إذا أحب الله وطنا هيأ له قائدا يقوده نحو النجاح والتقدم والوطن بتجاربه الطويلة في حاجة إلي قائد يتصف بشجاعة عبدالناصر وحكمة ودهاء السادات وعناد مبارك. فمصر مليئة بجميع أنواع المشاكل ورد علي ذلك التواكل من بعض ذوي النفوذ وذوي الضمير عند كثير من الناس وأصبح الجميع ينتظر غرق الباخرة ليقفز منها ولكن الله سيحفظ هذا الوطن وليغرق بعدها من يغرق وإلي الجحيم مستقرا ومستودع! وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون. نريد من الرئيس القادم أن يعلم ان الحمل كبير والمسئولية ثقيلة ولقد أصبح الوطن الذي كان أصبح بلا صناعة أو زراعة رغم ما فيه من امكانيات فلقد كانت مصر سلة طعام للجميع فأصبحت بالذمم الخربة تمد يدها وتتسول أكثر من نصف طعامها ممن كانوا لا شيء ونجلس علي موائد اللئام مضطرين لإطعامنا بأموالنا عليه بعد أن يمن الله عليه برفقاء يحملون معه هم هذا الوطن رجال من النوعية التي كانت حول عبدالناصر فمحمد علي الذي بني مصر الصناعية والزراعية وجمال عبدالناصر الذي بني النهضة الصناعية التي باعوها بدراهم معدودة وأصبحنا لا نستطيع تصنيع ابرة خياطة عليه أن يعيد فتح هذه المصانع لتستوعب طابور العاطلين الذين امتد إلي الملايين وكانت مكاتب العمل تبحث عن عمال و210 كان يعين المؤهلات إجباريا وبلا واسطة عليه أن يقضي علي الرشوة والفساد سرطان العصر ويقضي علي المحسوبية والوساطة وليتذكر ان مصر عند وفاة جمال لم يكن بها عاطل وكانت انجلترا مدينة لمصر ب 70 سبعين مليونا من الجنية الاسترليني وكانت المصانع العملاقة تهدر فتهز العالم فأصبحت اليوم مرتعا للحيوانات!! تبكي مجدها الضائع عليه أن يعيد للمواطن كرامته التي سلبت منه عندما يمرض! وأصبحت لدينا مستشفيات بأبنية فخمة ولا علاج بها وممنوع علي المواطن الاقتراب منها واذا كان صاحب مال أو جاه فأمامه المستشفيات الخاصة التي نافست المرابين ويتحسر المواطن ويبكي حظه العاثر ويقول يا ويل المواطن الفقير إذا مرض ويكون كعب داير بين الأطباء الذين نسوا القسم المقدس فجعلوا المريض سبوبة ما بين معامل وأبحاث قد لا يكون في حاجة إليها ولكن الطمع وموت الضمير ومن كان لا يملك مالا فالطريق إلي الآخرة مفتوح!! وينظر أيضا إلي التعليم الذي أصبح كالكتابة علي الماء وعقمت العقول ولم نر عبقريا كما كان في الماضي وليتذكر ان اسرائيل اللقيطة تصرف علي التعليم والبحث العلمي أكثر مما تصرفه أمريكا حتي انها تشتري منها طائرات بدون طيار. وعليه أيضا انشاء مؤسسات تستوعب أولاد الشوارع وتحولهم إلي أصحاب مهن بدلا من أن يكونوا وصمة عار. ألم أقل ان المهمة ثقيلة ولا يتحملها إلا رجل رضع من لبن الأم مصر حتي الشبع.