سارعت القوي والحركات السياسية إلي الاعراب عن إرتياحها تجاه إستقالة حكومة الدكتور حازم الببلاوي والتي تم الإعلان عنها رسميا امس. في الوقت الذي اكد فيه الببلاوي ان حكومته مستمرة في تسيير الاعمال حتي تشكيل الحكومة الجديدة.. قال الدكتور يونس مخيون رئيس حزب النور إن استقالة حكومة الببلاوي كانت متوقعة .متمنيا من الرئيس المؤقت المستشار عدلي منصور قبولها. وأشار إلي أن الحكومة السابقة كانت ضعيفة جدا ومنعزلة عن الشعب وعن الواقع وفشلت في التعامل مع المطالب الفئوية والإضرابات التي شهدتها البلاد خلال الفترة الماضيةموضحا أن هناك وزراء في حكومة الببلاوي أكفاء يجب أن يبقوا في زاراتهم. وأضاف مخيون بقوله :¢الحكومة القادمة يجب أن تكون حكومة إنقاذ حقيقية وحكومة كفاءات ولديها رؤية وأن يتم اختيار وزراء لهم سابق خبرة بالجانب العملي وليس الأكاديمي فقط¢. وأشار إلي أن اختيار الحكومة يجب أن يكون علي أساس الكفاءة والتاريخ العلمي وليس إرضاء فصيل معين وأن يكون لها سابق خبرة ولديها قدرة علي التواصل مع الحياة اليومية للمواطن وأن يكون لديها شفافية في التعامل مع المواطنين مشيرا إلي أن الشعب بعد ثورة 25 يناير أصبح طرفا أصيلا في كل قرار يتم اتخاذه. وقال المهندس جلال مرة نائب رئيس حزب النور: إن تغيير الوزارة خطوة إيجابية علي طريق تحقيق خارطة المستقبل لأن المهمة صعبة جدا وتحتاج إلي تكاتف جميع قوي الشعب كما تحتاج إلي مجهودات كل الكفاءات المصرية داخل مصر حتي نتمكن من العبور بملفات الوطن الاقتصادية والسياسية والزراعية والخارجية والداخلية إلي بر الأمان. وأشار مرة إلي أن الأمر يحتاج إلي تهيئة المناخ وإعطاء الفرصة لإمكانية تحقيق الرؤي الإيجابية التي تصب في مصلحة الوطن موضحاً أن يتمني أن ينصب الاختيار في الحكومة الجديدة علي كفاءات من خلال معايير محددة غير نمطية. وتابع نشكر الحكومة علي ماقدمت علي الرغم من السلبيات التي تركتها ونلتمس لها العذر نظرا للظروف الصعبة التي تمر بها البلاد. وفي هذا الخصوص قالت مي وهبة أحد مؤسسي حركة تمرد إن تغيير الحكومة خطوة جيدة لطالما طالبت بها الحركة.وأضافت إن الحركة تطالب الأن في ضوء هذه الخطوة بأن يتولي المهندس إبراهيم محلب وزير الإسكان رئاسة الحكومة الجديدة حيث تعتبره تمرد أنشط وزير في حكومة الببلاوي وقال الدكتور محمد أبوالغار رئيس الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي إن استقالة الحكومة إجراء متوقع نظرا لخلو عدد من المقاعد الوزارية وخصوصا في ظل ما إعتبره أبوالغار بمثابة تمهيد لترشيح المشير عبدالفتاح السيسي وزير الدفاع والانتاج الحربي والنائب الاول لرئيس الوزراء لانتخابات رئاسة الجمهورية. جدير بالذكر ان الدكتور حازم الببلاوي هو أحد مؤسسي الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعيكما ضمت حكومته عددا من المنتمين للحزب أبرزهم الدكتور زياد بهاء الدين الذي كان يشغل نائب رئيس الحزب. وفي السياق نفسه رحب حزب الجيل الديمقراطي برئاسة ناجي الشهابي المنسق العام للتيار المدني الاجتماعي في بيان له باستقالة الحكومة مشيرا إلي رفض الحزب للحكومة منذ اليوم الأول لتشكيلها نظرا لما تضمه من عناصر وصفها البيان بأنها متعاطفة مع جماعة الاخوان الارهابية. وأرجع أنورعصمت السادات رئيس حزب الإصلاح والتنمية هذا الموقف الي ما إعتبره فشلا من جانب الحكومة المستقيلة في تلبية مطالب واحتياجات الشعب وتدهور الاوضاع في عدة مجالات وعدم قدرتها علي التواءم مع مقتضيات المرحلة الحرجة التي تمر بها البلاد حسب تعبيره. وطالب السادات رئيس الجمهورية المؤقت المستشار عدلي منصور بتشكيل ما أسماه ب¢حكومة أزمة¢ تتكون من 15وزيرا نشطا وصاحب قرار.. وأهاب السادات بالرئيس سرعة الاستجابة حتي يكون لدينا حكومة أزمة مستقلة غير حزبية تدير الانتخابات الرئاسية والبرلمانية بشفافية ونزاهة. وعلي النقيض من ذلك قال شهاب وجيه المتحدث الرسمي باسم حزب المصريين الأحرار إن استقالة حكومة الدكتور الببلاوي كانت مفاجئة وغير متوقعة مؤكدا أن الوقت المتبقي حتي الانتخابات الرئاسية لا يسمح بهذا التغيير.وأضاف أن الحزب توقع أن تجري خلال الأيام الجارية تعديل وزاري يشمل تعيين وزراء للحقائب الوزارية الخالية وخروج عدد من الوزراء ودخول وزراء جدد وخصوصا بعد تعرض عدد من الوزراء لهجوم عنيف وسخط شعبي بسبب الفشل في إدارة بعض الملفات الجماهيرية.وعبر شهاب عن أمله في تشكيل حكومة تكون قادرة علي إدارة الملفات الملحة علي الساحة السياسية لحين إجراء الانتخابات الرئاسية المقبلة. پأعرب خالد داوود المتحدث الرسمي باسم حزب الدستور عن دهشته من تغيير الحكومة في هذا التوقيت.وأوضح داوود أن التوقيت غريب بعض الشيء لأنه يعني وجود حكومة مؤقتة لفترة قصيرة تمتد لما بعد الانتخابات الرئاسية وتقريبا حتي شهر أبريل القادم. إلا أنه أشار إلي أنه من الممكن أن تكون للاستقالة صلة بسلسلة الإضرابات وتزايد النقمة علي الحكومة في الفترة الحالية ومن هنا كانت الحاجة لحكومة جديدة قادرة علي حل هذه المشكلات. كان الدكتور حازم الببلاوي رئيس مجلس الوزراء قد تقدم بإستقالة الحكومة الي المستشار عدلي منصور رئيس الجمهورية وأعلن أن حكومته مستمرة في تسيير أعمالها لحين قبول الاستقالة.