لا أعرف تفسيرا لسر البلادة التي أصابت الأمة في هذا العصر حتي أصبحت كما وصفها رسول الله صلي الله عليه وسلم : "يوشك الأمم أن تداعي عليكم كما تداعي الأكلة إلي قصعتها". فقال قائل: ومن قلة نحن يومئذ ؟ قال: "بل أنتم يومئذ كثير. ولكنكم غثاء كغثاء السيل. ولينزعن الله من صدور عدوكم المهابة منكم وليقذفن في قلوبكم الوهن". فقال قائل: يا رسول الله وما الوهن ؟ قال: "حب الدنيا. وكراهية الموت". صدقت يارسول الله فيما قلت فنحن غثاء الأدلة علي ذلك أكثر من أن تحصي ومنها علي سبيل التذكرة لعلها تنفع المؤمنين - الأقصي قاب قوسين أو أدني من الانهيار والاعتداءات من اليهود المتطرفين في حماية الشرطة الصهيونية مستمرة علي مرأي ومسمع من العالم الذي يتشدق بحماية المقدسات والأرض والبشر تحت الاحتلال - مسلمو بورما يحرقون بالصوت والصورة وتباد قري بأكملها ويتم تهجير المسلمين خارج وطنهم ويتم توطين البوذيين مكانهم ومازال العالم الحر يتفرج ويمصمص المسلمون الشفاة بل إنهم يرون مجرد مصمصة الشفاة عمل صعب - تنفذ خطة إبادة مسلمي السنة علي يد الشيعة بكل طوائفهم ودولهم في سوريا حيث يتوافد شيعة ايران والعراق ولبنان يعلنون الجهاد الشيعي ضد أهل السنة بإبادتهم وحرق مساكنهم وهدم مساجدهم ومع هذا فإن مسلمو أهل السنة في حالة بلادة واكتفوا بمظاهرات ومؤتمرات عميقة لاتسمن ولا تغني من جوع وكفي الله أهل السنة شر القتال - العراق تمت فيه الهيمنة الكاملة للشيعة يفعلون فيه ما يشاءون وتم طمس معالم أهل السنة يوما بعد يوم - الدم المسلم في عالم اليوم هو أرخص دم وبلا ثمن ..حقوق المسلمين وأعراضهم أرخص من حقوق الحيوان التي تتحرك جمعيات الرفق بالحيوان لمجرد ذبح الحيوانات في عيد الأضحي مثلا نحن هنا لسنا في مجال جلد الذات وإنما في مجال المصارحة بالأمراض باعتباره الخطوة الأولي للعلاج والشفاء الذي يجعلنا خير أمة اخرجت للناس كما وصفنا ربنا إلا اننا نفرض ذلك ونحاول ابتغاء العزة في غير ما شرع الله فأذلنا الله حتي لأبناء القردة والخنازير ومن كتبت عليهم الذلة والمسكنة ..فهل نحن مسلمون حقا ؟! كلمات باقية: يقول تعالي "لَهُ مُعَقِّبَاتى مِّن بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ يَحْفَظُونَهُ مِنْ أَمْرِ اللّهِ إِنَّ اللّهَ لاَ يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمي حَتَّي يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنْفُسِهِمْ وَإِذَا أَرَادَ اللّهُ بِقَوْمي سُوءاً فَلاَ مَرَدَّ لَهُ وَمَا لَهُم مِّن دُونِهِ مِن وَالي" آية 11 سورة الرعد