لا أريد أن ألوث مقالي بذكر البذاءات وقلة الأدب التي تطل علينا عبر الفضائيات المشبوهة كل يوم. ولكن عندما تتعلق هذه التفاهات بصميم الدين وتمس أخلاقنا وقيمنا. فهذا أمر خطير يجعلنا نكتب ونطالب الدولة بالتحرك وبسرعة لوقف هذه المهزلة التي تهدد مجتمعاتنا المحافظة. من الإسفاف أن نجعل الجنس والحديث عن العلاقات الجنسية المشبوهة. موضوعاً نتحدث فيه عبر البرامج التي تدخل بيوتنا وتشاهدها أبناؤنا. والمصيبة أن من يروجون ويتحدثون عن الجنس الحرام يحاولون نشر الفاحشة والدعارة في المجتمع المصري المتدين. الذي يأبي أن تسود فيه هذه القاذورات. أنا لا أحاسب مني هلا التي نصبت نفسها مفتية وقالت إن العلاقات المشهرة بين الشاب والفتاة خارج إطار الزواج تجوز بكل أشكالها طالما كانت في العلن. هي حرة في تطبيق أفكارها الشاذة علي نفسها ولكن بدون طرحها علي الآخرين الذين بتدينهم سيرفضون هذه الدعارة الفكرية. ولم نكد نفق من صدمة الست مني حتي خرجت علينا المخرجة إيناس الدغيدي تطالب أيضا بحرية ممارسة الجنس قبل الزواج. وهي التي كانت دائما تنادي بمنح تراخيص لبيوت الدعارة. وتهاجم الحجاب والمحجبات وتقول: إن الله وعد بالشذوذ في الجنة. وقريبا سيتقبل المجتمع الشذوذ. وأن الله وعد الرجال بالغلمان في الجنة!! إذا كنا نطالب دوما بتجديد الخطاب الديني وتنقية التراث الإسلامي من الشوائب والأفكار المتشددة والمتطرفة حتي نواجه الفكر الإرهابي. ففي المقابل يجب محاربة العهر والفكر المنحرف والشذوذ والدعارة الفكرية. حتي نفلتر بلادنا من هؤلاء الشاذين. ونحصن أبناءنا من الأفكار الهدامة وسوء الأخلاق. ويجب علي الجهات المسئولة تقديم هؤلاء المنحرفين للقضاء حتي تبرأ مصر من أمثالهم. وحسبنا الله ونعم الوكيل في هؤلاء الذين يعبثون بأخلاقنا ويحاولون بكل وقاحة إماتة خلق الحياء في نفوسنا بعد أن مات لديهم.