من مصائب العلم والعلماء ما يقع به بعض العلماء في الخوض بعلماء آخرين فدأب العلماء أن ينشغلوا بالعلم النافع للناس. فما بال البعض ينشغلون في تصيد الأخطاء والوقيعة بين بعضهم البعض. في الوقت الذي انشغل فيه اعداؤنا بالتنكيل فينا وأنا أقول لهؤلاء: من منكم للمسلمين في إفريقيا الوسطي وللمسلمين المستضعفين في الأحواز وللمسلمين في بلاد أوروبا الذين يضيقون عليهم تضييقا شديدا ويمنعونهم؟ ولماذا لا تنتفضون لأمتكم وتدافعون عن دينكم وتأتون لأزهركم وتقفون وراء شيخ الأزهر وتقولون للقريب والبعيد والصغير والكبير إننا لن نسمح بإذلال إخواننا. فأبرئوا ذمتكم وقولوا قول الحق وأعلوا كلمة الإسلام عالية خفاقة قبل أن تدور الدائرة وتتداعي الأمم علينا. وللعالم أقول إن التضييق علي الحريات في دول تتغني بحماية الحريات. وتقيم الدنيا ولا تقعدها حين يرصدون ما يسمونه بانتهاك الحريات في بلاد العرب خاصة لأتفه الأسباب. وفي مقدمة هذه الدول فرنسا. وأمريكا. والدول ذات الأغلبية الشيعية التي تضيق علي الأقليات السنية. والدول الكبيرة والصغيرة التي تتدخل في الشئون الداخلية للدول الأخري وبخاصة دول ما يسمي بالربيع العربي وفي مقدمتها مصر. وسياسة الكيل بمكيالين والتحيز ضد المسلمين. وعدم احترام إرادة الشعوب من قبل الدول المسماة بالكبري المتحيزة علنا لإسرائيل. لا يكفي في التعامل معها بالإدانة لتلك التصرفات. ولكن يجب ألا تركن إلي أنها متخمة بمشاكلها الداخلية وغير قادرة علي مواجهة هذه الطواغيت. فالمسألة لن تحتاج إلي شن حروب أو تحريك جيوش. وإنما التنبه بتعرض مصالح تلك الدول للضرر. لاسيما في التعاون التجاري والمرور البحري والجوي. يكفي لوقف صور الاعتداء الوحشي علي المسلمين. فلابد من الفصل بين أعمال العنف في العالم وبين الإسلام ولابد أن يدين بابا الفاتيكان هذه الأعمال إدانة صريحة لكل أشكال العنف التي يمارسها المسيحيون ضد المسلمين في إفريقيا الوسطي وغيرها. وكفّ الدول الكبري عن الكيل بمكيالين. والتحيّز ضد المسلمين. ونحن لا نطالب فقط بحماية المسلمين في العالم ولكن نطالب أيضا كذلك بإدانة واضحة لاضطهاد السنة في إيران والعراق وسوريا. ووضع حد للتضييق علي الحريات الدينية للمسلمين والمسلمات في فرنسا وغيرها من الدول الغربية.