أثارت اقوال الكاتب ابراهيم عيسي في برنامجه ¢مدرسة المشاغبين¢ ردود فعل واسعة بين علماء الاسلام الذين رفضوا انكاره لعذاب القبر وعدم عقوبة تارك الصلاة وعدم فرضية الحجاب وتطاوله علي بعض الصحابة وأمهات المؤمنين. شن الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف. هجوما شديداً علي إبراهيم عيسي قائلا: إن المساس بثوابت العقيدة والتجرؤ عليها وإنكار ما استقر منها في وجدان الأمة كعذاب القبر لا يخدم سوي قوي التطرف والإرهاب وخاصة في ظل الظروف التي تمر بها الأمة. لأن الجماعات المتطرفة تستغل مثل هذه السقطات لترويج شائعات التفريط في الثوابت ما ينبغي التنبه له والحذر منه. وطالب وزير الأوقاف بوقوف كل إنسان عند حدود ما يعلم. وعدم إقحام نفسه فيما لا يعلم وفي غير مجال اختصاصه. مؤكدا أنه إذا أردنا أن نقضي علي التشدد من جذوره فلابد أن نقضي علي التسيب من جذوره فلكل فعل رد فعل مساوي له في النسبة ومضاد له في الاتجاه. وتابع وزير الأوقاف: ¢الدين ليس كلأ مباحا. إنما يجب الرجوع في قضاياه العقدية والفقهية إلي علمائه المتخصصين. وقال: إن الأمة في غني تام عن إثارة مثل هذه القضايا الشائكة المثيرة للجدل والمستفزة لمشاعر الخاصة والعامة في وقت نحن أحوج ما نكون فيه إلي جمع كلمتنا معا في دعم قضايا العمل والإنتاج وترسيخ مكارم الأخلاق ومن جانبه قال الدكتور علي جمعة -مفتي الجمهورية السابق-: إن عذاب القبر وارد بالكتاب والسنة. ومنكره ينكر معلوماً من الدين بالضرورة. أوضح مفتي مصر السابق. أن المسائل التي تتعلق بقضية القبر ثلاث مسائل: سؤال القبر وضمة القبر وعذاب القبر. فسؤال القبر وضمة القبر يشترك فيهما كل أحد المؤمن وغير المؤمن ¢. أضاف "جمعة" -في تدوينه له عبر موقع "تويتر": أما عذاب القبر لا يكون إلا لغير المؤمنين أو لمن هو شديد الفسق أو لمن كان قبره حفرة من حفر النار. وهذا وارد في الكتاب والسنة مستدل بحديث الرسول صلي الله عليه وسلم: "القبر روضة من رياض الجنة أو حفرة من حفر النار". وقبل أن يعقد مجمع البحوث الاسلامية جلسته بعد غد الخميس قال الدكتور محيي الدين عفيفي أمين عام مجمع الحو الإسلامية إن ما قاله الصحفي ابراهيم عيسي حول وجود تحرش المدينة في صدر الإسلام ونكرانه - عيسي - عذاب القبر أمر مرفوض جملة وتفصيلا والأزهر سيرد علي تلك المزاعم ردا حاسما وقاسيا خلال الساعات القادمة حيث تعكف لجان مجمع الحوث حاليا علي إعداد تقرير كامل عما قاله عيسي في برنامجه تمهديا لعرضه علي جلسة المجمع القادمة برئاسة الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر لاتخاذ اللازم نحو مزاعم عيسي وكذلك وضع الأطر المناسبة لمواجهة من يتحدثون في الإسلام وفي علوم الدين بغير دراية. قال الشيخ محمد زكي الأمين العام المساعد للمجمع ورئيس اللجنة العليا للدعوة بالازهر: إن وصف إبراهيم عيسي لعلماء الأزهر بأنهم جهلاء ومتاجرون وأن العقل المصري شهد تراجعًا كبيرًا في التفكير بسبب تراجع الأزهر عن دوره وانتشار الفكر الوهابي محض افتراء وكذب ولا دليل عليه عند صاحبه. مؤكداً انه سب وقذف علماء الدين وسوف يقاضيه مجمع البحوث الإسلامية لهجومه عليه. أضاف: أن إبراهيم عيسي ليس عالم دين وعليه العمل في تخصصه. مشيراً إلي أن الإيمان بالغيبيات عن سمع أو عقل أو بصر تصديق لقول النبي صلي الله عليه وسلم ولأوامره ولا شك في ذلك. وتساءل الشيخ محمد زكي: هل إبراهيم عيسي مفتيا للديار المصرية أم عالم دين ونحن لا ندري. كان الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر قد كلف المكتب الفني بجمع التسجيلات الأخيرة للكاتب الصحفي إبراهيم عيسي. والتي قال فيها إنه لا يوجد عذاب بالقبر أو عذاب لتارك الصلاة وغيرها من الأحاديث. بالإضافة إلي قوله بأن المدينةالمنورة كان فيها تحرش وذلك لعرضها علي مجمع البحوث الإسلامية لاتخاذ الإجراءات القانونية حال إدانته وفي حالة ثبوت مخالفة. سيتخذ مجمع البحوث الإسلامية إجراءات قانونية. وذلك بعد ورود عدة شكاوي للأزهر تتهم الصحفي إبراهيم عيسي بازدراء الدين الإسلامي وتشويه صورة الصحابة. حيث بدأ المكتب الفني عقب الانتهاء من إجازة عيد الفطر. مشاهدة تلك التسجيلات وكتابة تقرير بشأنها ترفعه إلي مجمع البحوث الإسلامية الذي يترأسه شيخ الأزهر للنظر فيما ورد في ذلك التقرير واتخاذ قرار بشأنه. وفي حوار خاص ل¢عقيدتي¢ أكد الدكتور عبدالمنعم فؤاد. وكيل كلية الدراسات الاسلامية للبنات بالأقصر. أن كل ما يردده ابراهيم عيسي كلها تخاريف أصلها الكتب والمراجع الشيعية التي تعادي الصحابة وخاصة أبي بكر الصديق وعمر بن الخطاب وعثمان بن عفان. كما يعادي الشيعة أمهات المؤمنين وخاصة عائشة بنت أبي بكر وحفصة بنت عمر. وحذر الدكتور عبد المنعم فؤاد من خطورة ما يدعيه ابراهيم عيسي علي عقيدة المصريين الذين يتبعون مذهب أهل السنة والجماعة ويقوم بالترويج للفكر الشيعي بينهم مما يعد خطرا كبيرا علي الأمن القومي من جانب بالاضافة الي تصادمه مع صريح الكتاب والسنة النبوية فيما يتعلق بالقضايا الأخري التي أثارها مثل انكار عذاب القبر وتارك الصلاة وعدم فرضية الحجاب وتحرش الصحابة بالصحابيات وغيرها من التخاريف.