* يسأل- صلاح محمد عبدالمنعم- من المنوفية: ما المقصود بالأسرة القاصرة والأسرة الممتدة؟ وهل نظم الإسلام العلاقة بين النوعين وهل حث ربنا بالإحسان إلي رحم والقربي نرجو ذكر النصوص القرآنية في ذلك؟ ** يقول الشيخ زكريا نور من علماء الأزهر: الأسرة في الإسلام ممتدة وتقسيماتها إلي قاصرة وممتدة عند علماء الاجتماع ويقصدون بالقاصرة الزوجين وأولادها ويقصدون بالممتدة ما يشمل ذوي القربي جميعا من أصول وفروع وحواش قريبة وبعيدة بحيث يشمل الأقربين وغيرهم. وقد جاء الإسلام منظماً العلاقة بين النوعين والقرآن في محكم آياته تعرض لأحكام الزوجين والأولاد ولم يترك أحكام بقية ذوي القربي وقد حث بالنسبة لذوي القربي الذين تشملهم الأسرة القاصرة أو الممتدة علي مراعاة هذه الصلة وجعلها الله صلة له وبركة في عمر الواصل ونماء في رزقه وفي عمله لأن الله عز وجل قال للرحم أنت الرحم وأنا الرحمن من وصلك وصلته ومن قطعك قطعته وفي حديث آخر يقول "صلي الله عليه وسلم" صلة الرحم منشأة في الأثر وموسعة في الرزق". لذلك اوجب الحق تبارك وتعالي هذه الصلة التي أوجدتها الفطرة مهما تشبعت الفروع وتكاثرت فقال سبحانه "النبي أولي بالمؤمنين من أنفسهم وأزواجه أمهاتهم وأولوا الأرحام بعضهم أولي ببعض في كتاب الله من المؤمنين والمهاجرين إلا أن تفعلوا إلي أوليائكم معروفا كان ذلك في الكتاب مسطورا" "6" سورة الأحزاب وجعل سبحانه وتعالي من أقرب القربات إلي الله تعالي إعطاء كل ذوي القربي بسبب القرابة فقال سبحانه "ليس البر أن تولوا وجوهكم قبل المشرق والمغرب ولكن البر من آمن بالله واليوم الآخر والملائكة والكتاب والنبيين وآتي المال علي حبه ذوي القربي واليتامي والمساكين وابن السبيل والسائلين وفي الرقاب وأقام الصلاة وآتي الزكاة والموفون بعهدهم إذا عاهدوا والصابرين في البأساء والضراء وحين البأس أولئك الذين صدقوا وأولئك هم المتقون" "177" سورة البقرة ونري أن الله سبحانه وتعالي جعل من أول أبواب البر إعطاء ذوي القربي بسبب القرابة لا لفقرهم ولا لحاجتهم ولكن صلة لهم وإبقاء لحبل المودة في القربي أن يبقي.