عادت فوانيس رمضان المصرية إلي الأسواق هذا العام ، حيث اعتدنا فى الماضي على فانوس يقع بقلبه شمعة مضيئة جميلة ذات ملامح مصرية تميزنا بها فى كل دول العالم التى مازالت تستورده من تجارنا بمنطقة الغورية. ويقول الحاج مجدى فهمى احد مصنعي فانوس رمضان والذي يمتلك محلا بمنطقة الغورية، إن المستوردين من الدول العربية وامريكا واوربا يستوردون كل عام الفانوس المصري بملايين الجنيهات، وأضاف قائلا"الحاجة بدرية من نيويورك بقالها 14 سنة بتستورد منى فوانيس رمضان وبكميات كبيرة وبتبعها فى امريكا". وتلون الفوانيس واجهة المحلات، فبعضها مصنوع من الخشب وآخر مصنوع من المعدن والقماش وينتشر بكثافة الفانوس الخشبي الذي تم تصنيعه بمدينة دمياط ويباع هذا العام لأول مرة. ويقبل المصريون علي شراء الفانوس المصري هذا العام بكثافة، وربما يكون منع استيراد وتوغل الفانوس الصيني السوق المصرية احد الاسباب التى ادت الى ذلك خاصة ان بعد هذا القرار عاد الصناع يتفننون فى تصنيع الفانوس المصري مثلما كانوا يفعلون فى الماضي. وقام عدد من الصناع بتقليد الفانوس الصيني المرسوم على شكل لعبة وتخرج منه اصوات وذلك لجذب الاطفال لهذه الفوانيس، ويقول سامح "ان الفانوس المصري عليه سحب اكبر . وتبدأ اسعار الفوانيس من 10 جنيهات حتى 4000 جنيه تقريبا وتتنوع أسعار الفوانيس الصغيرة ما بين "10و15 و25 و40 و50 " جنيها وتزيد اسعار الفوانيس المتوسطة الحجم وتبدأ اسعارها من "50" جنيها وتصل اسعارها حتى" 200 " جنيه تقريبا، وهناك عدد من الفوانيس "الصفيح" التى يتميز بصناعتها المصريون منذ القدم وحجمها كبير وبعضها يبدأ سعره من" 500″ جنيه ،وكلما زاد الحجم يزيد السعر فقد يصل سعر هذا الفانوس ل"4000″ جنيه. واكتشفت "الأهالي" اثناء جولتها بمنطقة الغورية عدم وجود فانوس مصري الصنع مائة فى المائة، حيث ان المواد الخام التى يصنع منها محتويات الفانوس مثل "الابلكاش والقصدير" تستورد من الخارج، وكذلك المكنة التى تقطع الخشب وتصممه صينية الصنع، ويؤكد بعض التجار ان العديد من الصناع يستوردون الزجاج الموجود فى الفوانيس من خارج مصر وبعضهم الآخر يصنع هذا الزجاج داخل مصر. وأضاف قائلا "فوانيس بكار وكرومبو وغيرها من الفوانيس التى كانت تصنع فى الصين كانت فكرتها مستوحاة من الاعلام والفن المصري، وكان التاجر المصري يسافر الصين ويطلب من مصانعهم عمل فوانيس رمضان على شكل هذه الشخصيات وبأصوات وألوان وأضواء معينة لجذب الأطفال الصغار الذين كانوا يشاهدون هذه الشخصيات فى رمضان".