للحجاب هدفان في الشريعة الاسلامية: اولا: ستر العورة واتقاء الفتنة,ثانيا: تكريم المرأة المسلمة والاعتزام بالاحتشام والصيانة والعفاف, لذا ينبغي أن يكون سلوك المرأة علي مستوي رفيع من التصرف مما يوجب احترام الناس وتقديرهم لها وهذا لايمنع خروج المرأة إلي العمل في صورة محترمة. أما أن ترتدي المرأة ثيابا ضيقة أو غير ساترة للجسد, أو شفافة مع استخدام المساحيق بصورة صارخة فليس هذا من الاسلام في شيء,وانما هو بدعة ويهين المرأة التي ترتديه للفت الأنظار ولكن الثياب المفروضة لها مواصفات هي:ألا تشف, ولاتحف ولاتصف. أما القواعد من النساء فقد قال الله تعالي في شأنهن( والقواعد من النساء اللاتي لايرجون نكاحا فليس عليهن جناح أن يضعن ثيابهن غير متبرجات بزينة وأن يستعففن خير لهن) النور/60فالمرأة المسنة من الأفضل لها أن ترتدي الزي الإسلامي صونا لكرامتها. فعلينا الإلتزام بما أمر الله به ورسوله صلي الله عليه وسلم حتي نمنع التحرش فالالتزام بالشريعة هو النجاة من اليشطان بعون الله تعالي. اما قول الله تعالي( يا أيها النبي قل لأزواجك وبناتك ونساء المؤمنين يدنين عليهن من جلابيبهن ذلك أدني أن يعرفن فلا يؤذين وكان الله غفورا رحيما..)الأحزاب59 62 فقد كان فساق المدينة من اليهود وغيرهم إذا رأول امرأة حاسرة أي غير محجبة ينقصون عليها,وإذا رأوا إمرأة محجبة يخافون أن ينقضوا عليها لأنها حرة,فأمر البني صلي الله عليه وسلم أن تأتمر النساء بأمر الله جميعا وهو لبس الحجاب ويدنين عليهن من الستر, حتي لايتعرضن لهؤلاء الفساق وماأكثر الفساق الآن فعلينا احترام ديننا وأنفسنا ووقانا الله من شر كل شيطان مارد. كما كانت المرأة المسلمة تخرج للصلاة في المساجد صلاة الجماعة, والعمل وقضاء حاجتها والجهاد, وكل مايهم المسلم في حياته من أمور,فقد كانت تخرج ملتزمة بما فرضه عليها كتاب الله وسنة رسوله صلي الله عليه وسلم من ثياب تمنع الفتنة وتزيد من وقارها واحترامها. وقد ذكرنا سابقا حجاب المرأة في الكتاب أما في السنة النبوية فقد وردت أحاديث عديدة في هذا الموضوع منها مايفيد بأن تغطي المرأة كل جسدها بثياب لاتشف ولاتصف مع إبراز وجهها وكفيها وقدميها, فقد أورد مالك في الموطأ أن حفصة بنت عبد الرحمن دخلت علي أم المؤمنين عائشة بخمار رقيق فشقته عائشة وكستها خمارا كثيفا كما روت أم المؤمنين عائشة أن أسماء بنت أبي بكر رضي الله عنها دخلت علي رسول الله صلي الله عليه وسلم وعليها ثياب رقاق,فأعرض عنها وقال لها:يا أسماء إن المرأة إذا بلغت المحيض لم يصلح أن يري منها إلا هذا وهذا,وأشار إلي وجهه وكفيه أخرجه أبو داود في سننه بكتاب اللباس وقد كان ستر الوجه بنقاب معروفا عند بعض نساء العرب في الجاهلية وكانت أمهات المؤمنين يكشفن وجوههن قبل فرض الحجاب عليهن وهو حجاب خاص بهن إلا أن المعروف هو ظهور وجه المرأة وكفيها كان هو الشائع في عصر رسول الله صلي الله عليه وسلم وقد كان نساء النبي يكشفن وجوههن مثل باقي نساء المؤمنين حتي نزلت سورة الحجاب الخاصة بهن, يوم زفاف النبي صلي الله عليه وسلم بزينب بنت جحش رضي الله عنها حين ظل ثلاثة رجال جالسين في بيت رسول الله صلي الله عليه وسلم بعد انصراف المدعوين مما أحرج النبي صلي الله عليه وسلم فنزلت سورة الأحزاب الآية52 بقوله تعالي( يا أيها الذين آمنوا لاتدخلوا بيوت النبي إلا أن يؤذن لكم إلي طعام غير ناظرين إناه ولكن إذادعيتم فادخلوا فإذا طعمتم فانتشروا ولامتسأنسين لحديث إن ذلكم كان يؤذي النبي فيستحي منكم والله لايستحي من الحق..) ففرض عليهن حجاب خاص بأمهات المؤمنين رابط دائم :