"هل هناك فتاة أو سيدة في مصر مستعدة أن تكرر ما صنعته هدي شعراوي عام 1923. فتقوم بخلع الحجاب في قلب ميدان التحرير؟ ويحيط بها رجال لحمايتها من تجار الدين والسفهاء؟ وسأكون أنا أول مَن يقف إلي جوارها.. أرجو من الأصدقاء التفكير جديا في هذا. واقتراح إمكانية تنفيذه. لتوجيه ضربة جديدة موجعة للإسلام السياسي". بهذه التدوينة. دعا الكاتب الصحفي. شريف الشوباشي. النساء لخلع الحجاب في ميدان التحرير في الأول من مايو المقبل. تعبيرا عن غضبهم ورفضهم الإسلام السياسي. الشوباشي الذي تلق تعليما فرنسيا في فترتي الخمسينيات والستينيات. ويقول إن "الفرنسية كانت اللغة الثانية في منزل عائلته. كما أنه نشأ وتربي علي الثقافة الفرنسية. وأعجب كثيرا بمدي التطور الثقافي في فرنسا" كان لتعليمه الفرنسي تأثيرًا كبيرًا في تشكيل ثقافته. حتي أنه خلط بجهل بين الاسلام السياسي والدين. وربط بين مواجهة الاخوان وما هو معلوم من الدين بالضرورة. الشوباشي زعم أن الحجاب ضد الحرية. علي الرغم أني مقتنع أنه حرية شخصية. مضيفًا أن الإسلام السياسي هو السبب في انتشار الحجاب. وأوضح ¢الشوباشي¢ في لقاء ببرنامج ¢السادة المحترمون¢ الذي يقدمه الإعلامي يوسف الحسيني عبر فضائية ¢ontv". أن 7 بنات من كل 10 يرتدين الحجاب. إما خوفا أو قسرا أو تهديدا من الزوج والأب. موضحا أن 97% من النساء يتعرضن للتحرش بالشارع المصري. وقال: ¢ما حدث في الثلاثين السنة الماضية هو عملية إرهاب نفسي ومعنوي الفتيات¢. لافتًا إلي أن الإخوان لديهم فكر ولهم استراتيجية في منتهي الخطورة وعلينا نواجههم أمنيا وسياسيا. الكاتبة الصحفية فريدة الشوباشي. استنكرت الهجوم علي شقيق زوجها. بسبب دعوته لخلع الحجاب بميدان التحرير أول مايو. وذلك في مداخلة هاتفية لبرنامج "وماذا بعد؟". علي فضائية LTC. قائلة: "زي ما الناس بتدعو لارتداء الحجاب. برده فيه ناس بتدعو لخلعه. واللي هيحاسبني ربنا". معبرة عن اندهاشها. "أنا مستغربة جدا أن الحجاب أتفرض علي المصريين في ال30 سنة اللي فاتوا". وأضافت: "الحجاب ليس بالمظهر. لكن الإسلام بالنوايا. وأنا مش فاهمة الضجة اللي معمولة علي الشوباشي وإسلام البحيري. كل واحد حر طالما مش بيكفر حد". فكرة تافهة تقول هويدا عطا رئيس الاتحاد العربي للطفولة والمعاقين إن هذه الدعوة مرفوضة تمام واصفة ما يحدث أنه ¢عيب ¢ مشيرة إلي أن المظاهرات أصبحت تقام علي الحابل والنابل بعد أن اختلط الغث بالثمين. وأضافت كل من يختلق فكرة وان كانت تافهة لا تغني من جوع بات يقيم فورا مظاهرة فليس من مبادئ ديننا الاسلامي السمح الأرغام علي الإتيان بأفعال لا أخلاقية فإذا كان هو من دعا الي حجاب المرأة ومع هذا لم رغمها ارغاما عل اراتدائه فكيف نخالفه ونعانده الي درجة دعوة من يرتديهن الي خلعه. ..فأي جرأة هذه وصلت بالعقول التي من المفترض أنها مفكرة ومؤثرة في المجال الاعلامي وغيره. وقالت أري في هذه الدعوة تحريض واعتداء سافر علي حرية المسلمات فتيات ونساء وأري أيضا أن البلد مش ناقصة مصائب ولا مشاكل جديدة فيكفي ماهي فيه وتعانيه وكيف وصلت التجرأ علي حرية الآخر الي هذه الدرجة من الديكتاتورية وأري أيضا أن المسئولية هنا تقع علي مسئولي الدولة فأين دورهم في منع مثل هذه البلبلة الفارغة التي تضر بعقول الشباب والمجتمع المصري. معلوم من الدين يقول الدكتور محمد نبيل غنايم استاذ الشريعة الاسلامية بجامعة القاهرة يقول الله تعالي قي كتابه الكريم ¢وَقُل لِّلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضنَ مِن أَبْصَارِهِنَّ وَ يَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَ لَا يُبدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنهَا وَ لْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَي جُيُوبِهِنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا لِبُعُولَتِهِنَّ ¢ "النور:31" فالحجاب مما هو معلوم من الدين بالضرورة. وهو فرض علي كل مسلمة بالغة عاقلة. وجاء حماية وصونا للمرأة وليس كما يشيع أعداء الاسلام أنه يحجر علي حرية المرأة ويقيد عقلها فهي دعوات باطلة وغير صحيحة. وأضاف الهجوم علي الحجاب ليس جديدا فأعداء الدين يريدون أن نتخلي عن تعاليم ديننا واحدا تلو الآخر ولكن النتيجة أن الاسلام يزداد عزة ويزداد اقبالا عليه وعلي تعاليمه وأوامره ونواهيه. حرية التدين ويري الدكتور عويس النجار الداعية الإسلامي بمونتريال كندا أنها دعوات لا قيمة لها. وهي تتناقض مع الشرع كما تتناقض مع الحريات الشخصية. فهل لا يعقل عمل مليونيات لخلع الحجاب ولا يعقل عمل مليونيات لارتداء الحجاب. وهناك أمور أهم ولها أولويات في الحياه . فهذه المليونية المزعومة هي ضياع للوقت . ولا أعتقد أنها تصل لألفية فضلاً عن مليونية. لأن الشعب المصري متدين بطبعه.. وهؤلاء الذين ينادون بهذه المليونية هم أنفسهم من ينادون بحرية المرأة وهذا يتنافي تماما مع حرية المرأة بشكل خاص وحرية التدين بشكل عام. وأضاف تحدث الكثير عن حجاب المرأة وحكمه الشرعي . فضلاً عن دور الإفتاء والمجامع الفقهية وغيرها. وأصبح حكمه معلومًا. لكن في حديثي هذا سأتناول الموضوع من زاوية أخري وهي زاوية عقلية بحته. لطالما أن الذين يطالبون بخلعه من أتباع المدارس العقلية. لذلك أخاطبهم بمنطقهم لعلهم يستفيقون. ولا أجدني مضطراً لسرد الأدلة في حكمه فقد قتلت المسألة بحثاً شرقًا وغربًا. وبداية أقول لهؤلاء لقد كفل الإسلام وجميع الأديان حرية التدين والتعبير. وأصحاب هذه الدعوات هم أنفسهم من ينادون بالحريات ويركزون عليها في أحاديثهم . وخاصة في الحديث عن المرأة وحريتها وأنها مستضعفة ومهدور حقها...إلخ . وإذا كان من وجهة نظرهم ألا تؤمر المرأة بارتداء الحجاب فهل من المعقول أنها تؤمر بخلعه. فهذا تناقض وتباين واضح. وإذا كان من وجهة نظرهم ليس هناك نص واضح وصريح يأمر بارتداء الحجاب . فهل هناك نص واضح وصريح يأمر بخلعه. وإذا كان الحجاب ليس فرضًا من وجهة نظرهم. فهل من الفرض أن تخلعه المرأة... فهذه دعوات علي أقل تقدير توصف بأنها مستفزة... وهل من المعقول أو المقبول أن يطلب من المرأة التي ارتدت الحجاب - حتي عادة - أن تكشف عن رأسها فضلًا عمن ارتدته عبادة.. وإذا سلمنا جدلًا أن الحجاب ليس فرصاً علي المرأة وأنه من عادات الجاهلية . فما المانع أن تصلي المرأة برأسها. ولماذا ترتديه من تنكره إذا أرادت أن تصلي؟؟ ولماذا نؤمن به تارة ونكفر به تارة أخري؟؟... ومن العجيب واللافت للنظر أن هذه الدعوات لخلع الحجاب لم نرها أو نسمع عنها في بلاد الغرب من أناس لم يؤمنوا به أصلًا ويتخوفون منه ولم يوجد في ثقافتهم. لكنهم يحترمونه كحرية للمرأة رغم كرههم له وضيق صدرهم منه ... والأعجب من ذلك لما كان هناك مشروع قانون في مقاطعة كيبيك الكندية. لمنع الرموز الدينية بما فيها غطاء الرأس للمرأة "الحجاب" في دوائر معينة. خرجت مظاهرات حاشدة تنديداً بهذا المشروع. وكان من بين المتظاهرات نساء وفتيات أجنبيات عاريات الرأس يدافعن عنه من منطلق الحريات الشخصية والإنسانية... والخلاصة أن هذه الدعوات غير مقبولة وغير مشروعة وتؤدي إلي فتنة في المجتمع. وكان أولي بهؤلاء الداعين أن تكون دعوتهم للعمل وللاقتصاد وللتعليم والنهوض بالعشوائيات وما إلي ذلك ممن له أولوية في حياة المصريين في هذه المرحلة الشائكة.. وهب أن بعض النساء خلعن الحجاب. فما هي القيمة الحقيقية التي قدَّمت للبلد وما هو الخير والمصلحة في ذلك؟؟ وفقنا الله وإياكم لما فيه الخير لصالح البلاد والعباد. وحفظ الله مصر من كل سوء ومكروه.