كشف اللواء أركان حرب الدكتور طلعت موسي- الخبير الاستراتيجي والمستشار بأكاديمية ناصر العسكرية- عن المخططات التي تتعرض لها المنطقة العربية وعلي رأسها مصر. وما تسعي أمريكا وإسرائيل إلي إحداثه في مصر. والتي من بينها إنشاء دويلة إسلامية في الدلتا ومسيحية في الصعيد ونوبية في الجنوب ووضع قناة السويس وسيناء تحت سيطرة إسرائيل. مؤكداً أن ما يشهده الشارع المصري هذه الأيام من إرهاب ومحاولات لإثارة الفتن والرعب بين المواطنين مخطط منذ سنوات. جاء ذلك خلال الندوة التي نظمها مركز بحوث الشرق الأوسط بجامعة عين شمس وأدارها د. جمال شقرة مدير المركز. أوضح موسي أن المعونة الأمريكية منقسمة إلي جزأين: الأول عسكري والآخر اقتصادي. مشيرًا إلي أن الولاياتالمتحدةالأمريكية هي المستفيد الأول من المعونة وقطعها سيؤثر علي الأمريكان بنسبة 80% وعلي مصر بنسبة 20%. موضحا أن تدريب القوات الامريكية في الأجواء المصرية يزيد من تأهيل قواتهم. حيث تقاس الكفاءة القتالية للجيوش من خلال التدريبات خارج حدودها. ونقل الاستراتيجيات إلي مسارح العمليات واستخدام المعدات التدريبية علي أرض خارج الدولة. أما الاستفادة المصرية فتتمثل في شراء قطع غيار للمعدات العسكرية وخاصة القوات الجوية. وشراء المعدات العسكرية المتطورة إلي جانب إرسال الضباط في بعثات إلي الولاياتالمتحدةالامريكية وأيضا التدريب المشترك في مناورات النجم الساطع. والتي تعتبر استفادة كبيرة للطرفين.پ وأكد موسي أن أمريكا تسعي للسيطرة علي منابع البترول في المنطقة العربية والتي يتواجد بها أكثر من 60% من الاحتياطي العالمي. والحفاظ علي بقاء وأمن إسرائيل. وتعظيم الدور الأمريكي في المنطقة بحيث يكون لها دور مركزي بين دول الإقليم. كما تسعي إلي استمرار ضمان سير الملاحة البحرية العالمية بقناة السويس. فالمنطقة تعد سوقا رئيسيا لتصريف المنتجات الأمريكية. بالإضافة إلي دورها في إشعال الصراعات المسلحة بين الدول لترويج تجارة بيع السلاح. پوعن مخططات تقسيمات الغرب للدول العربية كشف موسي أن الموضوع بدأ منذ عام 1983 عندما وافق الكونجرس الأمريكي بالإجماع في جلسة سرية علي مشروع برنارد لويس. وتم تقنينه واعتماده وإدراجه في ملفات الاستراتيجية الأمريكية للسنوات المقبلة. وكانت مصر من ضمن الدول المخطط تقسيمها بين الدول العربية إلي 5 دويلات وهي مصر الإسلامية وتشمل منطقة الدلتا. والدولة المسيحية وتكون في مناطق الصعيد وجزء خاص تحت النفوذ الإسرائيلي والخاص بقناة السويس ودولة النوبة في الجنوب. وأيضا كان من ضمن المخطط تقسيم عدد من الدول العربية ومنهم السودان وهو ما تحقق حيث تم تقسيمها إلي الشمال والجنوب ودارفور. كما شمل التقسيم خطة إسرائيل الكبري والتي تشمل دول الشرق الأوسط كاملة.