أقامت مشيخة الطريقة العزمية احتفالية ضخمة بقاعة الإمام أبو العزائم بالسيدة زينب برعاية الاتحاد العالمي للطرق الصوفية برئاسة السيد علاء ماضي أبو العزائم- رئيس الرابطة المصرية- انبري فيها الحضور للحديث عن الصفات الواجب توافرها في الرئيس القائد بمشاركة صوفية وحزبية واسعة علي أنغام ¢تسلم الأيادي¢ قدّمها أيمن حماد. بدأت الاحتفالية بتلاوة آيات الذكر الحكيم من الشيخ محمد حسنين ثم كلمة للداعية سميح قنديل أكد فيها أن الرئيس الذي ينتظره جميع المصريين بل والعرب والمسلمين جميعا هو ذلك الذي ينقذنا من الضياع والانهيار مشيرا إلي أن مهمة إنقاذ مصر لا تحتمل الفشل أو التجربة وهي فوق الجميع وقبل أي شئ لذلك فاختيارنا للقائد الزعيم ليست لمصلحة خاصة وإنما لله والوطن. أوضح الشيخ قنديل عبد الهادي أن القائد المنتظر ينبغي أن تتوافر فيه صفات الزعامة وقد حددها الإمام أبو العزائم وتتمثل في: التربية علي الفضائل والآداب والعلوم النافعة سعة الصدر وإدراك أن اتحاد الأمة وإصلاح ذات بينها خير من الجيوش الجرارة إصطفاء أهل التقوي والصلاح ليكونوا بطانته للخير. التقوي والعمل بأصول الدين وفروعه ومن فوقه قوة الله تعالي محذرا من أن افتقاد هذه الصفات للقائد ف¢ذله أقرب إليه من ظله¢ ونتوسم في قائدنا كل تلك الصفات لكن ينبغي علينا جميعا أن نقف بجواره يدا واحدة متعاونين متكاتفين فاليد بمفردها لا تصفق. السياسة الشرعية وفنّد د. عبد الحليم العزمي- أمين عام الاتحاد- الاتهامات الموجهة للصوفية بالدخول في عالم السياسة وهي التي تصفه منپقبل ب¢النجاسة¢ موضحا أن هذا ليس مخالفة للدين بل هي واجب العالم أن يوعي الناس بمن يصلح وهو ما يُعرف بالسياسة الشرعية وقد اتبعها سيدنا رسول الله صلي الله عليه وسلم عندما اختلف أهل قريش في بناء الكعبة ووضع الحجر الأسعد ولم يشأ أن يعترضهم وقد أقاموا الجدار بعيدا عن قواعد سيدنا إبراهيم ونفس الشئ فعله سيدنا أبو بكر حينما رشّح سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنهم جميعا لخلافته وهكذا. أضاف د. العزمي: مصرنا تحتاج قائدا يقودها نحو المستقبل ويقف أمام شعبه لا رئيسا قوّالا يدير ويوجّه فقط وما يجمعنا بالقائد مصلحة مصر وحبها فإذا تحوّل عنها سنقف له بالمرصاد. وللقائد علينا واجب النصيحة لذا نُحذره من بطانة السوء وشلل النفاق وحملة المباخر وليكن المسئول في عهدك مختارا علي معيار الكفاءة والطهارة وأن يُقدّم خطة ¢خمسينية¢ وليست ¢خمسية¢ تبدأ من الواقع وتنتهي لما نريده لمصر بحيث إذا تغير هذا المسئول جاء من خلفه ليكمل ما بدأه لا ليهدمه فمصر تمتلك ما يؤهلها لتكون دولة عظمي. ولتحافظ علي شرعية الإنجاز لا شرعية الصندوق ولتحافظ علي أخلاق وقيم المجتمع ونظام دولة القانون والمؤسسات دون تفرقة أو تمييز حتي يتحقق العدل ويحبك الناس وتنضبط السلوكيات ولتجعل يوما للقاء العلماء وخذ بتوجيهات المجالس القومية المتخصصة ولتكن أمامك الحكمة: ¢لو دامت لغيرك ما وصلت إليك¢ والتاريخ سيكون شاهدا لك أو عليك. وإذا كانت هناك 5 مشروعات قومية كبري عاجلة فالعالم كله يتطلع للزعامة المصرية الجديدة بعد أن أصبحت رمزا له وهذا يفرض أن نضع أمامنا مشروعا عربيا وليكن ¢المثلث الذهبي¢ بين مصر وليبيا والسودان. بناء الدولة أشار م. إبراهيم زهران- رئيس حزب التحرير المصري- إلي أننا نعيش مرحلة إعادة بناء مصر بعد 3 سنوات عجاف دمرت فيها معاول الهدم وقوّضت أركان الدولة حتي صرنا علي شفا حفرة من الانهيار ومازالت المؤامرات تُحاك فعلينا بذل كل جهد لتخطي العقبات المفتعلة وإزالتها. وقال اللواء نبيل صادق- نائب رئيس الحزب: كل القيادات في القوات المسلحة يتم تدريبها علي قواعد القيادة والإدارة منذ الصغر والوطنية تزداد يوميا فالوطنية هي الأساس الأول الذي نحتاجه في الرئيس القادم. شاركه الرأي اللواء جلال مؤكدا أن الإرادة الشعبية بكاملها تصطف علي رأي واحد وهي أقوي سلطات الدولة وقد تجسدت في ثورتي 25 يناير و30 يونيه بإسقاط النظام والمطلوب حاليا هو إظهارها في الانتخابات والخروج الجماعي بشكل احتفالي لنؤكد للعالم أننا نحن الذين سنصنع الشرق الأوسط الجديد وما يحدث في ليبيا يؤكد ذلك. العلماء والأمراء واختتم الكلمات السيد علاء أبو العزائم بالإشارة إلي الحديث¢ خيار الأمراء من يأتون العلماء وشرار العلماء من يأتون الأمراء¢ متحسّرا علي وضعنا طوال العقود السابقة حيث كان لدينا شرار العلماء والأمراء لذلك فعلي القائد القادم ألا يجعل بطانته من فلول مبارك ولا أتباع مرسي وإنما من أصحاب التاريخ المشرف ومصر مليئة بهم وأن يحدد الأجر الأقصي بحيث لا يتجاوز العشرين مثلا لتحقيق العدالة الحقوقية كما فعلها الإمام علي بن أبي طالب كرم الله وجهه بالمساواة في توزيع خراج الدولة علي كافة المسلمين بعد أن كان السابقون للإسلام والهجرة والصحبة يحلون علي النسبة الأكبر.وطالب أبو العزائم القائد المنتظر بالاهتمام بالعلم والعلماء فهذا هو طريق التقدم لأي أمة ومواجهة الفساد بكافة أشكاله وصوره المالي والاقتصادي والإداري والاجتماعي وهذا يقتضي إعادة الأموال المنهوبة لأصحابها وللدولة مؤكدا أن نجاح القائد لن يكون إلا بتجسيد الإرادة الشعبية وتحويل الانتخابات إلي احتفالات لنؤكد للعالم أجمع أن ما حدث في 30 يونيه ثورة وليس انقلابا كما يدّعون ويجب ألا نكون أقل وطنية عن أشقائنا بالخارج الذين تدفقوا بالآلاف وكانت نسبتهم تفوق ال 95%.