* تسأل أسماء محمود أجبرني زوجي علي ارتداء النقاب ويزعم أن لبسه فرض علي المرأة وأنا امرأة موظفة وعملي يقتضي أن أكون مكشوفة الوجه غير أني لا أريد أن ارتدي النقاب فهل اتخاذ النقاب فرض أم سنة وهل للمرأة حرية اختيار ارتدائه. ** الحجاب فرض والنقاب فضيلة وليس فرضاً واتفق العلماء علي وجوب تغطية المرأة وجهها وكفيها أن كانت جميلة جمالاً فتاناً يثير من ينظر إليها منعاً للفتنة ووقع المفاسد أما المرأة العجوز التي لا يرغب في نكاحها الرجال غالباً يجوز لها أن تكشف وجهها ونصف ذراعيها بل يجوز لها أن تكشف رأسها ايضا ولكن الستر أولي وأفضل لأنه دليل علي العفة والحياء فيقول المولي عز وجل "والقواعد من النساء اللاتي لا يرجون نكاحاً فليس عليهن جناح أن يضعن ثيابهن غير متبرجات بزينة وان يتسعففن خير لهن والله سميع عليم" والقواعد من اللاتي أقعدهن السن عن العمل وعن طلب النكاح وممارسة حقوقهن الزوجية فقد أباح الله لهن أن يكشفن عن وجوههن ورءوسهن وأقدامهن بشرط ألا يقصدان من ذلك إبداء الزينة والتبرج لأن الغالب من الوجه والكفين ظهورهما عادة وعبادة في الصلاة والحج واستدل علي ذلك عندما دخلت أسماء بنت أبي بكر الصديق رضي الله عنها علي رسول الله صلي الله عليه وسلم وعليها ثياب رقاق فأعرض عنها رسول الله صلي الله عليه وسلم وقال لها "يا أسماء إن المرأة إذا بلغت المحيض لم يصح أن يري منها إلا هذا وهذا أشار إلي وجهه وكفيه" فيستحب للمرأة أن تغطي نصف وجهها من أعلي وجزءاً كبيراً من خديها وتترك فمها وأنفها وعينيها من غير تطغية وبذلك يزول الاشكال ويرتفع الحرج ونكون أغلقنا باب الخلاف.