خبير عسكري: مخطط أمريكي إسرائيلي ل«إرهاب الشارع المصري»

كشف اللواء أركان حرب الدكتور طلعت موسى، الخبير الاستراتيجي والمستشار بأكاديمية ناصر العسكرية، أن «ما يشهده الشارع المصري هذه الأيام من إرهاب ومحاولات لإثارة الفتن والرعب بين المواطنين مخطط منذ سنوات».
وأضاف «موسى»، خلال ندوة «المخططات الغربية لتقسيم الدول العربية وثورة 25يناير»، والتى نظمها مركز «بحوث الشرق الأوسط»، بجامعة عين شمس، أن «المخططات التي تتعرض لها المنطقة العربية وعلى رأسها مصر، وتسعى أمريكا وإسرائيل إلى إحداثه في مصر، هو إنشاء دويلة إسلامية في الدلتا، ومسيحية في الصعيد، ونوبية في الجنوب، بالإضافة إلى وضع قناة السويس، وسيناء تحت سيطرة إسرائيل».
وأوضح «موسى»، أن المعونة الأمريكية منقسمة إلى جزأين، الأول عسكري، والآخر اقتصادي، مشيرًا، إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية هي المستفيد الأول من المعونة، وقطعها سيؤثر على الأمريكان بنسبة 80% ، وعلى مصر بنسبة 20%، موضحًا، أن تدريب القوات الأمريكية في الأجواء المصرية يزيد من تأهيل قواتهم ، حيث تقاس الكفاءة القتالية للجيوش من خلال التدريبات خارج حدودها، ونقل الاستراتيجيات إلى مسارح العمليات واستخدام المعدات التدريبية على أرض خارج الدولة، أما الاستفادة المصرية فتتمثل في شراء قطع غيار للمعدات العسكرية وخاصة القوات الجوية، وشراء المعدات العسكرية المتطورة إلى جانب إرسال الضباط في بعثات إلى الولايات المتحدة الامريكية وأيضا التدريب المشترك في مناورات النجم الساطع، والتي تعتبر استفادة كبيرة للطرفين.
وأكد «موسى»، أن أمريكا تسعى للسيطرة على منابع البترول في المنطقة العربية، والتى يتواجد بها أكثر من 60% من الاحتياطي العالمي، والحفاظ على بقاء وأمن إسرائيل، وتعظيم الدور الأمريكى فى المنطقة بحيث يكون لها دور مركزي بين دول الإقليم، كما تسعى إلى استمرار ضمان سير الملاحة البحرية العالمية بقناة السويس، فالمنطقة تعد سوقا رئيسيا لتصريف المنتجات الأمريكية، بالاضافة إلى جهودها فى اشعال الصراعات المسلحة بين الدول لترويج تجارة بيع السلاح.
وعن مخططات تقسيمات الغرب للدول العربية يقول «موسى»، أن الموضوع بدأ منذ عام 1983 عندما وافق الكونجرس الأمريكي بالإجماع في جلسة سرية على مشروع برنارد لويس، وتم تقنينه واعتماده وإدراجه في ملفات الإستراتيجية الأمريكية للسنوات المقبلة، وكانت مصر من ضمن الدول المخطط تقسيمها بين الدول العربية إلى 5 دويلات وهي مصر الإسلامية، وتشمل منطقة الدلتا، ودويلة مسيحية وتكون في مناطق الصعيد، وجزء خاص تحت النفوذ الإسرائيلي والخاص بقناة السويس، ودولة النوبة في الجنوب،
وأضاف، كان من ضمن المخطط، تقسيم عدد من الدول العربية ومنهم السودان، وهو ما تحقق حيث تم تقسيمها إلى الشمال والجنوب ودارفور، كما شمل التقسيم خطة إسرائيل الكبرى والتي تشمل دول الشرق الأوسط كاملة ، ثم قام بعد ذلك شيمون بيريز، بتأليف كتاب «الشرق الأوسط الجديد»، عقب توقيع اتفاقية «أوسلو» 1994، والذي شمل تصورًا لنظام إقليمي جديد بعد حلول السلام في المنطقة، يعتمد على انفراد إسرائيل بالهيمنة على المنطقة، وذلك عن طريق إنشاء بنية تحتية للاتصالات والمواصلات والسياحة والانتقال من اقتصاد صراع إلى اقتصاد سلام.
وتابع، ثم يأتي مشروع «الشرق الأوسط الكبير»،على يد جورج بوش الرئيس الأمريكي السابق في عام 2004، وتم توزيع هذا المشروعات وعددها 114 مشروعا على الدول الصناعية الثماني لتختص كل منهم بتنفيذ المشروعات في بعض الدول المعنية، وتخصيص الميزانية المحددة للمشروعات؛ حيث تحصل أمريكا على 24 مشروعا، وكندا على 7 مشروعات، وفرنسا على 13 مشروعا، وألمانيا 30 مشروعا، وبريطانيا 12 مشروعا، وإيطاليا 16 مشروعا، واليابان 8 مشروعات، والاتحاد الأوربي 4 مشروعات، كما أن عدد المشروعات التي حددها جورج بوش بمصر 14 مشروعا، ونص مشروع الشرق الأوسط الكبير على قمة الدول الصناعية الكبرى والتي عقدت عام 2004.
اشترك الآن لتصلك أهم الأخبار لحظة بلحظة