تشهد العلاقات المصرية اليابانية تطورات إيجابية في التاريخ المعاصر. ويرجع كثير من الفضل في هذا لبعض الرياضيين الذين احترفوا ألعابا معينة تميزت بها اليابان عن سائر الشعوب. ويأتي علي رأس هؤلاء اللاعب المصري العالمي محمد رشوان. والمحترف الدولي عبدالرحمن شعبان وغيرهما. وفي إطار إحياء الذكري الثالثة لضحايا زلزال تسونامي الذي ضرب بعض المدن اليابانية في مارس 2011 أقامت السفارة اليابانية بالقاهرة احتفالا شارك فيه عدد كبير من الرياضيين والفنانين وأبناء الجالية اليابانية بمصر. افتتحه الحضور بالوقوف دقيقة حدادا علي أرواح الضحايا. وقدمته مني أمين. بالتنسيق مع مسئول الإعلام محمد فتحي. وأعرب السفير الياباني بالقاهرة ¢مستر توشيرو سوزوكي¢ عن شكره وتقديره للشعب المصري لتضامنه وتعاطفه مع ما تعرضت له اليابان من كارثة تسونامي. مشيرا إلي أن البلدين تعرضا للتحديات في نفس العام حيث كانت ثورة 25 يناير 2011 وما تبعها من تداعيات وبعدها في مارس من نفس العام وقعت كارثة تسونامي باليابان.. وقال: مع ذلك لم ينس المصريون دورهم الإنساني حيث قام اللاعب المصري العالمي في لعبة ¢السومو¢ ابن مدينة المنصورة عبدالرحمن شعبان. المعروف في اليابان باسم¢ أوسونا آراشي¢ والذي وُلد في نفس عام الزلزال المصري. بتسليم عدة رسائل تضامن ولافتة ضخمة تحمل توقيع مئات المصريين وعليها شعار ¢مصر واليابان قلب وروح واحدة¢ وقدمها لمجلس مدينة ¢إي واكي¢ وهي من المناطق المنكوبة والتقي بعمدتها وأطفالها. وقد تأثروا جميعا بالموقف الإنساني المصري. كما وصف السفير الياباني لاعب الجودو المصري ¢محمد رشوان¢ بأنه نموذج ناجح ومحبوب وله شهرة كبيرة في اليابان لأخلاقه وتميزه الرياضي والذي يُعتبر سفيرا للتواصل بين الشعبين. وقدم مدير مركز الإعلام والثقافة بالسفارة ¢مستر ياما موتو هيدياكي¢ عرضا مصورا لأضرار زلزال تسونامي بالإحصاءات والأرقام للخسائر البشرية والمادية والجهود التي بُذلت لمحو آثاره. القدرة اليابانية من جانبه أشاد ¢محمد رشوان¢ بالقدرة اليابانية علي استعادة الثقة وتخطي كافة الصعاب. داعيا اللاعبين اليابانيين لتقديم عروض عظيمة في الأولمبياد القادمة بدولة البرازيل وحصد أكبر قدر من الميداليات. ولم تقتصر المشاركة في إحياء الذكري علي الرياضيين فحسب بل شاركهم أيضا الفنانون بعزف علي البيانو من الياباني ¢هيرويا¢ وكذا عازفة آلة ¢الفلوت¢ اليابانية ¢ناهو¢. ¢في الهم سوا¢ وقال متولي طارق: لقد تشابهت كارثة تسونامي مع ما تعرضت له مصر من زلزال أكتوبر 92 غير أن المشكلة المصرية تكمن في عدم جود ثقافة التعامل مع مثل هذه الكوارث الطبيعية. وأعلن ¢متولي¢ بدء مسابقة الخطابة العربية اليابانية الثانية¢ جين يوث¢ في 5 أبريل القادم لتعميق الروابط بين الشعبين المصري والياباني من خلال نشر اللغتين العربية واليابانية والتي تتم علي 3 مستويات للمتحدثين المصريين باليابانية وعلي مستوي واحد للمتحدثين اليابانيين بالعربية. مصر الدولية من ناحية أخري أخذ مجموعة من الشباب المتطوعين علي عاتقهم إنشاء موقع إلكتروني- كما يقول عبدالرحمن زيدان رئيس التحرير- للتعريف بمصر في اليابان حتي تطورت الفكرة بإصدار مجلة ورقية باسم ¢محطة مصر الدولية¢ وهي الأولي من نوعها التي تصدر في مصر وتوزع في اليابان. تلتقط خيط الحديث نائب رئيس التحرير رضوي عاصم قائلة: يقوم فريق عمل المجلة بتحريرها ثم ترجمتها وطباعتها ثم ترسل لتوزع في اليابان في 7 مدن رئيسية والعديد من الجامعات لتصل لأكبر عدد من الجمهور مما يساعد علي نشر الوعي الثقافي والسياحي عن مصر. حيث توزع المجلة بالمجان وقد حققت نجاحا كبيرا وأصبح جمهورها ينتظرها بشغف. الحياة المصرية تتدخل داليا رمضان- مدير تحرير المجلة- موضحة أن المجلة تقدم مزيجا من الحضارة المصرية القديمة والثقافة المعاصرة فتتناول في أبوابها موضوعات تخص مصر قديما وحديثا ممثلة في الأزياء والمطبخ المصري والرياضة وغيرها من مظاهر الحياة اليومية المصرية التي تهم القارئ الياباني وتخلق جوا من التعايش لتعميق التبادل الثقافي والفكري بين البلدين.