أختم معكم حديثي اليوم عن أم المؤمنين حبيبة رسول الله صلي الله عليه وسلم السيدة عائشة رضي الله عنها وأرضاها. وهي التي قالت حينما شكا إليها من بعض السفلة الذين يتناولون اصحاب رسول الله صلي الله عليه وسلم فقالت قولتها الجميلة قالت: أصحاب رسول الله صلي الله عليه وسلم مضوا وماتوا فانقطع عنهم العمل. فأبي الله أن يقطع عنهم الأجر. نعم! ماتوا. انقطع عملهم. لكن الأجر لا ينقطع بعواء ونباح هؤلاء السفله الكلاب. الذين يتناولون اصحاب رسول الله صلي الله عليه وسلم الذين زكاهم الله وعدلهم الله وطهرهم الله. واصطفاهم الله. واختارهم يوم اختار رسوله المصطفي صلي الله عليه وسلم. قال عبدالله بن مسعود: إن الله تعالي نظر في قلوب العباد. فوجد قلب محمد صلي الله عليه وسلم خير قلوب العباد. فجعله واصطفاه لرسالته ونبوته. ثم نظر الله في قلوب العباد بعد قلب محمد صلي الله عليه وسلم. فوجد قلوب أصحابه خير قلوب العباد فجعلهم وزراء نبيه يقاتلون علي دينه. قال الحافظ الكبير أبو زرعة رحمه الله تعالي: إذا رأيت الرجل ينتقص أحداً من اصحاب رسول الله صلي الله عليه وسلم فاعلم بأنه زنديق. وذلك أن الرسول صلي الله عليه وسلم حق والقرآن حق. وما جاء به الرسول صلي الله عليه وسلم عن الله حق والذي نقل إلينا كل ذلك هم الصحابة. فهؤلاء يريدون أن يهدموا الصحابة ليبطلوا القرآن والسنة. هذه هي العلة من حافظ كبير كأبي زرعة هؤلاء يريدون أن يهدموا الصحابة ليبطلوا القرآن والسنة. ولكن هيهات هيهات هيهات. فمنذ أن بزغ الإسلام وهو يحارب. أين من حاربوه؟ إلي مزابل التاريخ. إلي جهنهم وبئس المصير من مات منهم علي الكفر والعناد والإسلام شامخ وسيظل الإسلام شامخاً فنحن لا نخاف علي الإسلام من أمثال هؤلاء السفلة المنحطين الأنجاس. وإنما نخشي علي المسلمين في زمان الفتن. فتن الشبهات في زمان الإنترنت. فأنا أذكر المسلمين جميعاً بالتمسك بكتاب الله وبسنة رسول الله صلي الله عليه وسلم وبالجلوس بين أيدي علماء أهل السنة الربانيين المتحققين بالعلم الشرعي. وأحذر المسلمين أن يأخذوا شيئا من الدين من هذه الصحف أو الجرائد أو المجلات. أو أن يأخذوا من بعض المشبوهين من بعض الفضائيات ممن لا يرقبون في مؤمن إلا ولا ذمة. وأن يراجعوا الربانيين من علماء أهل السنة وألا يتكلم مسلم وألا يخطو مسلم علي طريق الإسلام إلا بعد أن يراجع العلماء. وإلا بعد أن يسأل أهل الفضل والعلم. واحرصوا علي مجالس العلم. ولا تضيعوها. ابذلوا من أجل الجلوس فيها الأوقات. بل الأموال بل واصحبوا معكم النساء والأولاد. والأطفال لمجالس العلماء الربانيين. لحلقات العلم. وأذكر نفسي وإخوتي بأن يعلموا نساءهم وبناتهم وأولادهم حب الرسول صلي الله عليه وسلم وحب الصحابة. وأن يبينوا لهم مكانة أصحاب رسول الله صلي الله عليه وسلم. يا أخي اشتر كتاباً من كتب السيرة للأطفال. واجلس كل ليلة نصف ساعة اقرأ علي أولادك سيرة الرسول صلي الله عليه وسلم سيرة أصحابه رضي الله عنهم اجتهد في أن تملأ قلب امرأتك. وقلوب أولادك بحب الصحابة رضي الله عنهم جميعاً. إن الحرب شرسة. ولا مخرج لنا. ولا فرار لنا من الله إلا إليه سبحانه ففروا إلي الله ففروا إلي الله بالتمسك بالكتاب والسنة. بالاعتصام بالله. بالحرص علي مجالس العلم. بالتربية بتربية الأولاد علي القرآن والسنة والفضيلة بالذب عن أصحاب رسول الله صلي الله عليه وسلم بكل ما أوتيت من قوة. عبر مجلة. عبر جريدة. ليعرف الناس قدر هؤلاء الأطهار وليعرف الناس ايضا حجم الحرب الشرسة. التي تعلن الآن علي الثوابت والأركان والأصول. لا تكن سلبياً بل قدم شيئاً لدين الله تبارك وتعالي لا عذر لك إن لم تفعل أي شيء ولو بهذا الشريط فقط. اسمعه اسمعه لأسرتك أسمعه لأهلك. أسمعه لغيرك. واسمع غيره من الأشرطة لإخواننا الأفاضل. من أهل العلم من علماء أهل السنة. فإن الحرب شرسة. لا مخرج لنا إلا أن نعود إلي ديننا وأن نعض عليه بالنواجذ. في زمن الفتن فتن الشبهات والشهوات. "والعبادة في الهرج أي: في الفتن كهجرة إلي" كهجرة المصطفي صلي الله عليه وسلم من مكة إلي المدينة. والحديث في صحيح مسلم من حديث معقل بن يسار. فهاجر أيها المسلم. هاجر في زمان الفتن من المعصية إلي الطاعة من البدعة إلي السنة. من الشر إلي الخير من الحرام إلي الحلال من الضلال إلي الهدي. من البعد عن الله إلي القرب إلي الله. من الجهل. إلي العلم بالله. من البعد عن مجالس العلم إلي الانغماس في مجالس العلم. واشهدوا لدينكم شهادة عملية بالأخلاق والسلوك فأنا حينما أقول: ذب عن هؤلاء عبر أي وسيلة من الوسائل فلتذب عن هؤلاء بالدليل. وما أكثر أدلتنا من كتاب ربنا وسنة نبينا صلي الله عليه وسلم. نريد أن نرجع إلي القرآن والسنة. فوالله لا نجاة لنا في الدنيا من الفتن ولا سعادة لنا في الآخرة. إلا بالاعتصام بهما أسال الله جل وعلا أن يردنا جميعاًَ إلي الحق رداً جميلاً.