حذرت ندوة. نظمها فرع الرابطة العالمية لخريجي الأزهر بالهند بمدرسة قاسم العلوم بنيودلهي. حول تجديد الخطاب الديني. تحت رعاية فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر. من الأفكار الهدامة وغير البناءة التي تنتشر في أنحاء العالم والتشدد الفكري والعنف العملي الذي يتخذه أصحاب العقول المريضة ذريعة للنيل من الإسلام وتشويه صورة الإسلام المشرق. ودعت الندوة إلي تجديد مناهج الدراسات الإسلامية. بما يكفل تكوين عقلية مستنيرة ومعتدلة تميز بين الثابت والمتغير. والكليات والجزئيات. والأصول والفروع. وتراعي الأولويات. فتجعل أكبر همها الاشتغال بقضايا الأمة المصيرية حتي تنهض من كبوتها. وتخطو إلي الأمام علي هدي وبصيرة. كما دعت إلي تدريس مادة الثقافة الإسلامية في مراحل التعليم العام. والتي تعني بإبراز جوانب الوسطية الإسلامية القائمة علي الخير والرحمة والعدل والمساواة وتطبيقاتها في التشريع الإسلامي. كما طالبت المؤسسات والجهات المسئولة في العالم الإسلامي بتقدير الدور الديني في حياة الأمم والشعوب. فلا يتصدي للخطاب الإسلامي. ولا يتحدث باسم الإسلام غير المؤهلين. مع الاستعانة بأصحاب الفكر الإسلامي المستنير. كما طالبت الندوة بإنشاء قناة فضائية لا تنتمي لاتجاه معين أو دولة بعينها متعددة اللغات تكون مهمتها نشر المبادئ الإسلامية الصحيحة والتأكيد علي سماحة الإسلام ورحمته. والتركيز علي الأولويات في الإسلام. وغض الطرف عن الاختلاف في المسائل الفرعية والانتصارات المذهبية. كما طالبت الندوة بحماية صورة الإسلام من عمليات التشويه المتعمد الذي يقوم به الإعلام الغربي. وذلك بأسلوب عصري. وبعيدًا عن الانفعالات والتشاجرات مع الآخر. مع بيان ما للثقافة الإسلامية من فضل علي الثقافة الغربية. والعمل علي تكامل وتناسق جهود الدعاة والإعلاميين والتربويين وسائر المعنيين بالخطاب الإسلامي. درءًا لوقوع التناقض في الخطاب الإسلامي. مما يشوش الجمهور المستقبل للخطاب. سواء في المجتمعات الإسلامية أو في أوساط غير المسلمين. وتتجلي ضرورة التكامل أيضًا في مراعاة منهج القرآن والسنة. وإيصال الدعوة بالحكمة والموعظة الحسنة وتجنب ما ينفر من قبولها.