طالب مشايخ التصوف وعلماء الدين بتوحيد البشرية تحت راية "لا إله إلا الله" التي تعني العبودية لله وحده. مؤكدين أن الدين الذي حمله الأنبياء والرسل واحد. وهو يعني حركة سليمة ومتناغمة. قالوا: لابد أن تكون لدينا حضارة متوازية مع الآخر» لأن القوي يفرض حضارته علي الضعيف. كما يجب علي ولي الأمر أن يخاطب الناس ويهتم بهم ولا يُهمّشهم أو يستهين برأيهم. دعوا إلي ضرورة الاهتمام بنشر اللغة العربية حتي نتمكن من فهم القرآن والسنة. مشيرين إلي أن منهج السلفية والليبرالية واحد. ينقسم إلي ثلاث مراحل: الأولي: السلطة للشعب. الثانية: الشعب عامة ودهماء. ولا يحسنون الاختيار. الثالثة: تري السلفية أنه لا بد من تعيين ولي علي الشعب. بينما تري الليبرالية أنه لا بد من تعيين وصي. جاء ذلك في اللقاء الثالث لندوة تجديد الخطاب الديني التي نظمها الاتحاد العالمي للطرق الصوفية بمقر مشيخة الطريقة العزمية تحت رعاية السيد علاء أبوالعزائم- رئيس الاتحاد شيخ العزمية. وحضور د. أحمد شوقي الحفني. الخبير الاستراتيجي. والمفكر الليبي د. إبراهيم الغويل. د. عبد الحليم العزمي- الأمين العام والمتحدث الرسمي باسم الاتحاد. د. صديق عفيفي- الأستاذ بجامعة الأزهر- الشيخ عمر البسطويسي- من علماء الأزهر- وعدد من مشايخ الطرق الصوفية علي رأسهم: محمد الشهاوي. محمد الشرنوبي. فكري الفيتوري. أحمد التسقياني. أكدوا علي أهمية مخاطبة الداخل بخطاب معقول يبدأ بالتنشئة من داخل الأسرة. وإصلاح التعليم لأنه العمود الفقري لأي دولة. والاهتمام بالقيم والترابط الاجتماعي. مشيرين إلي أن بداية تجديد الخطاب الديني تكون من الداخل. فإذا قوي المجتمع داخليا سهل أن يتوجه للخارج.