كانت ثورة يوليو انتقالا تاريخيًا سياسيًا بمصر من عهد لعهد ومن عصر الى عصر .. ومع التغير والتطور السياسى الاقتصادى الاجتماعى للثورة، تغيرت أيضا عجلة الرياضة وكرة القدم وتطورت بشكل موازى. فقام اللواء محمد نجيب، أول رئيس للجمهورية بزيارة للنادي الأهلي في بدايات الثورة وشارك نجوم الفريق في ركل الكرة وهو يرتدي الزي العسكري. الرئيس جمال عبد الناصر كان أيضًا حريصًا على حضور العديد من المبارايات من الملعب مع أعضاء مجلس قيادة الثورة وكان لقاء الأهلى والزمالك فى القمة رقم 13 سنة 1955 أشهر اللقاءات اللى سجلت حضور عبدالناصرعلى رأس 20 ألف متفرج، وتم تخصيص دخل هذا اللقاء لتسليح الجيش. كما كان الضباط الأحرار يتابعون ويهتمون بكرة القدم وبالاخص عبدالحكيم عامر الرجل الثاني في نظام يوليو الذى ترأس اتحاد كرة القدم المصري في الفترة من 1958 حتى 1965 بخلاف ولاية ثانية فى نفس المنصب من ديسمبر 66 حتى أكتوبر 67. ومع الثورة بدأ التفكير في إنشاء إستاد وطني في قاهرة المعز يضاهي الملاعب الكروية الكبرى في العالم حتى يستقبل مباريات كرة القدم وألعاب القوي.. وأوكل مجلس قيادة الثورة للمهندس الألماني فيرنر مارش تصميم الملعب على شاكلة الملعب الأوليمبي في العاصمة الألمانية برلين، وتم افتتاحه يوم 24 يوليو سنة 1960 واطلق عليه ستاد ناصر. وعندما تدهور مستوى الأهلي في الستينيات تم تعيين الفريق عبد المحسن كامل مرتجي، أحد قادة ثورة يوليو كرئيس للنادي في الفترة من 65 وحتى 67. وساهمت مصر في تأسيس الاتحاد الأفريقي لكرة القدم في عهد جمال عبد الناصر سنة 1957، وحقق المنتخب المصري لقب أول نسختين لبطولة الامم الافريقية نسختى 57 و59، وأثناء العدوان الثلاثي على مصر سنة 56 وفترة ما بعد نكسة 1967 ردت كرة القدم الجميل لأهل السياسة، ففتح الأهلي مقره لتدريب المتطوعين والفدائيين ولعبت الأندية المصرية العديد من المباريات لصالح المجهود الحربى.