أصدر الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف قرارا بتعيين الشيخ محمد أحمد عبده الساعاتي - كبير الائمة بالدقهلية - نقيبا للائمة والدعاة بالمحافظة .. جاء هذا القرار عقب منحه تفويضا من دعاة المحافظة والتحدث نائبا عنهم في كل ما يخصهم بالأوقاف. ولد النقيب الجديد لائمة الدقهلية عام 1967 بطناح مركز المنصورة في أسرة قرآنية فوالده كان يعمل أماماً وخطيبا بأوقاف الدقهلية وحرص أن يعلم ابنه القرآن في سن صغيرة في كتاب القرية وتحقق له ما أراد ثم أثقل ولده علميا بالحاقه للتعليم بالأزهر الشريف ليجمع الابن بين الحسنيين القرآن والعلم.. عقيدتي .. التقت الشيخ الساعاتي وأجرت معه الحوار التالي. في البداية سألته متي بدأت خطواتك مع الدعوة؟ بحمد الله تعالي بدأت خطواتي مع الدعوة مبكرا حيث وجدت أن من أول الأشياء التي تفتحت عليها عيناي وجدت والدي رحمه الله خطيبا مفهوما بالأوقاف مما جعلني أقلده في خطبة وفي خطواته بين الناس وأذكر إن والدي كان يشجعني علي الصعود لأخطب في الناس وبالفعل كانت أول خطبة لي حينما كنت في الصف الأول الثانوي الأزهري بمسجد حسبو بقرية ميت محمود المجاورة لطناح. تري ما هي أهم العوامل التي اهلتك لأن تصبح داعية ناجح؟ أري أن من أهم العوامل التي ساعدتني كداعية.. إنني نشأت في قرية قرآنية وهي طناح التي يبلغ تعداد سكانها مائة ألف نسمة ويزيد وقد اشتهرت بكثرة كتاتيبها ومساجدها واضرحة الأولياء والصالحين والمعاهد الأزهرية كبار قراء القرآن يضاف إلي ذلك نشأتي في بيت قرآني فالأب عالم والأم صالحة كما أنني حفظت القرآن وجودته علي يد الشيخ مصطفي الخولي.. كداعية .. بمن تأثرت في دعوتك؟ بمن تأثرت في دعوتك من العلماء؟ بحمد الله تأثرت باثنين من أعلام الدعوة ليس علي مستوي مصر وحدها بل علي مستوي العالم وهما الشيخ محمد متولي الشعراوي والشيخ عبد الحميد كشك رحمهما الله حيث أنهل من علمهما الكثير والكثير وأكثر ما أنهل من أمام الدعاة الشيخ الشعراوي تفسيره للقرآن الكريم ولا أنسي يوم أن ذهبت لفضيلته عام 85 بصحبة والدي لعرض فتوي مستعصية في علم الميراث حيث فوجئت بفضيلته يعطيني درساً في الأخلاق لم ولن أنساه عندما وجدت فضيلته يقول لي تفضل يا فضيلة الشيخ هنا تعلمت منه احترام العالم للعالم ومن يومها وأنا احترم من يعملون في حقل الدعوة متأسيا بما رأيته من احترام هذا العالم الجليل الذي وجدناه يجلس علي الأرض علي حصيرة في مدخل بيته- نعم التواضع - تواضع العلماء- وكان حديثه إلينا لا يمل بل ويمس القلب لماذا تم اختيارك نقيبا للأئمة والدعاة رغم صغر السن؟ اعتقد أن الاختيار جاء بفضل الله تعالي نظرا لمجهوداتي المخلصة للدعاة في جميع أنحاء المحافظة حيث أعمل جاهدا علي حل مشكلاتهم علي اعتبار أنهم ليس لهم نقابة. وهل سيؤثر المنصب الجديد علي مسيرتكم الدعوية؟ لا.. بالعكس بل إن المنصب سيزيدني قوة لأنني أصبحت بحمد الله لا أتكلم الأمن موقع المسئولية وأحيط سيادتكم علما بأنني ولله الحمد أعشق الدعوة وأنها بالنسبة لي كالماء والهواء وبدونهما يموت الإنسان .. فأنا ولله الحمد أقوم بإلقاء خطبة الجمعة أسبوعياً وأراد علي فتاوي الجمهور واتحاور معهم وأشارك في القوافل الدعوية مع الشيخ صبري عبادة وكيل الوزارة أسبوعياً.