* يسأل الأستاذ "وائل الشال" من الشهداء منوفية قائلاً: ما حكم صيام الستة أيام من شوال. وهل يشترط التتابع. وهل يجوز الجمع بينها وبين صيام القضاء بنية واحدة؟ ** يجيب الشيخ رسمي عجلان من علماء الأزهر : صيام الستة أيام من شوال. أو كما يسميها البعض "الستة أيام البيض" سنة عن النبي محمد صلي الله عليه وسلم وكان يحافظ عليها منذ فرض صيام شهر رمضان في عام اثنين هجرية. وقال صلي الله عليه وسلم لأصحابه: "من صام رمضان ثم اتبعه ستاً من شوال فكأنما صام الدهر كله" لأن الحسنة بعشرة أمثالها والله يضاعف لمن يشاء. فصيام شهر رمضان بعشرة شهور وصيام الستة من شوال بستين يوماً أي شهرين. أي صام العام كله اثنتا عشر شهراً. ومن صام يوم في سبيل الله باعد الله بينه وبين النار سبعين خريفاً أي سبعين سنة "البخاري" فما جزاء من صام رمضان واتبعه بستة من شوال؟! وبعض العلماء يقولون: إن صيام الستة من شوال كالسنة البعدية للفريضة في الصلاة. كما أن صيام شعبان كالسنة القبلية لصلاة الفريضة. ومعلوم أن السنن تسد الخلل الذي يقع في الفريضة. كما أن من علامات قبول العمل الصالح القيام بعمل صالح بعده. وأن البعد لا يمثل من طاعة ربه سبحانه. فبعد أن صام رمضان وأفطر في العيد وأخذا الجائزة من رب العالمين بادر بالصيام مرة ثانية أسوة بسيد المرسلين وامتثالاً لأمره. ولا يشترط فيها التتابع. فيمكن توزيعها بما يناسب ظروف عملك وما تستريح له. والدين يسر لا عسر. فمثلاً ممكن تأخذ الاثنين والخميس من كل أسبوع في شوال. أو تصوم الثلاث أيام القمرية وتختار ثلاث أيام متفرقة أخري ماعدا الجمعة إلا أن تصوم يوم قبلها أو يوم بعدها. ونية صيام الستة من شوال لا تبيت بليل بل يجوز إنشاؤها عندما تستيقظ في الصباح. وهذا شأن صيام التطوع بصفة عامة. وهناك رأي أن يبدأ المسلم بصيام الستة من شوال أولاً لأن وقتها محدود وهو شهر شوال. أما القضاء فوقته متسع من بعد رمضان حتي آخر شعبان بيوم أو يومين. ويجوز صيام القضاء أولاً ويبيت نية صوم النافلة معها أي الجمع بينهما. فيدرج صيام النافلة تحت صيام الفرض ولا يجوز العكس. أي لا يدرج صيام القضاء تحت صيام نافلة الستة من شوال. والأكمل والأفضل أن يفصل المسلم صوم القضاء عن صوم الستة من شوال. ولا حرج إن بدأ بأيهما فالأمر فيه سعة.