كان بودي أكتب هذا الأسبوع عن الحملات التي تشنها الحكومة لإزالة التعديات في شوارع القاهرة وعن المحافظين الذين وجب تغييرهم لتقاعسهم عن خدمة المواطنين ولكن قدوم شهر رمضان المبارك فرض نفسه ففضلت أن أقدم بعض الخواطر حول الشهر الفضيل . - كان الرسول صلي الله عليه وسلم إذا رأي هلال رمضان دعا : ¢ اللهم أهله علينا بالأمن والإيمان والسلامة والإسلام ربي وربك الله. لنتامل قليلا دعاء الرسول نجده قدم الأمن علي الإيمان والسلامة علي الإسلام. ليس تقليلا من شأن الإيمان والإسلام لكن لأنهما يقويان في ظلال الأمن والسلامة الوارفة. ولعلنا لاحظنا جميعا ما وقع ليلة الإنفلات الامني مساء 28 يناير 2011. في تلك الليلة ضاع الإيمان واختفي الإسلام وتحول الناس إلي وحوش ضارية . فهيا بمناسبة شهر رمضان الفضيل نتسامح ونتصالح وننبذ الأحقاد والضغائن وننصرف إلي بناء مصر العظمي وأفضل ما أستهل به مقالي لهذا الأسبوع ورمضان علي الأبواب حديث رسول الله. قال سلمان الفارسي رضي الله عنه: خطبنا رسول الله عليه الصلاة والسلام في آخر يوم من شعبان قال: ¢ يا أيها الناس قد أظلكم شهر عظيم مبارك. شهر فيه ليلة خير من ألف شهر. شهر جعل الله صيام نهاره فريضة . وقيام ليله تطوعا . من تقرب فيه بخصلة من الخير. كان كمن أدي فريضه فيما سواه. ومن أدي فيه فريضة كان كمن أدي سبعين فريضة فيما سواه وهو شهر الصبر. والصبر ثوابه الجنة. وشهر المواساة. وشهر يُزاد فيه رزق المؤمن. من فطّر فيه صائما كان مغفرة لذنوبه وعتقا لرقبته من النار وكان له مثل أجره من غير أن ينقص من أجر الصائم شيئا¢ . قالوا: يا رسول الله ليس كلنا يجد ما يفطر الصائم عليه. فقال صلي الله عليه وسلم: ¢ يُعطي الله هذا الثواب من فطّر صائما علي تمرة . أو علي شربه ماء . أو مذقه لبن . وهو شهرى أوله رحمه. وأوسطه مغفرة وآخره عتق من النار. واستكثروا فيه من أربع خصال: خصلتين ترضون بهما ربكم وخصلتين لا غناء بكم عنهما . فأما الخصلتان اللتان تُرضون بهما ربكم فشهاده ان لا اله الا الله . وتستغفرونه. وأما اللتان لا غناء بكم عنهما فتسألون الله الجنه . وتعوذون به من النار. ومن سقي صائما سقاه الله من حوضي شربه لا يظمأ بعدها حتي يدخل الجنه¢ رواه ابن خزيمة في صحيحه والبهيقي وابن حبان . - زينة رمضان تكون بالتنافس في تلاوة وتدبر القرآن الكريم وحسن الصيام والقيام والصدقة والإحسان وليست بتعليق مصابيح الزينة علي واجهات العمارات والتسبب في انقطاع الكهرباء. نسأل الله أن ينير بصائرنا قبل شوارعنا . - لا أحد يدخل رمضان ووزنه ثمانون كيلوجراما ويخرج منه ووزنه تسعون كيلوجراما ويقول : لقد صمت . فالصيام لابد أن يخفف المظهر ويحسن السلوك. - قال ابن عربي ومثله قال أبو هلال العسكري صاحب كتاب الصناعتين في البلاغة مادحا القطايف والكنافة : وقطايف مقرونة بكنافة من فوقهن السكر المذرور هاتيك تطربني بنظم فائق ويروقني من هذا المنثور فالقطايف والكنافة وقمر الدين إذن ليست من السنن. فمن لم يملك ما يشتري به منها شيئا فقد حفظه الله من أمراض السكر والضغط والشرايين . كتب: حسين طنطاوي ولحن: محمود الشريف وغني: محمد عبدالمطلب رمضان جانا وفرحنا به بعد غيابه وبقاله زمان غنوا وقولوا شهر بطوله غنوا وقولوا أهلا رمضان .. رمضان جانا أهلا رمضان .. قولوا معانا أهلا رمضان جانا بتغيب علينا وتهجرنا وقلوبنا معاك وفي السنة مرة تزورنا وبنستناك من امتي واحنا بنحسبلك ونوضبلك ونرتبلك أهلا رمضان جانا