لم يحرك العالم الإسلامي ساكنا غير الكلام عندما أطلق موشيه فيجلين عضو الكنيست الإسرائيلي عن حزب ليكود نقاشا في البرلمان بخصوص السيادة علي المسجد الأقصي. ولم يملك المسلمون إلا أن يظلوا ¢ ظاهرة كلامية ¢ كما وصفهم موشيه ديان حتي بعد أن أعتبر فيجلين الصراع الفلسطيني - الإسرائيلي صراعا دينيا بين المسلمين واليهود مؤكدا ذلك بقوله ¢ إن الوحيد المسموح له بالتنازل عن السيادة في وسط القدس في وسط عاصمتنا هو البرلمان لذلك كان طرح الموضوع للنقاش في الكنيست أمرا بالغ الأهمية وعندما أناضل من أجل سيادة يهودية إسرائيلية في القدس وجبل الهيكل فأنا أناضل من أجل العالم الحر ومعيشته في سلام¢ وأتساءل عن رد فعل المسلمين وعلي رأسهم الأزهر علي هذا التحدي والاستفزاز بخصوص المسجد الأقصي هو أولي القبلتين في الإسلام وفي نفس الوقت يزعم اليهود أن هذا المكان نفسه مقدس أيضا عندهم ويطلقون علي منطقته اسم ¢جبل الهيكل¢ نسبة إلي هيكل النبي سليمان الذي يزعمون أنه كان في ذلك الموقع وقد اعدوا هيكلهم المزعوم لنصبه مكان الأقصي الذي أصبح معلقا في الهواء بسبب الحفريات الموجودة تحته. الأقصي يشكونا الي الله بعد أن تحولنا الي ¢ غثاء السيل ¢ كما وصفنا قال رسول الله صلي الله عليه وسلم: ¢توشك الأمم أن تداعي عليكم كما تداعي الأكلة الي قصعتها¢ فقال قائل: ومن قلة نحن يومئذ؟ قال: ¢بل انتم يومئذ كثير. ولكنكم غثاء كغثاء السيل. ولينزعن الله من صدور عدوكم المهابة منكم. وليقذفن الله في قلوبكم الوهن¢ فقال قائل: يارسول الله. وما الوهن؟ قال: ¢حب الدنيا وكراهية الموت¢. من يتحدث عن الجهاد الحقيقي الآن لتحرير الأقصي بعد أن أصبحت الدنيا في قلوبنا وكرهنا الموت جهادنا فحل علينا غضب الله ونزلت علينا الذلة ممن كتب الله عليهم الذلة والمسكنة وباءوا بغضب من الله . وصدق علينا قول رسول الله پصلي الله عليه وسلم: ¢ ما ترك قوم الجهاد إلا عمهم الله بالعذاب ¢ هل نحن حاليا خير امة اخرجت للناس ام ان پغالبيتنا - إلا من رحم ربي - مسلمون بالاسم فقط وليست لديهم غيرة عندما تنتهك حرمات الله أو حتي يسب دين الله أمامه .وهل نستحق ما وصف الله به خير امة حين قال ¢ پكُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةي أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَلَوْ آمَنَ أَهْلُ الْكِتَابِ لَكَانَ خَيْرًا لَهُمْ پمِنْهُمُ الْمُؤْمِنُونَ وَأَكْثَرُهُمُ الْفَاسِقُونَ ¢. ماذا سنقول لربنا سبحانه وتعالي ورسولنا صلي الله عليه وسلم يوم ان يتم سؤالنا: ماذا فعلتم حين انتهكت مقدسات الله ؟ فهل نقول ¢ كنا مستضعفين في الارض ¢ من خمسة عشر مليونا وعددنا ربع سكان الكرة الارضية . أي خزي واي عار ستعلننا به الاجيال القادمة. كلمات باقية: يقول الله تعالي: ¢وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةي وَمِنْ رِبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ وَآخَرِينَ مِنْ دُونِهِمْ لَا تَعْلَمُونَهُمُ اللَّهُ يَعْلَمُهُمْ وَمَا تُنْفِقُوا مِنْ شَيْءي فِي سَبِيلِ اللَّهِ يُوَفَّ إِلَيْكُمْ وَأَنْتُمْ لَا تُظْلَمُونَ¢ آية 60 سورة الأنفال