تسلم وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل نيابة عن خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود شهادة العالمية "الدكتوراه الفخرية" من الأزهر الشريف تقديرا لدوره في خدمة الإسلام والمسلمين ولمواقفه المشهودة لدعم القضايا الإسلامية والإنسانية وخدمته لأمته الإسلامية في مشارق الأرض ومغاربها. وقام فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف بتسليم الدكتوراه الفخرية إلي الأمير سعود الفيصل في الاحتفال الذي نظمته مشيخة الأزهر أمس بحضور عدد من الوزراء منهم وزراء الدفاع والخارجية والأوقاف والصحة والتعليم العالي والري ورئيس جامعة الأزهر الدكتور محمد عبد الشافي وبعض الوزراء العرب ومنهم وزير خارجية سلطنة عمان وكذلك الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي ووكيل الأزهر الدكتور عباس شومان وسفراء بعض الدول الإسلامية والعربية وبعض الوزراء السابقين ورؤساء بعض الأحزاب والأمين العام السابق للجامعة الدول العربية عمرو موسي. وبدأ الاحتفال بعرض فيم تسجيلي عن دور الأزهر في العالم الإسلامي وأسباب منح الدكتوراه الفخرية لخادم الحرمين الشريفين. أشاد فضيلة الامام الاكبر الدكتور احمد الطيب شيخ الازهر في كلمته في الاحتفال بدور خادم الحرمين الشريفين وجهوده المخلصة لدعم مصر والامة الاسلامية والعربية والتصدي للارهاب كقائد حكيم وزعيم عربي اصيل. وأشار إلي جهود الملك عبد الله للتصدي للارهاب الاسود الذي ابتلي به العالم ويمارس اربابه بث العنف والخوف وابادة الاخرين في وحشية لم يعرف التاريخ لها مثيلا من قبل معربا عن أسفه بارتكاب الجرائم باسم الاسلام والخلافة الاسلامية والاسلام برئ من كل اعمال العنف والارهاب. وقال ¢هؤلاء المجرمين صدروا للعالم صورة مفزعة عن الاسلام والمسلمين مما ادي لاندلاع حقد ضد الاسلام والمسلمين بسبب تلك الاعمال التي تنفذ باسم الاسلام¢ مدينا ما تقوم به تلك الجماعات الارهابية لتشويه صورة الاسلام. وقال ان تلك الجماعات الاصولية والارهابية ومن وراءها هم صنائع استعمارية جديدة تعمل لخدمة الصهيونية ولتفكيك الشرق والامة الاسلامية. واشار لرؤي الملك عبد الله الدقيقة عندما حذر منذ ايام من ان هذا الارهاب سيطل براسه علي اوربا بعد شهر وعلي امريكا بعد شهرين منسجما مع دعوة رئيس الجمهورية عبد الفتاح السيسي بأن المنطقة العربية تشهد تدميرا منظما في سوريا وليبيا وهذا التحذير من مصر والسعودية احدث تغييرا في الموقف الدولي والاوروبي من الارهاب فدعت اوربا للتصدي للارهاب. وأشار إلي مآثر خادم الحرمين لأمته وحرصه علي تقديم كل دعم لها بلا مساومة وتلك المآثر تتجاوز أي كلام يمكن قوله لافتا الي بعض ماثر خادم الحرمين ومنها 25 مليون دولار لتوسعة المسجد الحرام ليستوعب ملايين المصلين الجدد وكذلك مركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني الذي انشأه عندما كان وليا للعهد ومبادرة حوار الاديان الذي عقد في اسبانيا ومركز حوار الاديان في النمسا وتدشين مركز لمحاربة الارهاب والمساعدات الانسانية لشعوب غزةوسوريا والعراق لما قدمه من تبرعات سخية ولمكافحة الجوع في العالم. وقال ان مصر الازهر تتشرف بمنح خادم الحرمين الشريفين الدكتوراة العالمية في العلوم الانسانية والاجتماعية لما قام به للاسلام والعرب والمسلمين. من جانبه وجه الامير سعود الفيصل وزير الخارجية السعودي الشكر باسم خادم الحرمين الشريفين للازهر ولجامعته بمنحه الدكتوراة الفخرية لخادم الحرمين. واشار الي سعادته باستلام الدكتوراة نيابة عن خادم الحرمين الشريفين الذي كلفه باستلام الدكتوراه مشيدا بدور الازهر ومسيرته العلمية والحضارية والدينية مع تعاقب الزمان وما يمثله من ارث حضاري وعلمي وديني يضع عليه اعباء جسام لمواجهة التعصب والتشدد وتلبيس الدين زورا وبهتانا بالعنف والارهاب والاسلام برئ من الارهاب. كما اشاد بدور الازهر في الدفاع عن الاسلام السمح وشريعته الواضحة والتصدي لضعاف النفوس ومريدي التشدد وللتصدي للارهاب.