رغم الاستعدادات القصوي والاحتياطات اللازمة التي اتخذتها الجامعة لتضمن هدوء العام الدراسي الجديد حيث تعاقدت مع شركة أمن متخصصة "شركة فالكون" ووضعت كاميرات مراقبة في أماكن مختلفة للتعرف علي الطلاب المشاغبين الذين يثيرون القلق داخل الجامعة إضافة إلي القرارات الصارمة التي اتخذتها الجامعة كباقي الجامعات الأخري بإعطاء رئيس الجامعة الحق في فصل أي طالب مشاغب يتظاهر أو يحرض علي التظاهر أو يقوم بأفعال تخريبية إلا أنه تم ضرب عرض الحائط بهذه القرارات في ثاني يوم دراسي حيث اشتبك بعض الطلاب مع أفراد الأمن الإداري أمام بوابة كلية طب لحرص الأمن والتزامهم بآداب وشروط الدخول إلي الحرم الجامعي وتطور الأمر حتي تشابك الطلاب مع أفراد الأمن سريعا تصاعد الموقف حيث قام عدد من الطلاب بتحطيم البوابة الإليكترونية وتحطيم غرفة الأمن والإلقاء بها بشارع المخيم الدائم في محاولة منهم لقطع الطريق.. لكن علي الفور تدخلت الشرطة والقت القبض علي بعض هؤلاء الطلاب ورفعت أجزاء البوابة التي تم إلقاؤها في الشارع لمنع تعطيل حركة المرور. وفي أثناء ذلك كانت هناك مظاهرة حاشدة تجوب أنحاء الجامعة معلنة رفضها التام لرئيس الجامعة الجديد الدكتور عبدالحي عزب الذي تم تعيينه منذ أيام من قبل شيخ الأزهر كما أعربوا عن رفضهم للعمداء الجدد مرددين هتافات مناهضة لهم ومناهضة للجيش والشرطة ودخول قوات الأمن الحرم الجامعي.. كما طالبوا برحيل شركة فالكون لإساءتها التعامل مع الطلاب علي حد قولهم كما طالبوا الجامعة بالإفراج عن زملائهم المعتقلين وخلال المظاهرة وجه الطلاب في كلمات بسيطة انتقاداً شديد اللهجة لإدارة الجامعة لعدم تسكين الطلاب والطالبات بالمدن الجامعية وعدم تحديد موعد للتسكين الأمر الذي اعتبروه إهانة بالغة لهم. لقاء الطلاب "عقيدتي" التقت مع بعض الطلاب حيث قال أحمد عبدالشافي الطالب بكلية التجارة: للأسف نحن في واد والجامعة في واد آخر فأنا من حقي السكن بالمدينة الجامعية ورغم إعلان الجامعة أن التسكين سيكون مع بدء العام الدراسي إلا أنه لم يتم التسكين وكلما سألنا عن الموعد والسبب في التأخير لم نجد إجابة واضحة من المسئولين بالمدينة.. مما اضطرني لاستئجار غرفة مع بعض زملائي بالحي السادس مقابل 300 جنيه في الشهر وهذا مبلغ فوق طاقتي لكن لا بديل أمامي . أما عبدالله حمودة الطالب بكلية الطب فقال: المسئول الذي يقبل علي بناته أن تفترش الأرصفة ومعها حقائب ملابسها والوقوف لساعات أمام باب المدينة الجامعية دون جدوي لا يستحق أن يوجد في مكانه. وأشار سيد مصباح الطالب بكلية التربية: إلي أن استعداده تحمل تكاليف السكن الخارجي مقابل أن يتم تسكين الطالبات أولاً. وأضاف: أشعر بالخزي والعار من منظر الطالبات ومعهن أولياء أمورهن يبحثون عن سكن رخيص ومناسب بالحي السادس والمدينة الجامعية خالية بلا طالبات. وتناول خيط الحديث أسامة أشرف الطالب بكلية الصيدلة قائلاً: مطلبنا الوحيد الذي تجمعنا من أجله هو الإفراج عن زملائنا المعتقلين الذين لا نعرف عنهم شيئاً والذين ضاع مستقبلهم. أما أحمد منصور الطالب بكلية الدراسات الإسلامية فقال: لن تستطيع إدارة الجامعة وقوات الأمن إسكات أصواتنا لأن هذا حقنا وليس كل متظاهر إخوانيا وليس كل معارض لقرارات الجامعة ينتمي للإخوان.. فأوضاع الجامعة وقراراتها الأخيرة استفزازية للجميع وعلي الجامعة أن تراجع نفسها وتعدل عن هذه القرارات التي أعتبرها تعسفية وظالمة لدرجة كبيرة. وأعلن عمرو إسماعيل الطالب بكلية الصيدلة: رفضه التام لقيام بعض الطلاب بتكسير البوابات الإلكترونية مطالباً الجامعة باحتواء أبنائها وفتح باب الحوار معهم وتذليل كافة الصعاب وحل المشكلات.