسو» المتخصصة فى هذا المجال وتوحيد المراكز القطرية لتعمل جميعا بالتنسيق مع المركز العربي لليقظة الدوائية. كما أوصى بدعم مراكز التكافؤ الحيوي وتشجيعها لتأمين الدواء وفقاً لبيئة وطبيعة الأقطار العربية والإنسان العربي، والتوجه نحو تصنيع المواد الخام للأدوية بالتنسيق والتكامل العربي،حيث يمتلك الوطن العربي كل مقاومات تصنيع المواد الخام من ثروات طبيعية من نباتات طبيعية ونواتج طبيعية ومشتقات البتروكيميائية فى وطننا العربي الذى يملك العلماء والخبراء ولا ينقصنا الإ الإرادة السياسية التي تؤكد على السعي لانطلاقها. ودعا المؤتمر ايضا الى ا يكون الصيدلي مثل الطبيب فى دعم المريض بمعلوماته الدوائية والصحية وأن يكون من خلال الأجر العلمي المهني للصيدلاني لوضع المريض على الطريق الصحيح لاستعمال الدواء،مما يوفر على مجتمعنا الجهد والمال من خلال رفع المستوى الصحي للمواطن العربي، وأيضا السعي نحو تطبيق القرارات السيادية والسياسية التي أصدرها الملوك والرؤساء العرب فى القمة العربية وقرارات وتوصيات مجلس وزراء الصحة العرب الخاصة بموضوع التسجيل الدوائي العربي الموحد وبناء على المذكرات الفنية التي يقدمها اتحاد الصيادلة العرب لهذه الجهات السيادية والسعي لتنفيذ القرارات الخاصة بالتعاون مع هيئة العلماء والخبراء (أبسو) من أجل وضع كود عربي موحد للدواء يساعد ويسهل عملية التسجيل الدوائي الموحد.. وأكدوا التمسك بالدعوة لإقامة السوق العربية الدوائية المشتركة لتكون هي الحل الأمثل نحو دعم الصناعات الدوائية العربية وإحياء التكامل العربي فى هذه الصناعة الإستراتيجية المهمة.