خيم الهدوء علي لجان الامتحانات بجامعة الأزهر في أسبوعها الأول واختفت أي محاولات لتعطيل الامتحانات أو عرقلة أي طالب عن أداء الامتحانات. أدي التواجد الأمني الكثيف داخل الحرم الجامعي وأمام أبواب الجامعة المختلفة مع قوات الأمن الاداري إلي الانضباط وفي نفس الوقت لم يشتك أي طالب من الطلاب الذين تقابلنا معهم من صعوبة الامتحانات حيث اثني الجميع علي الامتحانات وانها جاءت في مستوي الطالب المتوسط مقارنة بالسنوات الماضية مما مكنهم بسهولة من الاجابة باستفاضة علي كافة الاسئلة متمنين ان تسير بقية الامتحانات علي هذا المنوال. تجولت "عقيدتي" داخل جامعة الأزهر بمدينة نصر للاطمئنان علي سير الامتحانات حيث قال محمد أحمد يحيي طالب بالفرقة الثالثة بكلية الدعوة الاسلامية: لقد أديت الامتحانات في مادة الفقه وبفضل الله كل الاسئلة سهلة ومباشرة. وافقه الرأي زميله احمد مصطفي مؤكدا سهولة الامتحان قائلا: رغم ان الاسئلة طويلة الا ان المطلوب مباشر وواضح واضاف: صحيح ان استاذ المادة أتي بكل جزئية في المنهج الا انني تمكنت من الاجابة بشكل نموذجي. وتناول خيط الحديث أحمد اسامة طالب بالفرقة الثانية بكلية الدراسات الاسلامية والعربية قائلا: رغم ان مادة الأدب والنقد تعتبر مادة دسمة ومعقدة الا ان اسئلة الامتحان جاءت علي غير المتوقعة حيث اتسمت بالسهولة المفرطة لدرجة ان أي طالب ضعيف المستوي يستطيع الاجابة عن كل الامتحان دون تعثر في أي جزئية. يبدو ان الرياح لا تسير كما تشتهي كل السفن حيث اشتكي بعد طلاب كلية التربية قسم جغرافيا من صعوبة امتحان مادة التربية المقارنة وليس هذا فحسب فقد غاب استاذ المادة عن الامتحان ولم يحضر كما هو معهود في السنوات الماضية كما يشدد دائما العميد والوكيل علي ضرورة حضور استاذ كل مادة للاجابة عن اسئلة استفسارات الطلاب المختلفة. واشار عبدالرحمن عبدالمقصود الطالب بكلية اللغات والترجمة إلي سهولة امتحان مادة النصوص الإسلامية حيث جاءت الاسئلة مباشرة دون أي ألغاز أو تعقيد كما حدث في السنوات الماضية. اتفق معه صلاح السيد الطالب بالفرقة الثالثة بكلية اللغات والترجمة قسم فرنساوي علي سهولة امتحان مادة تاريخ الأدب الفرنسي مؤكدا ان كل زملائه في حالة رضا عن مستوي الامتحانات متمنين ان يظل الوضع هكذا ولم تحدث أية مفاجآت. أما نبيل توفيق الطالب بكلية التجارة فلفت إلي حالة الهدوء التي عليها لجان الامتحانات حيث كان متخوفا من حدوث أي قلق أو توتر يعوق الامتحانات لكنها مرت علي خير "علي حد قوله" وقد أرجع الفضل في ذلك إلي قوات الشرطة المتواجدة بكثافة داخل الحرم الجامعي وأمام الكليات لضبط الأمن.