خيم الهدوء علي امتحانات جامعة الأزهر في أسبوعها الثاني حيث اتفق الطلاب والأساتذة علي سهولة الامتحانات وعدم وجود أسئلة من خارج المنهج كما خلت الكليات من تحرير أي محاضر غش مقارنة بالأسبوع الماضي وأرجع العمداء ذلك لانضباط الطلاب والتزامهم وخشيتهم من العقاب من جراء الغش خاصة أن الكليات لا تتواني في تطبيق العقوبة المنصوص عليها وتعلن ذلك للجميع لعله يكون رادعاً. "عقيدتي" قامت بجولة داخل جامعة الأزهر لمتابعة سير الامتحانات. قال أحمد مهدي طالب بالفرقة الثانية بكلية الدعوة: الامتحانات سهلة ولم ترد علينا أسئلة من خارج المنهج في أي مادة من المواد التي أدينا فيها الامتحان هذا الاسبوع. وأشاد بلال حمدي بامتحان مادة النصوص التي يدرسها لهم الدكتور علي ربيع فبالرغم من صعوبة المادة وتخوفهم من الامتحان الا أنهم فوجئوا بأن الامتحان سهل وفي مستوي الطالب المتوسط. وتناول خيط الحديث أيمن شعبان الطالب بكلية الدعوة مؤكدا تواجد استاذ كل مادة داخل اللجان للاجابة عن استفسارات الطلاب والرد علي تساؤلاتهم. أما محمد عاطف حسين الطالب بقسم تكنولوجيا التعليم بكلية التربية فاشتكي من غياب أستاذ المادة وقيام المعيدين بدوره لاجابة الطلاب عن تساؤلاتهم منتقدا ذلك بشدة خاصة أن العمداء ورئيس الجامعة أكدوا في بيانات رسمية بضرورة تواجد الاساتذة داخل اللجان منذ بدء الامتحان في نهايته وهذا مالم يحدث بقسم تكنولوجيا التعليم. فقه المعاملات أوضح السيد رشاد الطالب بالفرقة الثانية بدراسات إسلامية أن الامتحانات خلت من الاسئلة المعقدة مستشهداً بمادة فقه المعاملات فبالرغم من صعوبتها إلا أن الاسئلة جاءت واضحة ومباشرة وبسيطة وكان لهذا بالغ الأثر علي الطلاب وتمنوا أن تسير كل الامتحانات علي هذه الوتيرة. الزكاة والضرائب أشار محمد عبدالناصر الطالب بالفرقة الرابعة بكلية التجارة إلي طول امتحان مادة الزكاة والضرائب فبالرغم من سهولة الاسئلة ووضوحها الا أن الامتحان كان يحتاج لوقت أطول من الوقت المخصص اثني جمال عبدالناصر الطالب بالفرقة الثانية بشعبة خدمة اجتماعية بكلية التربية علي امتحان مادة السيرة حيث جاءت الاسئلة مباشرة وبسيطة مما جعلهم يخرجون قبل انتهاء الوقت بأكثر من ساعة. أشار الهادي طلعت الطالب بالفرقة الثالثة بكلية التجارة الي سهولة امتحان مادة المحاسبة الادارية بالرغم من صعوبتها وتعقيدها. هذا كان رأي بعض طلاب الكليات المختلفة في امتحانات هذا الاسبوع أما العمداء فقد أكد الدكتور بكر زكي عميد كلية أصول الدين بالقاهرة أن الامتحانات تسير بهدوء منقطع النظير ليس بكلية أصول الدين وحدها انما بكل قطاع الدراسة وأرجع ذلك الي فضل اللقاءات المفتوحة المستمرة التي كانت تعقدها الكلية مع الطلاب لتبصيرهم بحق الكلية عليهم وآداب الامتحان وشروطه والآثار المترتبة علي الغش. وأضاف: بالنسبة لأصول الدين فقد تم ضبط حالة غش واحدة منذ بدء الامتحانات وهذا شيء لا يذكر مقارنة بعدد الطلاب البالغ احد عشر ألف طالب وهذا ان دل علي شيء يدل علي التزام الطلاب وانضباطهم ونجاح الكلية في تحقيق الانضباط داخل اللجان. ونفي ورود أي شكوي بخصوص صعوبة أي مادة من المواد متمنياً أن تسير باقي الامتحانات علي هذا المنوال. ووافقته الرأي الدكتورة نجلاء أمين عميدة انسانية بنات الأزهر مؤكدة أن الهدوء هو السمة المميزة لامتحانات هذا الفصل الدراسي حيث لم يتم تحرير محضر غش واحد لأي طالبة من طالبات الفرق المختلفة.. كما أن شكاوي الطالبات من صعوبة الامتحانات طفيفة ولا تذكر. فالمادة الوحيدة التي شكا منها بعض الطالبات كما تقول د. نجلاء كانت بقسم الاجتماع حيث اشتكوا من صعوبة الامتحان وطول الاسئلة وعدم كفاية الوقت للاجابة باستفاضة عن كل سؤال. وأضافت: علي الفور قمت بالاتصال بأستاذة المادة التي أكدت سهولة الامتحان ومناسبة الوقت للاجابة عن الاسئلة وكفايته خاصة ان هناك اسئلة اختيارية ويمكن للطالبة ان تختار ما تعرف وتجيب عنه باستفاضة. محاولات غش أما الدكتور أحمد حسين وكيل كلية الدعوة بالقاهرة فأكد أن الكلية أحبطت عدة محاولات غش لبعض طلاب الفرقة الثانية وحالت دون تمكينهم من الغش مشيراً إلي أن ذلك يدل علي يقظة المراقبين وانضباط اللجان. وقال الدكتور محمد حسين المحرصاوي عميد كلية اللغة العربية: لقد شهد هذا الاسبوع هدوءاً مقارنة بالاسبوع الماضي الذي تحررت فيه أربعة محاضر غش لطلاب الفرقة الاولي ويبدو أن الطلاب تعلموا الدرس واستفادوا مما حدث لزملائهم وتركوا الغش كلية والتزموا الهدوء.