حذرت الندوة التي نظمها ¢منتدي الدين والحريات ¢ عن الجمعيات الدعوية بين سلطة الدولة ونفوذ التيارات الإسلامية¢ من ضم كل المساجد مما يهدد بتأميم الدعوة وقتل التنوع والوصول إلي حالة شبيهة ب ¢ الكهنوت ¢ والتعسف الكنسي في أوروبا في العصور الوسطي. حاول الشيخ محمد عبدالرازق. وكيل وزارة الأوقاف لشئون المساجد. تقييم مبررات مقنعة لقيام الدولة بضم كل المساجد تفعيلا لنصوص القانون وبالتالي لا توجد مساجد تابعة للأوقاف بلا خطباء كما يتصور البعض فجر الشيخ عبدالرازق مفاجأة من العيار الثقيل عندما أعلن أن هناك 40 ألف مسجد لم يضموا رسميا حتي الآن بالإضافة إلي أن المساجد الأهلية في تزايد يومي وخاصة منذ قيام ثورة 25يناير حتي الآن ولجوء البعض إلي إنشاء مساجد علي أراض زراعية بالمخالفة للقانون ويعمل علي منع هدمها لتحقيق استفادة شخصية منها. ولهذا يتم حصر كل تلك المساجد المتزايدة تمهيدا لضمها. حين يتم ضم هذه المساجد سيتم العمل علي زيادة عدد الأئمة والخطباء شهدت الندوة سخونة وسجالا كبيرا بين الشيخ محمد عبدالرازق من جهة وبين مدير الندوة عمرو عزت. الباحث في الشئون الدينية بالمبادرة المصرية للحقوق الشخصية والدكتور جورج فهمي حيث تم توجيه العديد من الاتهامات للمؤسسة الدينية وعلي رأسها الأوقاف لأن ما تمارسه المؤسسة الدينية أقرب ما يكون الي ¢الكهنوت الكنسي¢ الذي كان موجودا في أوروبا في العصور الوسطي مما أدي إلي تفجر المعارضة له من خلال دعاة التنوير والإبداع. وهذا ما ينذر بتفجر الأوضاع مستقبلا في مصر وخاصة انه ¢لا كهنوت¢ في الإسلام حتي ولو كان تحت عباءة الأزهر. وحذروا من أن ما تقوم به الأوقاف حاليا هو نوع من التأميم الصريح للدعوة الإسلامية وإخضاع كل المساجد وفرض الخطبة الموحدة فيها الأمر الذي يقتل الإبداع وحرية التعبير وهما من الحقوق الأساسية للإنسان. وهذا سيؤدي إلي انصراف الناس عنها يقلل نشر الوعي والثقافة الدينية عن طريق المساجد ويعطي الفرصة للبحث عن بدائل أخري للتدين وقد تكون هذه الوسائل في غير صالح التدين الوسطي المعتدل بالإضافة الي أن استبعاد الدعاة البارزين من تيارات الإخوان والسلفيين مثل الشيح محمد حسان والشيخ أبو إسحاق الحويني والشيخ محمد حسين يعقوب وغيرهم من غير الأزهريين فيه تجن وإضرار بالدعوة وخاصة أن الرأي العام يثق في كثيرين منهم من ذوي الشعبية الواسعة ولن يتوقفوا عن طلب الفتوي منهم في القضايا الحيوية وخاصة أن الانطباع العام عن خطباء الأوقاف أنهم ضعاف المستوي ولا يحدثون سوي بالخطاب الرسمي من خلال الخطبة الموحدة مما يؤدي إلي انصراف الناس عنهم بعد تم تأميم روافد الدعوة الحيوية النشطة وقتل روح التنافس التي كانت موجودة بين خطباء الأوقاف والجمعيات الخيرية التي كانت تحرص أن يكون دعاتها غير تقليديين مما جعل لهم شعبية في مساجدهم علي عكس الوضع في مساجد الأوقاف كما أن سيطرة الأوقاف علي صحن المساجد ومنعها كل صناديق التبرع للمشروعات الخيرية سيضر بالأيتام والفقراء والمحتاجين.