نواصل حديثنا عن بشارات سيدنا المسيح عليه السلام بسيدنا رسول الله صلي الله عليه وآله وسلم.. فنقول وبالله التوفيق: البشارة الخامسة: الإصحاح الثاني من رؤيا يوحنا اللا هوتي هكذا: [26- ومن يغلب ويحفظ أعمالي إلي النهاية فسأعطيه سلطاناً علي الأمم. 27- فيرعاهم بقضيب من حديد كما تكسر آنية من خرف كما أخذت أنا أيضاً من عند أبي. 28- وأعطيه كوكب الصبح. 29- ومن له أذن فليسمع ما يقوله الروح للكنائس]. فهذا الغالب الذي أعطي سلطاناً علي الأمم ويرعاهم بالقضيب من حديد هو سيدنا محمد ". كما قال الله تعالي في حقه: "وينصرك الله نصراً عزيزا" "الفتح: 3". وقد سمّاه سطيح الكاهن: "صاحب الهراوة". فقد روي أن ليلة ولادته " انشق إيوان كسري أنوشروان وسقط منه أربع عشرة شرفة. وخمدت نار فارس ولم تخمد قبل ذلك بألف عام. وغارت بحيرة ساوة بحيث صارت يابسة. ورأي المربذان في نومه أن إبلاً صعاباً تقود خيلاً عراباً فقطعت دجلة فانتشرت في بلادها. فخاف كسري من حدوث هذه الأمور. وأرسل عبد المسيح إلي سطيح الكاهن الذي كان في الشام. ولما وصل عبد المسيح إليه وجده في سكرات الموت. فذكر هذه الأمور عنده فأجاب سطيح: إذا كثرت التلاوة. وظهر صاحب الهراوة. وغاضت بحيرة ساوة. وخمدت نار فارس. فليست بابل للفرس مقاماً. ولا الشام لسطيح مناماً. يملك منهم ملوك وملكات. علي عدد الشرفات. وكل ما هو آت آت. ثم مات سطيح من ساعته. ورجع عبد المسيح فأخبر أنوشروان بما قاله سطيح. قال كسري: إلي أن يملك أربعة عشر ملكاً كانت أمور وأمور. فملك منهم عشرة في أربع سنين. وملك الباقون إلي خلافة عثمان " . فهلك آخرهم يزدجر في خلافته. والهراوة العصا الضخمة.. وكوكب الصبح عبارة عن القرآن. قال الله تعالي في سورة النساء: "وأنزلنا إليكم نوراً مبيناً". وفي سورة التغابن: "فآمنوا بالله ورسوله والنور الذي أنزلنا" وللحديث بقية.